فى يوم مماتى اعاد الله لى الحياة
صفحة 1 من اصل 1
فى يوم مماتى اعاد الله لى الحياة
في يوم مماتي أعاد الله لي الحياة
اختبار الأخ حلمي مكرم جرجس ـ الكويت ـ مصر ـ تورنتو
في
اليوم المحدد لموتي الساعة السادسة مساءاً ، وبينما كنت ممدداً على فراش
الموت . جاءني الشيطان وهمس في أذني " لا تحاول ان تصلي ، لأن صلاتك لا
تفيد شيئاً اذ ان خطاياك كثيرة جداً جداً ولا رجاء في ان الله يغفرها لك
ولا أمل في ان الله يقبل توبتك في هذه اللحظات الأخيرة من عمرك "
سالت الدموع من عيني الذابلتين . وشعرت اني كنت
فريسة لأساليب الشيطان الخبيثة . وكيف ان كثرة المال لم تنفعني الآن ولم
تنقذني من الموت الذي نشب أظافره في جسدي ولم يمنع روحي من انزلاقها الى
جهنم . وكيف ان الأصدقاء الأشرار والسهرات الحمراء بين الكأس والمتعات
الجسدية والضحكات الفاسقة ، هذا كله قد تلاشى وكأنه لم يكن ، وحتى زملائي
في الشر قد هجروني ونسوني ، ولم يستطع احد ان ينقذني من عجزي الجسدي ومصيري
المظلم في جهنم .
وبينما كنت لوحدي في الغرفة ذات الضوء الخافت
وقد ملأني اليأس والحزن ، فجأة سمعت صوتاً يقول لي "لا تخف لا تخف انا
مازلت احبك . ودمي المسفوك من اجلك يكفي لكي يطهرك من كل خطاياك مهما كانت
كثيرة ".
تجدد الأمل في داخلي ورفعت عينيّ الدامعتين الى فوق لعلي أجد انساناً يكلمني فشاهدت نوراً عظيماً يملأ الغرفة حولي .
قلت له بنبرات صوتي الغير واضحة "من انت يا سيدي يا من تحبني وتشجعني على فراش الموت".
قال: "أنا هو يسوع المسيح الذي حفظك حتى هذه
اللحظات من الموت . أنا احبك واريد ان امتلك قلبك واعطيك حياة جديدة وجسداً
جديداً لكي تقوم وتخدمني وتعلن للآخرين عن محبتي وتدعوهم حتى يقبلوني رباً
ومُخلصاً شخصاً لكل منهم".
ثم قال بصوت قوي " قل: مجداً لله ". مرة أخرى وبنبرات صوتي الغير واضحة قلت له "كيف اقول وانت تعلم أنني لا أقدر ان أنطق بوضوح ! ".
قال لي مرة أخرى " ارفع صوتك وقل "مجداً للرب ـ بكل قوتك".
وفي الحال شعرت بقوة عجيبة تسري في جسدي المشلول المائت ووجدت نفسي أنطق بكل قوة وأقول "مجداً للرب"
نظرت الى ذراعي المنتفخ فوجدته عاد الى حالته
الطبيعية . التفت الى جسدي فوجدته عاد الى حجمه الطبيعي ومتلأت قوة حتى اني
قفزت من فوق فراش الموت وخرجت من الغرفة الى حيث تجلس زوجتي وأولادي
وأقاربي الذين جاءوا للاشتراك في جنازة موتي . وصرخت في الجميع "قولوا
مجداً للرب انها معجزة. قولوا مجداً للرب ".
فرحت زوجتي وفرح اولادي لأنهم كانوا يصلون
بإيمان ان الرب يسوع يشفيني وقد استجاب الرب يسوع لطلبتهم. أما أقاربي فبعض
منهم عندما رأوني ظنوا أني قد متُ وان الذي امامهم هو روحي وخيالي ،
فسقطوا مغشياً عليهم من شدة الخوف .
وقفت وشكرت الرب يسوع لأجل هذه المعجزة ، وتعهدت امام الله ان أصلي وأصوم واذهب الى الكنيسة . وظننت ان اعمالي هذه كافية .
ولما رجعت عائلتي الى الكويت ، زارنا كثيرون من
اصدقائنا في البيت لكي يهنئوني على المعجزة التي صنعها الرب يسوع في شفاء
جسدي . ووقفت زوجتي بين الحاضرين وقالت: " أشكر الرب يسوع لأجل معجزة
الشفاء التي صنعها مع زوجي بعد ان عجز الأطباء حتى حددوا وقتاً لموته .
ولكن توجد معجزة أخرى أهم ، وأنا ما زلت أنتظر الرب أن يصنعها معه . وهي أن
يقبل الرب يسوع مخلصاً شخصياً لحياته".
وبعد انصراف الزائرين ، قلت لزوجتي " لماذا هذا
احرجتيني أمام الضيوف ؟ اما يكفي ان الرب يسوع قد شفاني ! لماذا هذا الطمع
؟ ولماذا تريدين معجزة أخرى ؟ "
بعد ذلك تذكرت تعهدي امام الرب يسوع بعد ان
شفاني ، فقلت ربي والهي . اني احبك ، ولكن في الحقيقة أعترف لك بأنني لا
أعرف كثيراً كيف أتخلص من اصدقائي الأشرار وجلساتهم الشريرة . من فضلك
ارشدني" .
ورتب الرب ذهابي الى اجتماع انتعاشي وكان
المتكلم يتحدث عن "الابن الضال" وشعرت بان كل كلمة كان يقولها موجهة لي
شخصياً . حاولت ان اتوارى عن نظره حتى لا يشير بإصبعه اليّ . لكن كلما رفعت
رأسي يشير مرة أخرى اليّ ويقول "أليس كذلك ايها الأخ!".
ولما انتتهى الاجتماع رجعت الى البيت وفي قلبي
صراع شديد بين صوت الله الذي يدعوني ان اعطيه حياتي كلها وبين ابليس الذي
يهددني باني سأحرم من كل المتعات والملذات اذا انا سمعت صوت الله .
ومرة أخرى سمعت صوت الرب الحنون يقول لي " أنا
ما زلت في انتظارك ، وسوف أهبك غفراناً لخطاياك وقلباً جديداً يكره الخطية
وحياة جديدة تحب القداسة . تعال اليّ الآن كما انت ، لأنني احبك وسأنسى
ماضيك بشره ولا أعود أذكر خطاياك فيما بعد"
سالت الدموع من عينيّ بغزارة وقلت له " وهل اجد حباً أعظم من هذا . وهل يستحق احد ان يمتلك قلبي وحياتي إلا انت ؟".
ثم صرخت من قلبي " ربي يسوع من فضلك سامحني على
حياة الشر التي قضيتها بعيداً عنك . وطهرني بدمك الثمين الذي سفكته لأجلي
وامتلك قلبي بالتمام وما تبقى من حياتي لكي أكون لك أنت وحدك وليس سواك".
وفي الحال سمعت صوت الرب يسوع بكل وضوح يقول " مغفورة لك خطاياك .. والآن اذهب وخبر واشهد بكم صنعت بك ورحمتك ".
فتحت عينيّ ومسحت دموعي ثم نظرت حولي فوجدت كل
شيء جديد . وأول شيء فعلته ، خرجت من الغرفة واحتضنت زوجتي وبكل تواضع قلت
لها : " سامحيني على كل ما فعلته معكِ من مضايقات ومتاعب خلال 21 سنة كما
سامحني الرب يسوع المسيح على خطاياي " ثم احتضنت كل ولد من أولادي وقلت له
سامحني على كل المتاعب التي ضايقتك بها ومحاولتي دفعك لفعل الشر".
وبعد ذلك هتف زوجتي وأولادي "مجداً للرب يسوع"
وأمسكنا بأيدي بعضنا البعض ورنمنا معاً ترنيمة الفرح الحقيقي . ثم جلسنا
معاً لنقرأ الكتاب المقدس ونتأمل في كلماته المشبعة لنا .
نعم ما أجمل ان نحب الرب يسوع من كل قلوبنا وما
اعظم ان نقدم له حياتنا حتى يقدسها ويستخدمها الروح القدس لكي نكون بركة
للآخرين بسلوكنا وباعمالنا وبشهادتنا ندعوهم لقبول الرب يسوع المسيح رباً
ومُخلصاً شخصياً لحياتهم .
عزيزي القارئ :
ان المسيح الحي المقام من الاموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً
تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن
غضب الله في العذاب الابدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة
ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن
ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات
الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به
http://www.thegrace.org/magazine/issue25/a_shaha.htm
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى