موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
مـنـتـديـات الـمســيح هــو الله :: † المنتديات الحياة المسيحية † :: منتدى سير القديسين و الشهداء المسيحية
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
اسمه عازر يوسف ، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في مصر في الجمعة 8 اغسطس سنة 1902،
ووالده هو يوسف عطا المحب للكنيسة وناسخ كتبها ومنقحها المتفانى في خدمة أمه الأرثوذكسية حريصاً على حِفظ تراثها.
ابتدأ عازر منذ الطفولة المبكرة حبه للكهنوت ورجال
الكهنوت فكان ينام على حجر الرهبان.. فكان من نصيبهم ولا سيما وأن بلدة طوخ
هذه كانت وقفٌ على دير البراموس في ذلك الوقت ولذلك اعتاد الرهبان زيارة
منزل والده لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة.
بدأ حياة فضلى تشتاق نفوسنا لها متشبها بجيش شهدائنا
الأقباط وآباء كنيستنا حماة الايمان الذين ارسوا مبادىء الايمان المسيحى
للعالم أجمع المبنية على دراستهم العميقة في الكتاب المقدس فكان عازر مفلحا
في جميع طرقه والرب معه؛ لأنه بِقَدر ما كان ينجح روحياً كان ينجح علمياً.
إذ بعد أن حصل على البكالوريا، عمل في إحدى شركات
الملاحة بالاسكندرية واسمها "كوك شيبينج" سنة 1921 فكان مثال للأمانة
والإخلاص ولم يعطله عمله عن دراسة الكتب المقدسة والطقسية والتفاسير
والقوانين الكنسيّة تحت إرشاد بعض الكهنة الغيورين.
ظل هكذا خمس سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة،
فعاش راهبً زاهداً في بيته وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على
الأرض بجوار فراشه ويترك طعامه مكتفياً بكسرة صغيرة وقليلاً من الملح.
عدل سابقا من قبل اسطفانوس في الجمعة مارس 01, 2013 8:38 pm عدل 1 مرات
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
إنطلاقه للبرية:
اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛
للانطلاق إلى الصحراء والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد
ساعده الأنبا يوأنس البطريرك ال113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير
البرموس بوادي النطرون، بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927
(تلك التى صدمت صاحب الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه،
ولكن عازر كان قد وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء).
فأوفد البابا معه راهبا فاضلاً؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس
مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى الدير
وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق
الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي،
أمين الدير لاستقباله، ظناً منهم أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه
على أول درجه في سلك الرهبنة فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم
يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل
هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً
سامياً في الكنيسة.
تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت،
أولئك الذين كان الدير عامراً بهم في
ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة
الاختبار حتى تمت رسامته راهباً في كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان
ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس
إيسيذوروس. ودعى بالراهب مينا وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25
فبراير سنة 1928. وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً
"سِر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق،
وسيقيمك الله أميناً على أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".
فازداد شوقاً في دراسة كتب الآباء وسير
الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيراً من
كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء
الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه".
مما جعله يزداد بالأكثر نمواً في حياة
الفضيلة ترسماً على خطوات آباءه القديسين وتمثلاً بهم. وإلتحق بالمدرسة
اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قساً في يوليو سنة
1931، وهكذا اهٌله الله أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة
أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في
الدير. فكان قلبه الملتهب حباً لخالقه يزداد إلتهاباً يوماً بعد يوم، لا
سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.
اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛
للانطلاق إلى الصحراء والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد
ساعده الأنبا يوأنس البطريرك ال113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير
البرموس بوادي النطرون، بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927
(تلك التى صدمت صاحب الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه،
ولكن عازر كان قد وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء).
فأوفد البابا معه راهبا فاضلاً؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس
مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى الدير
وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق
الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي،
أمين الدير لاستقباله، ظناً منهم أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه
على أول درجه في سلك الرهبنة فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم
يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل
هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً
سامياً في الكنيسة.
تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت،
أولئك الذين كان الدير عامراً بهم في
ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة
الاختبار حتى تمت رسامته راهباً في كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان
ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس
إيسيذوروس. ودعى بالراهب مينا وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25
فبراير سنة 1928. وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً
"سِر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق،
وسيقيمك الله أميناً على أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".
فازداد شوقاً في دراسة كتب الآباء وسير
الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيراً من
كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء
الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه".
مما جعله يزداد بالأكثر نمواً في حياة
الفضيلة ترسماً على خطوات آباءه القديسين وتمثلاً بهم. وإلتحق بالمدرسة
اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قساً في يوليو سنة
1931، وهكذا اهٌله الله أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة
أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في
الدير. فكان قلبه الملتهب حباً لخالقه يزداد إلتهاباً يوماً بعد يوم، لا
سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
تَوَحُّده:
اشتاقت نفسه إلى الإنفراد
في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذى عاصره
مدة وجيزة متتلمذاً على يديه، فكان نعم الخادم الأمين.
ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب
منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى
هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد
المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعياً من دير
البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم
نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملاً خيراً كبيراً للكنيسة على يديه.
اشتاقت نفسه إلى الإنفراد
في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذى عاصره
مدة وجيزة متتلمذاً على يديه، فكان نعم الخادم الأمين.
ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب
منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى
هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد
المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعياً من دير
البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم
نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملاً خيراً كبيراً للكنيسة على يديه.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
شهادته للحق:
حدث
أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب
المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكراً ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين
وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما
إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على
القديس المتوحد
.
حدث
أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب
المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكراً ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين
وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما
إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على
القديس المتوحد
.
إلا
أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء
مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة
- الذي نقل بقوة الصوم والصلاة - وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل
ستة قروش سنوياً وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23
يونيو عام 1936.
حقا
لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم
الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري
وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح"
(القداس الإلهي).
وهناك
إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى
مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن
تخفى مدينة كائنة على جبل
أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء
مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة
- الذي نقل بقوة الصوم والصلاة - وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل
ستة قروش سنوياً وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23
يونيو عام 1936.
حقا
لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم
الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري
وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح"
(القداس الإلهي).
وهناك
إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى
مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن
تخفى مدينة كائنة على جبل
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
إيمانه بشفاعة القديسين:
حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته
التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن
ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين
بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض
الكتب.
التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن
ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين
بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض
الكتب.
أما القديس فأخذ يزحف على الأرض
لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا
العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى.
لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا
العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى.
على أن علامة الضرب هذه في جبهته
لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا
المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا
طويلاً إذ أثناء الحرب العالمية الثانية.
لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا
المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا
طويلاً إذ أثناء الحرب العالمية الثانية.
وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عام 1941
ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها
إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء.
ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها
إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء.
عاش في العالم وهو ليس من العالم
تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم
يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس
له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين
يسند رأسه.
تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم
يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس
له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين
يسند رأسه.
ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون
على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته0 فقام بطبع
كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى
الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح
العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من
الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية
أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص".
على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته0 فقام بطبع
كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى
الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح
العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من
الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية
أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص".
وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير
الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين
إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا،
إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع
نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير
وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع
الغيورين الذين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير
تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة
المنيا).
الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين
إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا،
إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع
نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير
وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع
الغيورين الذين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير
تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة
المنيا).
وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا
أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال
يومها "اشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك
القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".
أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال
يومها "اشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك
القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".
ولكن كما هو معروف عن قديسنا
الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في
بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه
العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك
في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من
أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء
من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة باسم
حبيبه مارمينا وذلك سنة 1949. ثم توسع في البناء فأقام داراً للضيافة كان
يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة.
الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في
بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه
العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك
في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من
أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء
من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة باسم
حبيبه مارمينا وذلك سنة 1949. ثم توسع في البناء فأقام داراً للضيافة كان
يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة.
فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن
اولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب
من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون
من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن
فوق ذلك كله رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة
الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل
ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة.
وقبل أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة
ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه
أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى
يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس
الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته0 فكانت حاجاته وحاجات
الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع.
على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس
الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن.
اولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب
من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون
من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن
فوق ذلك كله رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة
الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل
ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة.
وقبل أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة
ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه
أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى
يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس
الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته0 فكانت حاجاته وحاجات
الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع.
على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس
الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن.
وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر
قمصاً على هذه الكنيسة باسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان
الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما
يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون
عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9). كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن
يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد
تعبيره.
قمصاً على هذه الكنيسة باسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان
الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما
يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون
عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9). كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن
يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد
تعبيره.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
إختياره للباباوية:
"وأعطيكم رعاة
حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (إر 10:3). إن إختيار قداسة البابا لم
يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيستنا القبطية وقصة تبوأه كرسيه
الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي ينزل الأعزاء عن
الكراسي ويرفع المتضعين.
حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (إر 10:3). إن إختيار قداسة البابا لم
يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيستنا القبطية وقصة تبوأه كرسيه
الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي ينزل الأعزاء عن
الكراسي ويرفع المتضعين.
كان ترتيبه بين
المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن
تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب0 وفي اللحظة الأخيرة للتقدم
بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس.
ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبا في أصوات
المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959 ولم يخطر
ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون
الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة.
المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن
تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب0 وفي اللحظة الأخيرة للتقدم
بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس.
ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبا في أصوات
المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959 ولم يخطر
ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون
الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة.
ودقت أجراس
الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون
البابا كيرلس السادس بابا الأسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس
الرسول. وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الإنتخاب ومن الطريف
أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد
أم المخلص - كما إعتاد أن يدعوها غبطته - وكتبت تقاليد رئاسة الكهنوت على
ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات.
الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون
البابا كيرلس السادس بابا الأسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس
الرسول. وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الإنتخاب ومن الطريف
أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد
أم المخلص - كما إعتاد أن يدعوها غبطته - وكتبت تقاليد رئاسة الكهنوت على
ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات.
وقد سأله وقتئذ
أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا
سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء
يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".
أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا
سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء
يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".
لقد كان أمينا
في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير، ومنذ ذلك الإختيار
الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.
في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير، ومنذ ذلك الإختيار
الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
باباويته
تميز
عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان
غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته - على
مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي".
فحياته
هو والراهب مينا كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف
وحتى منديله السميك ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى
الساعة الثانية والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءاً، وفي الأصوام
مرة واحدة بعد قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءاً وفي سهره
وصلواته كذلك فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي
صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار
يومه في خدمة شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية..
لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه
الجموع في حب وخشوع.
فعلا
كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق
والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة
وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير...
فهو
رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت
سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت
تقابله.
وفوق
ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصليا
وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب نفسه
انسكابا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليا أحسست أنك في
السماء وفي شركة عميقة مع الله.
كثيرا
ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم
والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدماً نفسه في كل شئ قدوة مقدما
في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً.
وهذه
الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد ألهبت قلوب
الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات وإمتلأت البيع
بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل قلبه وأصبح كل فرد
يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا نرى في حضرته
مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِباً للصلاة من أجله
ليخفف الرب كربه.
وقد
وهبه الله نعمة الشفافية الروحية العجيبة فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب
بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع،
حتى يقف صاحب الطلب مبهوتاً شاعراً برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار.
وهكذا
يفتح بابه يومياً لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل كبيرهم
ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة نفسية لما
يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقية
الصادقة.
تميز
عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان
غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته - على
مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي".
فحياته
هو والراهب مينا كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف
وحتى منديله السميك ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى
الساعة الثانية والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءاً، وفي الأصوام
مرة واحدة بعد قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءاً وفي سهره
وصلواته كذلك فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي
صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار
يومه في خدمة شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية..
لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه
الجموع في حب وخشوع.
فعلا
كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق
والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة
وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير...
فهو
رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت
سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت
تقابله.
وفوق
ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصليا
وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب نفسه
انسكابا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليا أحسست أنك في
السماء وفي شركة عميقة مع الله.
كثيرا
ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم
والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدماً نفسه في كل شئ قدوة مقدما
في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً.
وهذه
الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد ألهبت قلوب
الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات وإمتلأت البيع
بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل قلبه وأصبح كل فرد
يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا نرى في حضرته
مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِباً للصلاة من أجله
ليخفف الرب كربه.
وقد
وهبه الله نعمة الشفافية الروحية العجيبة فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب
بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع،
حتى يقف صاحب الطلب مبهوتاً شاعراً برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار.
وهكذا
يفتح بابه يومياً لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل كبيرهم
ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة نفسية لما
يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقية
الصادقة.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
نيــــــــــاحته :
يقول
القديس مار أسحق الذى عشق البابا كيرلس كتاباته وكان يحفظها : أزهد فى
الدنيا يحبك الرب وأزهد فيما بين أيدى الناس يحبك الناس , من عدا وراء
الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة جرت وراءه وأرشدت عليه الناس "
وعن
هذا قال نيافة الحبر الجليل الأنبا غرغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث
العلمى : " أنكم إذا عدتم إلى أيام نياحة البابا كيرلس وقرأتم نعى الدولة
ورجالها الرسميين لقداسته يبدو لكم جلياً , أنهم لم ينعوه نعياً رسمياً
ولكن نعى الصديق والحبيب "
كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 25
يقول
القديس مار أسحق الذى عشق البابا كيرلس كتاباته وكان يحفظها : أزهد فى
الدنيا يحبك الرب وأزهد فيما بين أيدى الناس يحبك الناس , من عدا وراء
الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة جرت وراءه وأرشدت عليه الناس "
وعن
هذا قال نيافة الحبر الجليل الأنبا غرغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث
العلمى : " أنكم إذا عدتم إلى أيام نياحة البابا كيرلس وقرأتم نعى الدولة
ورجالها الرسميين لقداسته يبدو لكم جلياً , أنهم لم ينعوه نعياً رسمياً
ولكن نعى الصديق والحبيب "
كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 25
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
مين احسن من مين
يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا الصموئيلى :
" .. كان أبونا مينا المتوحد ينظر لكل إنسان على أنه أفضل منه .. "
ويقول نيافة الحبر الجليل الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف :
" .. فى احد الأيام
قمت بإلقاء عظة فى الكاتدرائية المرقسية يكلوت بك فى وجود البابا كيرلس ..
وبعد إلقاء العظة قال لى البابا : أنت يا خويا عمال تشخط وتنطر فى الناس
كده ليه .. إحنا عارفين مين أحسن من التانى .. "
قمت بإلقاء عظة فى الكاتدرائية المرقسية يكلوت بك فى وجود البابا كيرلس ..
وبعد إلقاء العظة قال لى البابا : أنت يا خويا عمال تشخط وتنطر فى الناس
كده ليه .. إحنا عارفين مين أحسن من التانى .. "
كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 30
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
هل كان البابا كيرلس السادس يعرف يوم وفاته ؟
تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا
فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير
مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر
القس رافائيل أقا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير :
" إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن
يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية
تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى
صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً .
ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة
تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا
أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن
يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان
الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد
مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس
كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم
يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته
ودموعه لم ينقطع سيلها ..
تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا
فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير
مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر
القس رافائيل أقا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير :
" إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن
يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية
تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى
صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً .
ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة
تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا
أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن
يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان
الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد
مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس
كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم
يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته
ودموعه لم ينقطع سيلها ..
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
لقد رأينا ذلك وتسائلنا :
أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟
ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس
فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس
المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم
نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو
فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى
وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا
الصديق .
فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا
بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة
البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم
درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس
مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك
لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة
الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه ..
فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى
الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق
رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية
بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة
البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد
قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى
يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض .
فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية
لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته
أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية
بالقاهرة .
فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد .
فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا
بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان
مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم "
يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم .
فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس
بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية
لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف
الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه
إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية
للسادات قال فيها :
" سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم
فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن غصرار العدو على التوسع ,
أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع "
وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا :
" خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا
" قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا ..
ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص ..
العمر .. ما أنتهى ..
خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر
أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة
التى لم يتركها لأحد وقال له :
" ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا :
مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس
اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس
9 مارس سنة 1971 م
صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً
إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس
الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات .
وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة .
وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال
وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص
حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : "
ربنا يدبركم "
وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء
سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير , فجرى
تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى
أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول
تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد ,
وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توالى
حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة
اللازمة الموجودة بعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا
الصحية أولاً بأول .
أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت :
" الرب يدبر أمـــــــــــوركم "
وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م .
وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط
أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟
ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس
فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس
المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم
نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو
فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى
وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا
الصديق .
فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا
بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة
البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم
درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس
مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك
لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة
الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه ..
فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى
الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق
رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية
بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة
البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد
قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى
يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض .
فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية
لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته
أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية
بالقاهرة .
فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد .
فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا
بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان
مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم "
يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم .
فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس
بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية
لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف
الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه
إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية
للسادات قال فيها :
" سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم
فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن غصرار العدو على التوسع ,
أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع "
وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا :
" خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا
" قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا ..
ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص ..
العمر .. ما أنتهى ..
خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر
أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة
التى لم يتركها لأحد وقال له :
" ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا :
مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس
اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس
9 مارس سنة 1971 م
صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً
إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس
الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات .
وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة .
وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال
وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص
حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : "
ربنا يدبركم "
وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء
سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير , فجرى
تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى
أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول
تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد ,
وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توالى
حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة
اللازمة الموجودة بعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا
الصحية أولاً بأول .
أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت :
" الرب يدبر أمـــــــــــوركم "
وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م .
وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
الكنيسة تعلن وفاة البابا كيرلس رسمياً :
قام المقر الباباوى بإخطار رئاسة الجمهورية والمسئولين
والآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس فى العالم بإنتقال قداسة البابا
كيرلس السادس إلى الكنيسة المنتصرة , ودقت أجراس الكنائس دقاتها الحزينة
الثلاثة والمستمرة لحين الصلاة على البابا الراحل .
قام المقر الباباوى بإخطار رئاسة الجمهورية والمسئولين
والآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس فى العالم بإنتقال قداسة البابا
كيرلس السادس إلى الكنيسة المنتصرة , ودقت أجراس الكنائس دقاتها الحزينة
الثلاثة والمستمرة لحين الصلاة على البابا الراحل .
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
البيان الرسمى الذى أصدرته البطريركية :
" تنعى البطريركية القبطية الرثوذكسية
ببالغ الأسف غبطة راعيها الأول مثلث الرحمات طيب الذكر البابا الأنبا كيرلس
السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنتقل إلى الأمجاد
السماوية فى الساعة العاشرة والنصف صباح امس ..
" تنعى البطريركية القبطية الرثوذكسية
ببالغ الأسف غبطة راعيها الأول مثلث الرحمات طيب الذكر البابا الأنبا كيرلس
السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنتقل إلى الأمجاد
السماوية فى الساعة العاشرة والنصف صباح امس ..
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
النعى الذى كتبه المجمع المقدس فى جريدة الأهرام :
" المجمع
المقدس للكرازة المرقسية , ينعى ببالغ الأسى رئيسه وأياه الكلى الطوباوى
مثلث الرحمات السعيد الذكر البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية المائة والسادس عشر من البطاركة خلفاء القديس العظيم مرقس
الرسول كاروز أفريقيا , إنتقل إلى أحضان القديسين تاركاً فى قلوب الأقباط
وسائر المصريين والعالم أجمع أطيب ألثر بعد أن ادى رسالته كأحسن ما تؤدى
رسالة رئيس الكهنة ورائد بار لكفاحنا الوطنى , فتال إكليل الجهاد المعد له
عوض الرب الكنيسة والأمة عنه خيراً .. وستقام الصلاة على جثمانه الطاهر
الساعة الخامسة مساء باكر الخميس بالكاتدرائية الجديدة بشارع رمسيس .
" المجمع
المقدس للكرازة المرقسية , ينعى ببالغ الأسى رئيسه وأياه الكلى الطوباوى
مثلث الرحمات السعيد الذكر البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية المائة والسادس عشر من البطاركة خلفاء القديس العظيم مرقس
الرسول كاروز أفريقيا , إنتقل إلى أحضان القديسين تاركاً فى قلوب الأقباط
وسائر المصريين والعالم أجمع أطيب ألثر بعد أن ادى رسالته كأحسن ما تؤدى
رسالة رئيس الكهنة ورائد بار لكفاحنا الوطنى , فتال إكليل الجهاد المعد له
عوض الرب الكنيسة والأمة عنه خيراً .. وستقام الصلاة على جثمانه الطاهر
الساعة الخامسة مساء باكر الخميس بالكاتدرائية الجديدة بشارع رمسيس .
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
الشعب القبطــى يودع راعيــة:
قام
بتحنيط جسد البابا الأنبا كيرلس السادس ودهنه بالطيب الأطباء الأقباط شفيق
عبد الملك , ومشيل أسعد , ويوسف يواقيم , وميشيل جرس ..
ثم البسوه الملابس الكهنوتية وأضيئت الشموع حول الجسد المسجى ..
ووقف
المطارنة والأساقفة يتلون المزامير , ثم حملوه بدموع تنهمر من عيونهم
وأجلسوه على كرسى مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر بالكنيسة المرقسية
الكبرى لكى يلقى شعبه القبطى نظرة الوداع الأخيرة ,
ويقدر
عدد الذين ألقوا نظرة الوداع 75 ألفاً وكنت أنا الضعيف راكبا الأتوبيس ولم
أعرف موضوع ألقاء نظرة الوداع وإذا بسيدة رأت الصليب مرسوم على يدى فقالت
تسألنى :
هل هذه محطة كلوت بك فقلت نعم فقالت :
" أنا
رايحة اشوف البابا كيرلس لأنه تنيح , ثم مالت على أذنى وقالت لقد قال لى
ستحملين وستلدين ولداً وتسميه مينا " وكانت المرأة حامل , ونزلت بدافع
الفضول لأرى انا كمان البابا كيرلس ووجدت الطابور أمام باب الكنيسة
المرقسية يمتد لأميال ووجدت أبنى عمى يقف فى الطابور فوقفت معه أتكلم وقلت
اروح لأن الطابور طويل وإذا بعربية نقل من البلدية تقف أمام باب الكنيسة
ويطلبون مساعدة الناس فى نقل قصارى ورد أحضرت خصيصاً لتجميل المكان لحضور
بعض الشخصيات الهامة والسفارات ..
ألخ
فحمل أبن عمى واحده وحملت واحدة ودخلنا ووضعنا قصارى الورد حيث يضعها
العمال فى اماكن ظاهرة ودخلنا فى الطابور الداخلى الداخل إلى الكنيسة ورأيت
جسد البابا مسجى وعينه مفتوحه فلم اهتم ولكن عند قرائتى لأحدى المعجزات
وجدت ان إحدى النساء شافت عينه مفتوحة ايضاً "
وفى
مساء يوم الربعاء 10 مارس 1971 م إجتمع المجمع المقدس لبحث موضوعين وسكرتير
المجمع المقدس - وقد تم إختيار نيافة ألنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة
بعد إعتذار كل من نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ونيافة الأنبا مرقس
مطران ابو تيج وطهطا - وتم إختيار الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا
ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس .
وقد صدر قرار جمهورى بتعيين الأنبا أنطونيوس قائمقام بطريرك .
قام
بتحنيط جسد البابا الأنبا كيرلس السادس ودهنه بالطيب الأطباء الأقباط شفيق
عبد الملك , ومشيل أسعد , ويوسف يواقيم , وميشيل جرس ..
ثم البسوه الملابس الكهنوتية وأضيئت الشموع حول الجسد المسجى ..
ووقف
المطارنة والأساقفة يتلون المزامير , ثم حملوه بدموع تنهمر من عيونهم
وأجلسوه على كرسى مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر بالكنيسة المرقسية
الكبرى لكى يلقى شعبه القبطى نظرة الوداع الأخيرة ,
ويقدر
عدد الذين ألقوا نظرة الوداع 75 ألفاً وكنت أنا الضعيف راكبا الأتوبيس ولم
أعرف موضوع ألقاء نظرة الوداع وإذا بسيدة رأت الصليب مرسوم على يدى فقالت
تسألنى :
هل هذه محطة كلوت بك فقلت نعم فقالت :
" أنا
رايحة اشوف البابا كيرلس لأنه تنيح , ثم مالت على أذنى وقالت لقد قال لى
ستحملين وستلدين ولداً وتسميه مينا " وكانت المرأة حامل , ونزلت بدافع
الفضول لأرى انا كمان البابا كيرلس ووجدت الطابور أمام باب الكنيسة
المرقسية يمتد لأميال ووجدت أبنى عمى يقف فى الطابور فوقفت معه أتكلم وقلت
اروح لأن الطابور طويل وإذا بعربية نقل من البلدية تقف أمام باب الكنيسة
ويطلبون مساعدة الناس فى نقل قصارى ورد أحضرت خصيصاً لتجميل المكان لحضور
بعض الشخصيات الهامة والسفارات ..
ألخ
فحمل أبن عمى واحده وحملت واحدة ودخلنا ووضعنا قصارى الورد حيث يضعها
العمال فى اماكن ظاهرة ودخلنا فى الطابور الداخلى الداخل إلى الكنيسة ورأيت
جسد البابا مسجى وعينه مفتوحه فلم اهتم ولكن عند قرائتى لأحدى المعجزات
وجدت ان إحدى النساء شافت عينه مفتوحة ايضاً "
وفى
مساء يوم الربعاء 10 مارس 1971 م إجتمع المجمع المقدس لبحث موضوعين وسكرتير
المجمع المقدس - وقد تم إختيار نيافة ألنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة
بعد إعتذار كل من نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ونيافة الأنبا مرقس
مطران ابو تيج وطهطا - وتم إختيار الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا
ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس .
وقد صدر قرار جمهورى بتعيين الأنبا أنطونيوس قائمقام بطريرك .
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
السادات يعزى:
فى الساعة
السابعة والربع من مساء يوم الأربعاء ذهب الرئيس محمد أنور السادات لتقديم
العزاء شخصياً إلى القائم قام بطريرك وأعضاء المجمع المقدس وكان الجميع فى
أستقباله وإنضم إليهم الدكتور كمال رمزى أستينو , والسيد كمال هنرى أبادير
, والمهندس أبراهيم نجيب .
وقال الرئيس السادات :
" إننى
كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل الذى احبه وأرجوا أن يخلفه من يسير
على منواله , وأن تمضوا فى إختيار خليفته حسب طقوسكم المعروفة , ولكن فى
أتحاد بغير أنقسام .. إننى أعتبركم عائلتى , وأرجوا ألا يكون بين عائلتى أى
إنقسام "
فى الساعة
السابعة والربع من مساء يوم الأربعاء ذهب الرئيس محمد أنور السادات لتقديم
العزاء شخصياً إلى القائم قام بطريرك وأعضاء المجمع المقدس وكان الجميع فى
أستقباله وإنضم إليهم الدكتور كمال رمزى أستينو , والسيد كمال هنرى أبادير
, والمهندس أبراهيم نجيب .
وقال الرئيس السادات :
" إننى
كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل الذى احبه وأرجوا أن يخلفه من يسير
على منواله , وأن تمضوا فى إختيار خليفته حسب طقوسكم المعروفة , ولكن فى
أتحاد بغير أنقسام .. إننى أعتبركم عائلتى , وأرجوا ألا يكون بين عائلتى أى
إنقسام "
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
الصلاة على جثمان البابا كيرلس الراحل :
ووضع
جثمان البابا فى صندوق فاخر من خشب الساج الذى لا يسوس مبطن من الداخل
بقماش أبيض ثمين وفتحته العلوية من البلور المتحرك , وكان إشتراه أحد
المحال الكبرى لدفن الموتى من لبنان ووصل مصر يوم 8 مارس وكان شيئاً غريباً
أن يتواجد مثل هذا الصتدوق فى مثل هذا الوقت - فى الصورة المقابلة الصندوق
يحمله الكهنة فى طريقهم للكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية
جثمان البابا فى صندوق فاخر من خشب الساج الذى لا يسوس مبطن من الداخل
بقماش أبيض ثمين وفتحته العلوية من البلور المتحرك , وكان إشتراه أحد
المحال الكبرى لدفن الموتى من لبنان ووصل مصر يوم 8 مارس وكان شيئاً غريباً
أن يتواجد مثل هذا الصتدوق فى مثل هذا الوقت - فى الصورة المقابلة الصندوق
يحمله الكهنة فى طريقهم للكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية
وفى
الساعة الخامسة صباحاً فى يوم 11 مارس 1971 م نقل الصندوق وبه جثمان قداسة
البابا كيرلس السادس إلى الكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس وأستقبله
الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة بالألحان المناسبة , ووضع
أمام الهيكل الرئيسى على منضدة خاصة .. وهنا ألتف حول الصندوق رهبان دير
مار مينا وهم يتلون الصلوات والمزامير والدموع لا تتوقف من عيونهم .
الساعة الخامسة صباحاً فى يوم 11 مارس 1971 م نقل الصندوق وبه جثمان قداسة
البابا كيرلس السادس إلى الكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس وأستقبله
الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة بالألحان المناسبة , ووضع
أمام الهيكل الرئيسى على منضدة خاصة .. وهنا ألتف حول الصندوق رهبان دير
مار مينا وهم يتلون الصلوات والمزامير والدموع لا تتوقف من عيونهم .
وتوافد
الألوف من الشعب القبطى للكاتدرائية بأرض الأنبا رويس وأمتلأت الكاتدرائية
التى تسع الألاف وأمتلأ المقدمة أمام الكاتدرائية وحولها الكاتدرائية
بألاف أخرى ولم يكن هناك موضع لقدم .
الألوف من الشعب القبطى للكاتدرائية بأرض الأنبا رويس وأمتلأت الكاتدرائية
التى تسع الألاف وأمتلأ المقدمة أمام الكاتدرائية وحولها الكاتدرائية
بألاف أخرى ولم يكن هناك موضع لقدم .
وفى
الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت صلوات طقس تجنيز الآباء البطاركة , وبدأ
كبار رجال الدولة والسفراء الحضور لمشاركة الأقباط حزنهم لفراق راعيهم
الصالح .
الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت صلوات طقس تجنيز الآباء البطاركة , وبدأ
كبار رجال الدولة والسفراء الحضور لمشاركة الأقباط حزنهم لفراق راعيهم
الصالح .
وألقى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وقائم قام بطريرك كلمة عن البابا الراحل بالدموع والبكاء:
" قال الوحى الإلهى :
"
عزيز فى عينى الرب موت أتقيائة " أعنى أن الرجال الأتقياء أو الذين يتقون
الرب غال جداً فى عينى الرب موتهم , ولكن هذه هى إرادة الرب التى نخضع لها ,
لأن الرب فعل ..
عزيز فى عينى الرب موت أتقيائة " أعنى أن الرجال الأتقياء أو الذين يتقون
الرب غال جداً فى عينى الرب موتهم , ولكن هذه هى إرادة الرب التى نخضع لها ,
لأن الرب فعل ..
لقد كان البابا كيرلس السادس له الشخصية الشيعى بالنعمة والبركة المملوءة رحمة وطهارة وأثماراً صالحة.
فعسير
هلينا أن نقف لنرثيه .. عسير علينا أن نلقى نظرة الوداع على جثمانه الطاهر
المسجى بيننا فى هذه الكاتدرائية العظيمة التى شيدها والتى يبذل الجهد
عزيزاً ليتم بناؤها ويدوى بين ربوعها رنين أجراسها كما ترتفع الأصوات
الملائكية من الشعب بالصلاة .
هلينا أن نقف لنرثيه .. عسير علينا أن نلقى نظرة الوداع على جثمانه الطاهر
المسجى بيننا فى هذه الكاتدرائية العظيمة التى شيدها والتى يبذل الجهد
عزيزاً ليتم بناؤها ويدوى بين ربوعها رنين أجراسها كما ترتفع الأصوات
الملائكية من الشعب بالصلاة .
إلى المثوى الأخير
وحمل
الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة الصندوق الذى يحوى جثمان
راعى الرعاة ورئيس الكهنة البابا كيرلس السادس ودخلوا به إلى الهيكل وطاروا
حوله طورة ثلاثية يرددون الألحان الجائزية الحزينة ثم خرج الموكب إلى صحن
الكنيسة وعلا صراخ الشعب وبكائة وخرجوا من باب الكاتدرائية الجانبى وهبطوا
السلم إلى البهو السفلى حيث توجد المقبرة التى أعدت بسرعة ودفن بها والكل
يصلى فى بكاء على باباه الراحل
الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة الصندوق الذى يحوى جثمان
راعى الرعاة ورئيس الكهنة البابا كيرلس السادس ودخلوا به إلى الهيكل وطاروا
حوله طورة ثلاثية يرددون الألحان الجائزية الحزينة ثم خرج الموكب إلى صحن
الكنيسة وعلا صراخ الشعب وبكائة وخرجوا من باب الكاتدرائية الجانبى وهبطوا
السلم إلى البهو السفلى حيث توجد المقبرة التى أعدت بسرعة ودفن بها والكل
يصلى فى بكاء على باباه الراحل
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
بكت القاهرة ,
وســـاد ظــلام دامــس يوم وفاتة ،
و تخبط علماء الارصاد الجوية فى معرفة سبب المطر الغزير الذى أنهمر على القاهرة يوم نياحة البابا كيرلس ..
حيث وصفها الدكتور عبد الحميد طنطاوى رئيس هيئة الارصاد الجوية المصرية فى هذا الوقت " مفاجأة جوية " ،
فهى كانت مفاجأة حقيقة .. حيث بكت القاهرة و أظلمت سمائها حزناً على رحيل البابا كيرلس السادس ..
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
مديح للقديس العظيم البابا كيرلس
في كواكب الفردوس +++ خادم الرب إيسوس
+++ ضياء دير البراموس
بنيوت أفا كيرلس
أختاره عمانوئيل +++ أثران يستقيل
+++ ليكون خادم الانجيل
بنيوت أفا كيرلس
رشح للأسقفية +++ فغادر الاكلريكية
+++ مفضلا البرية
بنيوت أفا كيرلس
فضل حياة الخلوة +++ سلك طريقها كربا
+++ أعطاه الله حكمة
بنيوت أفا كيرلس
أشفق عليه الأباء +++ صلي القديس برجاء
+++ ساندته عناية السماء
بنيوت أفا كيرلس
آخر الرهبان السبعة +++ فوهب نفسه للخدمة
+++ للذين طردوه بالقوة
بنيوت أفا كيرلس
و لما جاء الحين +++ رجع الرهبان فرحين
+++ الي ديرهم مسرعين
بنيوت أفا كيرلس
صلي في الطاحونة +++ باكر و عشية
+++ أعطاه الله معونة
بنيوت أفا كيرلس
ارشده عمانوئيل +++ قام بعمل جليل
+++ في دير الانبا صموئيل
بنيوت أفا كيرلس
اختارته عناية الله +++ ليكون راعي الرعاة
+++ كان يبكي بمرارة
بنيوت أفا كيرلس
عظيم في جهاده +++ حكيم في إرشاده
+++ اختاره الرب الهه
بنيوت أفا كيرلس
تبع قول الرسول +++ و وبخ الكسول
+++ خدم نفسه البتول
بنيوت أفا كيرلس
أشفق علي القطيع +++ لم يتركه يضيع
+++ رافقه بقلب وديع
بنيوت أفا كيرلس
متضع بالحقيقة +++ محب للخايقة
+++ صديق الملائكة
بنيوت أفا كيرلس
قام وقت الأسحار +++ في القوة و الأمرا ض
+++ ليسبح رب القوات
بنيوت أفا كيرلس
الله أختم صلواته +++ وبخوره مع أصوامه
+++ قبلها قدامه
بنيوت أفا كيرلس
السلام لرجل الصلاه +++ السلام لمحب الاله
+++ و قابل الخطاه
بنيوت أفا كيرلس
السلام لأرميا الجديد +++ صاحب النسك الشديد
+++ ذو الدموع و التنهيد
بنيوت أفا كيرلس
نلت نعمة موسي +++ وكهنوت هارون
+++ و حكمة سولومون
بنيوت أفا كيرلس
الي النور هدانا +++ لصداقة مارمينا
+++ و كنيستنا بناها
بنيوت أفا كيرلس
في مدة قصيرة +++ قام بأعمال كثيرة
+++ بمعونة رب الخليقة
بنيوت أفا كيرلس
بني الكاتدرائية +++ و كنائس كثيرة
+++ نشر المسيحية
بنيوت أفا كيرلس
بأعجوبة أعاد لنا +++ رفات حبيبنا
+++ مارمرقس كاروزنا
بنيوت أفا كيرلس
المساكين أعطاهم +++ المرضي شافاهم
+++ الحزاني عزاهم
بنيوت أفا كيرلس
أحب أهل الحبشة +++ راعى الكنيسة
+++ عاملهم بمحبة
بنيوت أفا كيرلس
في كنيسة الزيتون +++ ظهرت الأم البتول
+++ في عهد الراعي الحنون
بنيوت أفا كيرلس
بيده عمل الميرون +++ بين المؤمنين
+++ من بعد طول السنين
بنيوت أفا كيرلس
سمي انتقال الأبرار +++ الي السماء اسفار
+++ طلب رب الأنوار
بنيوت أفا كيرلس
ترك وثيقة +++ ان يدفن في ديره
+++ بجوارشفيعه
بنيوت أفا كيرلس
دعته السماء +++ فلبي النداء
+++ و رحل للآباء
بنيوت أفا كيرلس
في ساعة إنتقاله +++ قال الرب يرعاكم
+++ و اكمل جهاده
بنيوت أفا كيرلس
اذكر وحدة الإيمان +++ وأذكرنا في كل اوان
+++ أمام الله الديان
بنيوت أفا كيرلس
تفسير إسمك في أفواه كل المؤمنين
في كواكب الفردوس +++ خادم الرب إيسوس
+++ ضياء دير البراموس
بنيوت أفا كيرلس
أختاره عمانوئيل +++ أثران يستقيل
+++ ليكون خادم الانجيل
بنيوت أفا كيرلس
رشح للأسقفية +++ فغادر الاكلريكية
+++ مفضلا البرية
بنيوت أفا كيرلس
فضل حياة الخلوة +++ سلك طريقها كربا
+++ أعطاه الله حكمة
بنيوت أفا كيرلس
أشفق عليه الأباء +++ صلي القديس برجاء
+++ ساندته عناية السماء
بنيوت أفا كيرلس
آخر الرهبان السبعة +++ فوهب نفسه للخدمة
+++ للذين طردوه بالقوة
بنيوت أفا كيرلس
و لما جاء الحين +++ رجع الرهبان فرحين
+++ الي ديرهم مسرعين
بنيوت أفا كيرلس
صلي في الطاحونة +++ باكر و عشية
+++ أعطاه الله معونة
بنيوت أفا كيرلس
ارشده عمانوئيل +++ قام بعمل جليل
+++ في دير الانبا صموئيل
بنيوت أفا كيرلس
اختارته عناية الله +++ ليكون راعي الرعاة
+++ كان يبكي بمرارة
بنيوت أفا كيرلس
عظيم في جهاده +++ حكيم في إرشاده
+++ اختاره الرب الهه
بنيوت أفا كيرلس
تبع قول الرسول +++ و وبخ الكسول
+++ خدم نفسه البتول
بنيوت أفا كيرلس
أشفق علي القطيع +++ لم يتركه يضيع
+++ رافقه بقلب وديع
بنيوت أفا كيرلس
متضع بالحقيقة +++ محب للخايقة
+++ صديق الملائكة
بنيوت أفا كيرلس
قام وقت الأسحار +++ في القوة و الأمرا ض
+++ ليسبح رب القوات
بنيوت أفا كيرلس
الله أختم صلواته +++ وبخوره مع أصوامه
+++ قبلها قدامه
بنيوت أفا كيرلس
السلام لرجل الصلاه +++ السلام لمحب الاله
+++ و قابل الخطاه
بنيوت أفا كيرلس
السلام لأرميا الجديد +++ صاحب النسك الشديد
+++ ذو الدموع و التنهيد
بنيوت أفا كيرلس
نلت نعمة موسي +++ وكهنوت هارون
+++ و حكمة سولومون
بنيوت أفا كيرلس
الي النور هدانا +++ لصداقة مارمينا
+++ و كنيستنا بناها
بنيوت أفا كيرلس
في مدة قصيرة +++ قام بأعمال كثيرة
+++ بمعونة رب الخليقة
بنيوت أفا كيرلس
بني الكاتدرائية +++ و كنائس كثيرة
+++ نشر المسيحية
بنيوت أفا كيرلس
بأعجوبة أعاد لنا +++ رفات حبيبنا
+++ مارمرقس كاروزنا
بنيوت أفا كيرلس
المساكين أعطاهم +++ المرضي شافاهم
+++ الحزاني عزاهم
بنيوت أفا كيرلس
أحب أهل الحبشة +++ راعى الكنيسة
+++ عاملهم بمحبة
بنيوت أفا كيرلس
في كنيسة الزيتون +++ ظهرت الأم البتول
+++ في عهد الراعي الحنون
بنيوت أفا كيرلس
بيده عمل الميرون +++ بين المؤمنين
+++ من بعد طول السنين
بنيوت أفا كيرلس
سمي انتقال الأبرار +++ الي السماء اسفار
+++ طلب رب الأنوار
بنيوت أفا كيرلس
ترك وثيقة +++ ان يدفن في ديره
+++ بجوارشفيعه
بنيوت أفا كيرلس
دعته السماء +++ فلبي النداء
+++ و رحل للآباء
بنيوت أفا كيرلس
في ساعة إنتقاله +++ قال الرب يرعاكم
+++ و اكمل جهاده
بنيوت أفا كيرلس
اذكر وحدة الإيمان +++ وأذكرنا في كل اوان
+++ أمام الله الديان
بنيوت أفا كيرلس
تفسير إسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا إله البابا كيرلس أعنا أجمعين
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
من معجزات وعجائب البابا كيرلس
صورة البابا كيرلس الموجودة الآن في دير المحرق هي عبارة عن طيف موجود على شباك سلك
وحكايتها
أنه توجد مكرسة من حلوان كانت في طريقها إلى الدير وقد حدث لها في الطريق
الصحراوي وعلى أثر هذا الحادث نقلت إلى مستشفى سانت ماريا التابعة للدير
وقد أجريت لها أربعة عمليات وقد ظلت بمستشفى سانت ماريا ما يقرب من 7 شهور
تقريباً
وكانت في هذه الفترة حالتها النفسية سيئة جداً وكانت دائماً تتشفع بالبابا
كيرلس وفي يوم من شهر سبتمبر 2002 كانت تقوم بعمل تمجيد مع المكرسات وبعض
من البنات الموجودة معها وفي أثناء عمل التمجيد.
دخل البابا كيرلس من خلال شباك السلك فاختلطت عندهم مشاعر الفرح بمشاعر الخوف وذلك من شدة المفاجأة.
وظهور البابا كيرلس كان عبارة عن لحظات ثم اختفى
وفي اختفاءه اختفى من خلال شباك السلك
وبعد اختفاء البابا كيرلس اقتربوا من شباك السلك فوجدوا شبه طيف موجود على شباك السلك فاتصلوا بالدير لتبليغ الأب المسئول بما حدث
فذهب إليهم الأب المسؤول و أخذ شباك السلك و قد قام بغسل الشباك لربما يكون
واحد من الناس قد قام برسمه فوجد العكس تماماً انه كلما غسلت ازدادت وضوح
أكثر
وتم أخذ الشباك السلك إلى الدير و قام الأباء بالصلاه عليه ونيافة الأنبا
ساويروس رئيس الدير قد أمر بأن يوضع في مقدمة الدير في مدخل الدير بحيث
يكون بركة لكل الناس الزائرين ليأخذوا منه بركه.
والمجد لله دائماً
صورة البابا كيرلس الموجودة الآن في دير المحرق هي عبارة عن طيف موجود على شباك سلك
وحكايتها
أنه توجد مكرسة من حلوان كانت في طريقها إلى الدير وقد حدث لها في الطريق
الصحراوي وعلى أثر هذا الحادث نقلت إلى مستشفى سانت ماريا التابعة للدير
وقد أجريت لها أربعة عمليات وقد ظلت بمستشفى سانت ماريا ما يقرب من 7 شهور
تقريباً
وكانت في هذه الفترة حالتها النفسية سيئة جداً وكانت دائماً تتشفع بالبابا
كيرلس وفي يوم من شهر سبتمبر 2002 كانت تقوم بعمل تمجيد مع المكرسات وبعض
من البنات الموجودة معها وفي أثناء عمل التمجيد.
دخل البابا كيرلس من خلال شباك السلك فاختلطت عندهم مشاعر الفرح بمشاعر الخوف وذلك من شدة المفاجأة.
وظهور البابا كيرلس كان عبارة عن لحظات ثم اختفى
وفي اختفاءه اختفى من خلال شباك السلك
وبعد اختفاء البابا كيرلس اقتربوا من شباك السلك فوجدوا شبه طيف موجود على شباك السلك فاتصلوا بالدير لتبليغ الأب المسئول بما حدث
فذهب إليهم الأب المسؤول و أخذ شباك السلك و قد قام بغسل الشباك لربما يكون
واحد من الناس قد قام برسمه فوجد العكس تماماً انه كلما غسلت ازدادت وضوح
أكثر
وتم أخذ الشباك السلك إلى الدير و قام الأباء بالصلاه عليه ونيافة الأنبا
ساويروس رئيس الدير قد أمر بأن يوضع في مقدمة الدير في مدخل الدير بحيث
يكون بركة لكل الناس الزائرين ليأخذوا منه بركه.
والمجد لله دائماً
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
ماء اللقان (السيدة العذراء والبابا كيرلس)
.... لم يمضي وقت طويل حتى أكتشف ورم سرطاني جديد في البطن (الحديث هنا عن أبونا بيشوي كامل)،
وصل إلى أن يُرى بالعين المجردةفي شكل بروز غير طبيعي أسفل البطن،
وأكدت الأبحاث أنه هو هو السرطان،
وتحدد موعد للإجراء العملية الجراحية لأستئصاله. وسأل أبونا بيشوي "تاسوني
أنجيل" هل أعد الأطباء كل شىء للعملية باكر؟ وقالت له نعم يا أبانا... فقال
أبونا بيشوي "أعطني ماء اللقان الذي صلى عليه البابا كيرلس السادس حتى
نعمل شغلنا أحنا كمان".
رشم جسده بالماء، وفي الصباح عندما جاء من سيأخذه إلى غرفة العمليات طلب
منهم أبونا بيشوي السماح له بأخذ صورة صغيرة للسيدة العذراء ليضعها تحت
ظهره، وبصعوبه سمح له الأطباء.
وبأختصار شديد فتح الطبيب لكي يكتشف غياب الورم بالكامل لوجود آثار جراحة لم تصنعها أيدي بشرية.
وهنا خرجت الممرضة الأنجليزية تصرخ في كل مكان وهي تحمل صورة السيدة
العذراء لتعلن نبأ المعجزة وتقول: "العذراء بتاعة الكاهن المصري شفته"
وتمجد الله بشفاعة السيدة العذراء، وكان ذلك أبلغ من عظات كثيرة تكد عمل
الشفاعة القوي في كنيستن والتي حرم الكثير من الطوائف الأخرى أنفسهم منها.
لم تنته القصة بعد.............
فإليك ثمرة أخرى من ثمرات ماء القان الذي باركه البابا كيرلس...... آيه باهرة تمجد بها الله
لقد كان هناك سيدة عراقية ترقد بمرض فشل كلوي تام بالكليتين، وتعيش على الكلى الصناعية بصفة دائمة. (في نفس المستشفى).
هذه السيدة سمعت بعمل الله مع الكاهن المصري فأرسلت تطلب أي بركة من أبونا
بيشوي فقال "لتاسوني أنجيل " أعطيها من ماء اللقان، وربنا يعطيها حسب
إيمانها.
وعند المساء سُمع صراخ في غرفة السيدة العراقية بعدها عرف السبب على لسان
طبيبها المعالج إذ قال قمت "بإجراء أشعة على السيدة أتضح أنه قد خلق بها
شكل غير معروف كليتان جديدتان ولذلك طرد الجسم الأبر الملتصقه فيه عن طريق
الكلى الصناعية".
وخرجت المريضة من المستشفى، وظل أبونا بيشوي حتى يلتئم الجرح مكان فتح البطن.
عظيم هو الله في قديسيه
+ + +
ماء اللقان
من السيد .... ترجع صلتي بالأنبا
كيرلس إلى زمن بعيد عندما كان راهباً في مصر القديمة، وسمعت الكثير عن قوة
صلواته. وقد حدث بعد زواجي بشهور قليلة أن شعرت بنفور من ناحية زوجتي، وهي
بدورها تثور لأتفه الأسباب، فصار الجو الأسري مشحوناً بالضيق والتوتر،
والمشاجرات المستمرة. كنت وقتها أعيش في سوهاج فأنتهزت أول فرصة، وسافرت
الى القاهرة، وذهبت فوراً إلى كنيسة مارمينا بمصر القديمة (ميناء الخلاص.
فألتقيت بأب راهب يتدلى شعلره إلى قرب منتصف ظهره، فأحسست بالرهبه ولكنه
رحب بي، فأستراحت نفسي وحكيت له عن مشكلتي، فأستمعني برحابة صدر، وفي
النهاية أعطاني زجاجة صغيرة، وقال لي "دي فيها ميه من لقان خميس العهد
..... وابقى رش البيت، وضع منها على ماء الأستحمام". ثم صرفني بالبركة
مصحوباً بدعواته. ثم يقول صاحب هذه المعجزة: لقد نفذت ما أمرني به قداسته
لتنتهي المشاحنات، ويتحول النقار الى محبة، وتصبح أسرتنا سعيدة ببركة هذا
القديس الذي يحيا طقوس الكنيسة، وهي بدورها تحيا فيه.
+ + +
.... لم يمضي وقت طويل حتى أكتشف ورم سرطاني جديد في البطن (الحديث هنا عن أبونا بيشوي كامل)،
وصل إلى أن يُرى بالعين المجردةفي شكل بروز غير طبيعي أسفل البطن،
وأكدت الأبحاث أنه هو هو السرطان،
وتحدد موعد للإجراء العملية الجراحية لأستئصاله. وسأل أبونا بيشوي "تاسوني
أنجيل" هل أعد الأطباء كل شىء للعملية باكر؟ وقالت له نعم يا أبانا... فقال
أبونا بيشوي "أعطني ماء اللقان الذي صلى عليه البابا كيرلس السادس حتى
نعمل شغلنا أحنا كمان".
رشم جسده بالماء، وفي الصباح عندما جاء من سيأخذه إلى غرفة العمليات طلب
منهم أبونا بيشوي السماح له بأخذ صورة صغيرة للسيدة العذراء ليضعها تحت
ظهره، وبصعوبه سمح له الأطباء.
وبأختصار شديد فتح الطبيب لكي يكتشف غياب الورم بالكامل لوجود آثار جراحة لم تصنعها أيدي بشرية.
وهنا خرجت الممرضة الأنجليزية تصرخ في كل مكان وهي تحمل صورة السيدة
العذراء لتعلن نبأ المعجزة وتقول: "العذراء بتاعة الكاهن المصري شفته"
وتمجد الله بشفاعة السيدة العذراء، وكان ذلك أبلغ من عظات كثيرة تكد عمل
الشفاعة القوي في كنيستن والتي حرم الكثير من الطوائف الأخرى أنفسهم منها.
لم تنته القصة بعد.............
فإليك ثمرة أخرى من ثمرات ماء القان الذي باركه البابا كيرلس...... آيه باهرة تمجد بها الله
لقد كان هناك سيدة عراقية ترقد بمرض فشل كلوي تام بالكليتين، وتعيش على الكلى الصناعية بصفة دائمة. (في نفس المستشفى).
هذه السيدة سمعت بعمل الله مع الكاهن المصري فأرسلت تطلب أي بركة من أبونا
بيشوي فقال "لتاسوني أنجيل " أعطيها من ماء اللقان، وربنا يعطيها حسب
إيمانها.
وعند المساء سُمع صراخ في غرفة السيدة العراقية بعدها عرف السبب على لسان
طبيبها المعالج إذ قال قمت "بإجراء أشعة على السيدة أتضح أنه قد خلق بها
شكل غير معروف كليتان جديدتان ولذلك طرد الجسم الأبر الملتصقه فيه عن طريق
الكلى الصناعية".
وخرجت المريضة من المستشفى، وظل أبونا بيشوي حتى يلتئم الجرح مكان فتح البطن.
عظيم هو الله في قديسيه
+ + +
ماء اللقان
من السيد .... ترجع صلتي بالأنبا
كيرلس إلى زمن بعيد عندما كان راهباً في مصر القديمة، وسمعت الكثير عن قوة
صلواته. وقد حدث بعد زواجي بشهور قليلة أن شعرت بنفور من ناحية زوجتي، وهي
بدورها تثور لأتفه الأسباب، فصار الجو الأسري مشحوناً بالضيق والتوتر،
والمشاجرات المستمرة. كنت وقتها أعيش في سوهاج فأنتهزت أول فرصة، وسافرت
الى القاهرة، وذهبت فوراً إلى كنيسة مارمينا بمصر القديمة (ميناء الخلاص.
فألتقيت بأب راهب يتدلى شعلره إلى قرب منتصف ظهره، فأحسست بالرهبه ولكنه
رحب بي، فأستراحت نفسي وحكيت له عن مشكلتي، فأستمعني برحابة صدر، وفي
النهاية أعطاني زجاجة صغيرة، وقال لي "دي فيها ميه من لقان خميس العهد
..... وابقى رش البيت، وضع منها على ماء الأستحمام". ثم صرفني بالبركة
مصحوباً بدعواته. ثم يقول صاحب هذه المعجزة: لقد نفذت ما أمرني به قداسته
لتنتهي المشاحنات، ويتحول النقار الى محبة، وتصبح أسرتنا سعيدة ببركة هذا
القديس الذي يحيا طقوس الكنيسة، وهي بدورها تحيا فيه.
+ + +
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
[size=29]أستغثت بك فشفيتني (مز 30)
الآنسة ..... – النمسا أود في البداية أن أعرفكم بنفسي. أنا فتاة عراقية من
طائفة الروم الأرثوذكس، وأقيم حالياً في النمسا. وتعود صلتي بالبابا الى
عام 1991 عندما كنت في عمان، وكان بالقرب من الفندق الذي أقيم فيه مع أسرتي
مطعم صغير يعمل به شاب قبطي أعطاني أحد كتب معجزات البابا كيرلس لكي نتعرف
على عظمة ذلك القديس. والحقيقة أنني لم أسمع عنه قبلاً وقد شدني الكتاب
جداً وأحسست بالرهبة والراحة في آن واحد، ولم أرد الكتاب لصاحبه بناء على
موافقته، وهو دائماً معي في أسفاري وعزائي في غربتي.
وأولى معجزات أبويا الحبيب:
مرض والدي بعد عودتنا من عمان، لقد أنها فجأة، وبعد طول عناء ومكابدة مع
الأطباء وتشخيصاتهم المتناقضة أجمعوا على أن والي مصاب بسرطان الرئة أو
السل، إذ انه مدخن قديم لكنه أقلع عنه منذ سنوات طويلة، وواصلوا عمل
التحاليل والأشعة دزن أن يصلوا الى نتيجة محددة. وقد تعب والي من كثرة
المراجعات والأدوية، وأصابه الهزال والضعف، وأصابني حزن عميق وخوف من أن
أفقده.
وذات ليله أخذت أقرأ معجزات البابا، وكيف وهب الله الشفاء للناس بشفاعته،
فقلت في نفسي إذا طلبت أنا أيضأً من قداسته فسيشفع للأبي. وفي الغد قلت
لأبي: "آمن فقط فتشفى. دع عنك آراء الأطباء، وأطلب شفاعة البابا" وبعدها
قمت بقص صورة لقداسة البابا من الكتاب، ووضعتها في جيبه، وطلبت منه
الأحتفاظ بها على صدره. نفذ والي ما قلته له، كما كان يشعل شمعه أمام صورة
البابا. وعلى إثر ذلك أخذت صحته في التحسن، وأسترد عافيته، وبعد فحص دقيق
أجمع نفس الأطباء على ان التشخيص السابق كان خطئاً ، وأنه مصاب بالتهابات
أدت الى نفس أعراض المرضين السابقين (سرطان الرئة أو السل) وأخذ العلاج
المناسب فزال عنه المرض نهائياً وهو حالياً في أمريكا يتمتع بصحة جيدة،
والحمد لله. [/size]
الآنسة ..... – النمسا أود في البداية أن أعرفكم بنفسي. أنا فتاة عراقية من
طائفة الروم الأرثوذكس، وأقيم حالياً في النمسا. وتعود صلتي بالبابا الى
عام 1991 عندما كنت في عمان، وكان بالقرب من الفندق الذي أقيم فيه مع أسرتي
مطعم صغير يعمل به شاب قبطي أعطاني أحد كتب معجزات البابا كيرلس لكي نتعرف
على عظمة ذلك القديس. والحقيقة أنني لم أسمع عنه قبلاً وقد شدني الكتاب
جداً وأحسست بالرهبة والراحة في آن واحد، ولم أرد الكتاب لصاحبه بناء على
موافقته، وهو دائماً معي في أسفاري وعزائي في غربتي.
وأولى معجزات أبويا الحبيب:
مرض والدي بعد عودتنا من عمان، لقد أنها فجأة، وبعد طول عناء ومكابدة مع
الأطباء وتشخيصاتهم المتناقضة أجمعوا على أن والي مصاب بسرطان الرئة أو
السل، إذ انه مدخن قديم لكنه أقلع عنه منذ سنوات طويلة، وواصلوا عمل
التحاليل والأشعة دزن أن يصلوا الى نتيجة محددة. وقد تعب والي من كثرة
المراجعات والأدوية، وأصابه الهزال والضعف، وأصابني حزن عميق وخوف من أن
أفقده.
وذات ليله أخذت أقرأ معجزات البابا، وكيف وهب الله الشفاء للناس بشفاعته،
فقلت في نفسي إذا طلبت أنا أيضأً من قداسته فسيشفع للأبي. وفي الغد قلت
لأبي: "آمن فقط فتشفى. دع عنك آراء الأطباء، وأطلب شفاعة البابا" وبعدها
قمت بقص صورة لقداسة البابا من الكتاب، ووضعتها في جيبه، وطلبت منه
الأحتفاظ بها على صدره. نفذ والي ما قلته له، كما كان يشعل شمعه أمام صورة
البابا. وعلى إثر ذلك أخذت صحته في التحسن، وأسترد عافيته، وبعد فحص دقيق
أجمع نفس الأطباء على ان التشخيص السابق كان خطئاً ، وأنه مصاب بالتهابات
أدت الى نفس أعراض المرضين السابقين (سرطان الرئة أو السل) وأخذ العلاج
المناسب فزال عنه المرض نهائياً وهو حالياً في أمريكا يتمتع بصحة جيدة،
والحمد لله. [/size]
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
على قدر ديوني
في صيف 1995 اجتزت
ازمة مالية صعبة نوعاً ما، إذ كنت أملك محلاً لبيع الملابس. وفي أحد الأيام
أصابني القلق إذ كنت ملتزمة بسداد دين لأحد تجار الجملة نظير بضاعة قام
بتوريدها، ولم أكن أمتلك مالاً يكفي للسداد. فنظرت لصورة البابا كيرلس
وطلبت منه المساعدة، وكعادته دائماً لايرد الباب بوجه أحد يرجو شفاعته،
فقلت له: "يا حبيبي يا بويا أجعل رزقي اليوم بنفس مقدار الدين المطلوب
لاأكثر ولاأقل لأدفعه غداً".
أنقضى اليوم كله ولم يطرق بابنا عميل واحد، ولم يخل جيبي شلن واحد حتى
قاربت التاسعة ليلاً، فحزنت جداً، وقمت لإطفاء الأنوار استعداداً للإنصراف،
وفي لحظتها وجدت سيدة تهرول نحوي، وتصيح بي أن أتريث قليلاً لرغبتها في
شراء بعض الحاجيات، وعند حساب قيمة مشترياتها وجدت أنها تساوي الدين
المطلوب (تسعة آلاف شلن نمساوي).
وهنا شعرت بعظمة البابا قديس الرب. ومجدت الله من كل قلبي، لأنه لايتركنا، ولا يهملنا.
+ + +
مختطفين من النار (يهوذا 23)
السيدة / .........اسيوط
التقي شريك حياتي في محيط عملة بسيدة
انتهت حياتهاالزوجية بالفشل .ظننته يخاف الله فكنت مطمئنة انه محاط بسياج
من عفة الضمير تمنعة من الانسياق لالاعيبها .كانت تلك المسكينه كالشيطان
سعت لتجذبه نحوها بوسائل شتي ، فمال قلبه الي طريقها. الححت عليه ليتركها
وشأنها ،فكان يغضب ولايبالي بنصحي .استهان بمشاعري ..تدهورت علاقتنا
..عاملني معامله سيئه لاتليق بشريكة حياته ، وتنكر لمكانته كأب عليه ان
يكون المثل والقدوه.استمر الحال عدة اشهر .وصلني يوما خطاب من مجهول بشأن
هذه العلاقه فازددت حنقا ،وكرهت حياتي واصابني اليأس ، وتمنيت الموت
لاستريح من عذابي .
غلبتني نشأتي الطيبه فوجدت نفسي ارفع قلبي بجروحه ومرارتهمع دموعي الغزيره
متشفعه الي حبيبه البابا كيرلس السادس الذي قرأت عنه الكثير ، ووضعت صوره
صغيره له تحت وسادة زوجي، فثبت ايماني ، وازدهر الرجاء في قلبي ، واحسست ان
شفاعه البابا ستساندني ..ما أعظم عمل الرب ..فجأه نقلت السيدة الي مكان
آخر بعيد . ويبدو عمل الله واضحا في كراهية زوجي لها اصبح لايطيق حتي ذكر
اسمها.
+ + +
في صيف 1995 اجتزت
ازمة مالية صعبة نوعاً ما، إذ كنت أملك محلاً لبيع الملابس. وفي أحد الأيام
أصابني القلق إذ كنت ملتزمة بسداد دين لأحد تجار الجملة نظير بضاعة قام
بتوريدها، ولم أكن أمتلك مالاً يكفي للسداد. فنظرت لصورة البابا كيرلس
وطلبت منه المساعدة، وكعادته دائماً لايرد الباب بوجه أحد يرجو شفاعته،
فقلت له: "يا حبيبي يا بويا أجعل رزقي اليوم بنفس مقدار الدين المطلوب
لاأكثر ولاأقل لأدفعه غداً".
أنقضى اليوم كله ولم يطرق بابنا عميل واحد، ولم يخل جيبي شلن واحد حتى
قاربت التاسعة ليلاً، فحزنت جداً، وقمت لإطفاء الأنوار استعداداً للإنصراف،
وفي لحظتها وجدت سيدة تهرول نحوي، وتصيح بي أن أتريث قليلاً لرغبتها في
شراء بعض الحاجيات، وعند حساب قيمة مشترياتها وجدت أنها تساوي الدين
المطلوب (تسعة آلاف شلن نمساوي).
وهنا شعرت بعظمة البابا قديس الرب. ومجدت الله من كل قلبي، لأنه لايتركنا، ولا يهملنا.
+ + +
مختطفين من النار (يهوذا 23)
السيدة / .........اسيوط
التقي شريك حياتي في محيط عملة بسيدة
انتهت حياتهاالزوجية بالفشل .ظننته يخاف الله فكنت مطمئنة انه محاط بسياج
من عفة الضمير تمنعة من الانسياق لالاعيبها .كانت تلك المسكينه كالشيطان
سعت لتجذبه نحوها بوسائل شتي ، فمال قلبه الي طريقها. الححت عليه ليتركها
وشأنها ،فكان يغضب ولايبالي بنصحي .استهان بمشاعري ..تدهورت علاقتنا
..عاملني معامله سيئه لاتليق بشريكة حياته ، وتنكر لمكانته كأب عليه ان
يكون المثل والقدوه.استمر الحال عدة اشهر .وصلني يوما خطاب من مجهول بشأن
هذه العلاقه فازددت حنقا ،وكرهت حياتي واصابني اليأس ، وتمنيت الموت
لاستريح من عذابي .
غلبتني نشأتي الطيبه فوجدت نفسي ارفع قلبي بجروحه ومرارتهمع دموعي الغزيره
متشفعه الي حبيبه البابا كيرلس السادس الذي قرأت عنه الكثير ، ووضعت صوره
صغيره له تحت وسادة زوجي، فثبت ايماني ، وازدهر الرجاء في قلبي ، واحسست ان
شفاعه البابا ستساندني ..ما أعظم عمل الرب ..فجأه نقلت السيدة الي مكان
آخر بعيد . ويبدو عمل الله واضحا في كراهية زوجي لها اصبح لايطيق حتي ذكر
اسمها.
+ + +
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
[size=29]البابا عمل العملية
الاخت المهندسة/ ....... -اسيوط
كان المرحوم والدي طبيبا للاسنان ،وله عيادة خاصة هي مصدر رزقنا. وفي احد
الايام اصيب بكسر في ذراعه الايمن لوقوعه علي صخرة كبيرة بأحدي شواطىء
الاسكندرية. وتردد والدي علي اطباء كبار منهم السيد /دكتور يحي الشرقاوي
،فعرفه انه اصيب بكسر في المفصل . ولايمكن ان تعود الذراع الي حالتها
الطبيعية الا بعمليه جراحية ،وان لم تكلل بالنجاح ، فسيتخلف عنها عاهة
مستديمة ،وسيصبح عاجزا عن ممارسه عمله. وقد تحدد موعد اجراء العملية .وكان
والدي يبكي خوفا من احتمالات المستقبل ، ومن آلآم الجراحه التي كان يخشاها.
وقبل موعد اجرائها بيومين فقط ،اشارت علينا احدي قريباتنا بزيارة البابا
كيرلس السادس، فوافق والدي علي الفور، وذهب ومعه عديد من افراد اسرتنا
مصطحبين اطفالهم ، وكنت وقتها لم ابلغ بعد العاشرة من عمري، فكنا موضع
ترحيب البابا الذي أخذ يداعبنا في محبة عجيبة.
تقدم والدي لقداسته، وذراعه الايمن مشدود بالاربطه الي كتفه، وقال له :
(صلي لي علشان بعد بكره هعمل عملية في ذراعي، ومحتاج لصلاتك ، وذراعي ده
اللي بشتغل بيه).
أخذ البابا يدلك لأبي ذراعه ، ويصلي ، ثم ضربه بخفة، وقال له: روح مفيش
عمليه، ولاحاجه. انت دلوقتي ذراعك بقي كويس ، وروح للدكتور،وهو هيقول لك ان
مفيش عملية....
هكذا قال البابا بكل الثقه واليقين : ( روح للدكتور، وهو هيقولك ان مفيش عملية ).......
انصرفنا بعد ذلك ، وكان والدي مسرورا للغايه ، ويقول : ( انا حاسس ان مفيش في ذراعي اي الم ، وانه طبيعي )!!!!
وتوجه الي الطبيب ، وقام بعمل اشعة جديدة .... ويا للعجب .... وجد ان
الذراع سليم تماما. وتعجب الطبيب نفسه ، وقال – وهو غير مصدق لما حدث : (
ده فعلا زي ما يكون اتعملت عمليه في مكان الكسر).
عاد والدي الي عمله معافي ..... وعاش بعدها خمسة عشر عاما.
+ + +
السيد/ ع.ن – اسيوط
في الساعة الواحدة بعد الظهر يوم 30/6/1998 اصيبت ابنتي بغيبوبة تامة تبين
فيما بعد انها بسببب نزيف حاد بالمخ. أجمع الاطباء الذين فحصوا الأشعة
المقطعية التي أجريت في نفس اليوم –حيث كنا نسابق الزمن في هلع- علي ان
الحالة خطيرة جدا، اذ تبين من الاشعة حدوث نزيف شديد بالمخ ادي الي انسداد
في دورة السائل النخاعي. صدمنا نحن أفراد الاسرة صدمة عنيفة، وشملنا حزن
خاصة انها لم تشك قبلا من اي اعراض مرضية.
في الساعة الثامنة مساء نفس اليوم أجريت لها جراحة في المخ اذ كنا نسعي
جاهدين لكيلا تتدهور حالتها، وأجمع الأطباء علي انها حالة ميئوس منها ولكن
فتيل الايمان بربنا يسوع المسيح لم ينطفىء. انتهت العملية الساعة العاشرة
مساءا، وكل التحسن الذي طرأ، هو تحرك اطرافها حركة بسيطة. ولكن ظلت غائبة
عن الوعي. لم يكن امامنا الا الصراخ المستمر الي الله والتشفع بالقديسين
خاصة احبائي مارمينا والبابا كيرلس. في بوم 19/7/1998 سهرت معها حتي الساعة
الثالثة صباحا. امسكت بزجاجة زيت مبارك من دير مارمينا –أهداء من أحد
الأحباء- وكان بداخل الزجاجة صورة لقديسي الدير. صليت لله بدموع طالبا
شفاعتهما ، وتوسلت قائلا علشان خاطر أحبائك دول ، أنظر لمرثا، وقل كلمة
واحدة علشان تبرأ وتتكلم ). دهنت جميع حواسها بالزيت،ثم ايقظت زوجتي لتتولي
السهر عليها.
وفي الصباح حدثت المفاجأة، فقد أفاقت من الغيبوبة، وفتحت عينيها وشكرت الله
رافعة يدها الي السماء، وطلبت ماء، ونادت: بابا..بابا.. وارتمت في حضني ،
وغمرتنا فرحة لا مثيل لها . وسمح لها بترك المستشفي بعد يومين لاغير. مجدنا
الله وشكرناه من عمق قلوبنا، ولم ننس القديسين مار مينا والبابا كيرلس..
شفيت في لحظة لم نتوقعها.
توجهنا بعد ذلك الي القاهرة لعمل أشعة بالصبغة كطلب الطبيب الجراح، واجراء
اختبار بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود أورامأو أية عيوب في
الشرايين. والحمد لله كانت النتائج مطمئنة، أزالت كل الشكوك. فلا أورام أو
انسداد في الشرايين. فرح الطبيب المعالج وهنأنا لهذه النتيجة.
لله ...كانت الحالة ميئوس منها ، لكن ادركتنا مراحم الله ، وهي جديدة كل
صباح كما قال أرميا النبي.أنقذت الصبية، واستأنفت دراستها.. من يصدق؟
+ + +[/size]
الاخت المهندسة/ ....... -اسيوط
كان المرحوم والدي طبيبا للاسنان ،وله عيادة خاصة هي مصدر رزقنا. وفي احد
الايام اصيب بكسر في ذراعه الايمن لوقوعه علي صخرة كبيرة بأحدي شواطىء
الاسكندرية. وتردد والدي علي اطباء كبار منهم السيد /دكتور يحي الشرقاوي
،فعرفه انه اصيب بكسر في المفصل . ولايمكن ان تعود الذراع الي حالتها
الطبيعية الا بعمليه جراحية ،وان لم تكلل بالنجاح ، فسيتخلف عنها عاهة
مستديمة ،وسيصبح عاجزا عن ممارسه عمله. وقد تحدد موعد اجراء العملية .وكان
والدي يبكي خوفا من احتمالات المستقبل ، ومن آلآم الجراحه التي كان يخشاها.
وقبل موعد اجرائها بيومين فقط ،اشارت علينا احدي قريباتنا بزيارة البابا
كيرلس السادس، فوافق والدي علي الفور، وذهب ومعه عديد من افراد اسرتنا
مصطحبين اطفالهم ، وكنت وقتها لم ابلغ بعد العاشرة من عمري، فكنا موضع
ترحيب البابا الذي أخذ يداعبنا في محبة عجيبة.
تقدم والدي لقداسته، وذراعه الايمن مشدود بالاربطه الي كتفه، وقال له :
(صلي لي علشان بعد بكره هعمل عملية في ذراعي، ومحتاج لصلاتك ، وذراعي ده
اللي بشتغل بيه).
أخذ البابا يدلك لأبي ذراعه ، ويصلي ، ثم ضربه بخفة، وقال له: روح مفيش
عمليه، ولاحاجه. انت دلوقتي ذراعك بقي كويس ، وروح للدكتور،وهو هيقول لك ان
مفيش عملية....
هكذا قال البابا بكل الثقه واليقين : ( روح للدكتور، وهو هيقولك ان مفيش عملية ).......
انصرفنا بعد ذلك ، وكان والدي مسرورا للغايه ، ويقول : ( انا حاسس ان مفيش في ذراعي اي الم ، وانه طبيعي )!!!!
وتوجه الي الطبيب ، وقام بعمل اشعة جديدة .... ويا للعجب .... وجد ان
الذراع سليم تماما. وتعجب الطبيب نفسه ، وقال – وهو غير مصدق لما حدث : (
ده فعلا زي ما يكون اتعملت عمليه في مكان الكسر).
عاد والدي الي عمله معافي ..... وعاش بعدها خمسة عشر عاما.
+ + +
السيد/ ع.ن – اسيوط
في الساعة الواحدة بعد الظهر يوم 30/6/1998 اصيبت ابنتي بغيبوبة تامة تبين
فيما بعد انها بسببب نزيف حاد بالمخ. أجمع الاطباء الذين فحصوا الأشعة
المقطعية التي أجريت في نفس اليوم –حيث كنا نسابق الزمن في هلع- علي ان
الحالة خطيرة جدا، اذ تبين من الاشعة حدوث نزيف شديد بالمخ ادي الي انسداد
في دورة السائل النخاعي. صدمنا نحن أفراد الاسرة صدمة عنيفة، وشملنا حزن
خاصة انها لم تشك قبلا من اي اعراض مرضية.
في الساعة الثامنة مساء نفس اليوم أجريت لها جراحة في المخ اذ كنا نسعي
جاهدين لكيلا تتدهور حالتها، وأجمع الأطباء علي انها حالة ميئوس منها ولكن
فتيل الايمان بربنا يسوع المسيح لم ينطفىء. انتهت العملية الساعة العاشرة
مساءا، وكل التحسن الذي طرأ، هو تحرك اطرافها حركة بسيطة. ولكن ظلت غائبة
عن الوعي. لم يكن امامنا الا الصراخ المستمر الي الله والتشفع بالقديسين
خاصة احبائي مارمينا والبابا كيرلس. في بوم 19/7/1998 سهرت معها حتي الساعة
الثالثة صباحا. امسكت بزجاجة زيت مبارك من دير مارمينا –أهداء من أحد
الأحباء- وكان بداخل الزجاجة صورة لقديسي الدير. صليت لله بدموع طالبا
شفاعتهما ، وتوسلت قائلا علشان خاطر أحبائك دول ، أنظر لمرثا، وقل كلمة
واحدة علشان تبرأ وتتكلم ). دهنت جميع حواسها بالزيت،ثم ايقظت زوجتي لتتولي
السهر عليها.
وفي الصباح حدثت المفاجأة، فقد أفاقت من الغيبوبة، وفتحت عينيها وشكرت الله
رافعة يدها الي السماء، وطلبت ماء، ونادت: بابا..بابا.. وارتمت في حضني ،
وغمرتنا فرحة لا مثيل لها . وسمح لها بترك المستشفي بعد يومين لاغير. مجدنا
الله وشكرناه من عمق قلوبنا، ولم ننس القديسين مار مينا والبابا كيرلس..
شفيت في لحظة لم نتوقعها.
توجهنا بعد ذلك الي القاهرة لعمل أشعة بالصبغة كطلب الطبيب الجراح، واجراء
اختبار بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود أورامأو أية عيوب في
الشرايين. والحمد لله كانت النتائج مطمئنة، أزالت كل الشكوك. فلا أورام أو
انسداد في الشرايين. فرح الطبيب المعالج وهنأنا لهذه النتيجة.
لله ...كانت الحالة ميئوس منها ، لكن ادركتنا مراحم الله ، وهي جديدة كل
صباح كما قال أرميا النبي.أنقذت الصبية، واستأنفت دراستها.. من يصدق؟
+ + +[/size]
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: موضوع متكامل عن البابا كيرلس السادس بمناسبة ذاكره
[size=29]الواسطة القوية
الآنسة ...... القاهرة
كان شقيقي .... طالباً بكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية سنة 1964. وكانت
والدتي قلقة جداً لوجوده بعيداً عنا، خاصة اننا لم نتعود على ابتعاد أي فرد
منا. وكنا نرغب في تحويله الى صيدلة القاهرة.
أقترحت جارة لنا أن نذهب إلى البابا كيرلس قبل تقديم طلب التحويل الى
السيد/ عميد صيدلة القاهرة، فوافقت والدتي، وذهبنا معاً الى الكاتدرائية
القديمة. وجدنا البابا ينزل الدرج من قلايته متجهاً الى الكنيسة، ولما
شاهدنا واقفات ومعنا الطلب مطوياً – ودون أن نحدثه بأي شيء، أو نشرح سبب
حضورنا – أمسك به وقال "الطلب ده مقبول".....!!!!
هكذا ببساطة عجيبة .... ونحن غير مصدقين.
قدمنا الطلب الى الكلية، وكنت أذهب لمتابعته من وقت لآخر وكنا نسمع أن العميد يرفض كل طلبات التحويل...
وقد شاهدت يوماً موقفاً مؤثراً .... فقد أحضر أحد الطلبة والده المشلول على
كرسي متحرك ليكون ذلك مبرراً لقبول طلب التحويل... وهو أبنه الوحيد ولكن
العميد رفض طلبه.
تساءلت بيني وبين نفسي هل معقول قبول طلب شقيقي، وليس هناك أي مبرر قوي للتحويل؟
لكن يد البابا كيرلس على الطلب ودعواته حملته بقوة قبول غير عادية...
لقد وافق العميد... وكان هذا مثار دهشة الطلاب والأساتذة.
+ + +
البابا أمامها في الأمتحان
السيدة .... هاملتون – كندا.
عندما كنت طالبة بالسنة الأولى بكلية الصيدلة جامعة أسيوط ملأني الخوف من
الأمتحانات الشفهية. وفي إحدى المواد جاء اسمي على قائمة أستاذ يشتهر
بتشدده، وكان يستفسر من الطالب عن الأبواب التي لم يتمكن من مذاكرتها
جيداً، ومن ثم يركز أسئلته في تلك الأجزاء. لذا سمعت الطلبة يحذرون بعضهم
بعضاً من الإقرار له بالحقيقة. كانت ظروف تلك المادة صعبة نظراً لأن الفارق
الزمني بين أمتحانها وأمتحان المواد السابقة عليها ثلاثة أيام فحسب.
لقد صليت وطلبت شفاعة البابا كيرلس السادس، ولما دخلت الإمتحان. أنشغل
سيادته بالحديث مع زميل له لعدة دقائق كنت أجول خلالها بنظري في أرجاء
الحجرة، وفجأة أجد حبيبي البابا كيرلس السادس جالساً أمامي على أحد
المقاعد، وهو يبتسم لي أبتسامة مطمئنة للغاية، فشعرت بالفرحة والسعادة،
وتأكدت من نجاحي مهما كانت الظروف. وكعادة الأستاذ سألني عن الأجزاء التي
لم أذاكرها، فلم أستطع الكذب في حضرة أبي وحبيبي البابا كيرلس!! (لقد وثقت
بوجود البابا أمامها فتحاشت الكذب)، فقلت له الحقيقة، وحددت الأبواب التي
لم يتسع الوقت لمراجعتها. توقعت منه الغضب لكني فوجئت به هادئاً مبتسماٍ.
سألني بمنتهى الهدوء عن السبب الذي جعلني لا أذاكر تلك الأبواب. فكان ردي –
وهذه هي الحقيقة – إني كنت أذاكرها طوال العام الدراسي، ولكني عجزت عن
مراجعتها خلال الأيام الثلاث السابقة على الأمتحان. فوجدت سيادته يبتسم
ويعدني بأنه لن يسألني في تلك الأبواب.
كانت أجاباتي إجابات طالبة متمكنة، وهو يشجعني. ولما وجه لي سؤالاً في
الجزء الذى لم أراجعه اعتذر بأن ذلك سهو منه. عرفته إني قادرة على التوصل
الى الإجابات الصحيحة بسبب أنتباهي وتركيزي أثناء المحاضرات فأتمكن من
أستيعاب أدق التفاصيل، فسره ذلك جداً، وحصلت على تقدير جيد جداً.
لقد أستفدت من هذه التجربة طوال سني دراستي وتعلمت أن أذاكر بجد وبلا تهاون مع الأتكال على الله الذي يهبنا التوفيق.
هذه المعجزة واحدة من المعجزات التي تشير الى أن البابا كيرلس يحيا بيت أولاده الطلبة يعمل معهم بيد قوية، لأنه شفيعهم.
+ + +[/size]
الآنسة ...... القاهرة
كان شقيقي .... طالباً بكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية سنة 1964. وكانت
والدتي قلقة جداً لوجوده بعيداً عنا، خاصة اننا لم نتعود على ابتعاد أي فرد
منا. وكنا نرغب في تحويله الى صيدلة القاهرة.
أقترحت جارة لنا أن نذهب إلى البابا كيرلس قبل تقديم طلب التحويل الى
السيد/ عميد صيدلة القاهرة، فوافقت والدتي، وذهبنا معاً الى الكاتدرائية
القديمة. وجدنا البابا ينزل الدرج من قلايته متجهاً الى الكنيسة، ولما
شاهدنا واقفات ومعنا الطلب مطوياً – ودون أن نحدثه بأي شيء، أو نشرح سبب
حضورنا – أمسك به وقال "الطلب ده مقبول".....!!!!
هكذا ببساطة عجيبة .... ونحن غير مصدقين.
قدمنا الطلب الى الكلية، وكنت أذهب لمتابعته من وقت لآخر وكنا نسمع أن العميد يرفض كل طلبات التحويل...
وقد شاهدت يوماً موقفاً مؤثراً .... فقد أحضر أحد الطلبة والده المشلول على
كرسي متحرك ليكون ذلك مبرراً لقبول طلب التحويل... وهو أبنه الوحيد ولكن
العميد رفض طلبه.
تساءلت بيني وبين نفسي هل معقول قبول طلب شقيقي، وليس هناك أي مبرر قوي للتحويل؟
لكن يد البابا كيرلس على الطلب ودعواته حملته بقوة قبول غير عادية...
لقد وافق العميد... وكان هذا مثار دهشة الطلاب والأساتذة.
+ + +
البابا أمامها في الأمتحان
السيدة .... هاملتون – كندا.
عندما كنت طالبة بالسنة الأولى بكلية الصيدلة جامعة أسيوط ملأني الخوف من
الأمتحانات الشفهية. وفي إحدى المواد جاء اسمي على قائمة أستاذ يشتهر
بتشدده، وكان يستفسر من الطالب عن الأبواب التي لم يتمكن من مذاكرتها
جيداً، ومن ثم يركز أسئلته في تلك الأجزاء. لذا سمعت الطلبة يحذرون بعضهم
بعضاً من الإقرار له بالحقيقة. كانت ظروف تلك المادة صعبة نظراً لأن الفارق
الزمني بين أمتحانها وأمتحان المواد السابقة عليها ثلاثة أيام فحسب.
لقد صليت وطلبت شفاعة البابا كيرلس السادس، ولما دخلت الإمتحان. أنشغل
سيادته بالحديث مع زميل له لعدة دقائق كنت أجول خلالها بنظري في أرجاء
الحجرة، وفجأة أجد حبيبي البابا كيرلس السادس جالساً أمامي على أحد
المقاعد، وهو يبتسم لي أبتسامة مطمئنة للغاية، فشعرت بالفرحة والسعادة،
وتأكدت من نجاحي مهما كانت الظروف. وكعادة الأستاذ سألني عن الأجزاء التي
لم أذاكرها، فلم أستطع الكذب في حضرة أبي وحبيبي البابا كيرلس!! (لقد وثقت
بوجود البابا أمامها فتحاشت الكذب)، فقلت له الحقيقة، وحددت الأبواب التي
لم يتسع الوقت لمراجعتها. توقعت منه الغضب لكني فوجئت به هادئاً مبتسماٍ.
سألني بمنتهى الهدوء عن السبب الذي جعلني لا أذاكر تلك الأبواب. فكان ردي –
وهذه هي الحقيقة – إني كنت أذاكرها طوال العام الدراسي، ولكني عجزت عن
مراجعتها خلال الأيام الثلاث السابقة على الأمتحان. فوجدت سيادته يبتسم
ويعدني بأنه لن يسألني في تلك الأبواب.
كانت أجاباتي إجابات طالبة متمكنة، وهو يشجعني. ولما وجه لي سؤالاً في
الجزء الذى لم أراجعه اعتذر بأن ذلك سهو منه. عرفته إني قادرة على التوصل
الى الإجابات الصحيحة بسبب أنتباهي وتركيزي أثناء المحاضرات فأتمكن من
أستيعاب أدق التفاصيل، فسره ذلك جداً، وحصلت على تقدير جيد جداً.
لقد أستفدت من هذه التجربة طوال سني دراستي وتعلمت أن أذاكر بجد وبلا تهاون مع الأتكال على الله الذي يهبنا التوفيق.
هذه المعجزة واحدة من المعجزات التي تشير الى أن البابا كيرلس يحيا بيت أولاده الطلبة يعمل معهم بيد قوية، لأنه شفيعهم.
+ + +[/size]
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مـنـتـديـات الـمســيح هــو الله :: † المنتديات الحياة المسيحية † :: منتدى سير القديسين و الشهداء المسيحية
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى