القديس الانبا كاراس السائح

+

+ بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين +

+

سيره القديس
الانبا كاراس السائح
الانبا كاراس من الاسره المالكه وبالرغم من الملك والعظمه وحياه النعيم و الراحه , حياه سهله البسيطه والتمتع بلذات العالم والملك الارضى الا ان القديس العظيم الانبا كاراس السائح فضل الحياه الصعبه حياه الجهاد و البذل و الشقاء , حياه الوحده والنسك , واشتاق الى حياه الرهبنه حياه انكار اتلذات والتعبد وذلك من اجل الفوز بحياة المملكه الابديه حياه الملك السماوى اى انه فضل الحياه التى لا نهايه لها عن الحياه الارضيه التى مهما طالت فانها قصيره وذلك لانه عرف فساد العالم وسرعه زواله من اجل ذلك ترك القديس كل شىء لديه الاهل والملك خرج لا يدرى الى اين يذهب , خرج ولا يقصد مكان معلوم يهب اليه ولكن من تاجل نقاوه قلبه
" طوبى لانقياء القلب لانهم يعاينون الله " " متى 5:8 "
و حبه لله ارشده الى الببريه الغربيه الداخليه حيث قضى فيها سنين كثيره وحده لم ير خلالها اى كائن حى لا يرى الا الله بروحه الطاهرة.

+++++++
وهذه نبذة عن القديس الانبا كاراس السائح كما جاءت بالمخطود الذى كتبه الانبا بموا الذى يوجد بدير السيده البتول العذراء البراموس
يقول لنا الانبا بموا : اعلمكم يا اخوتى بما جرى فى يوم من الايام , جائنى صوتا يقول لى ثلاث مرات ...
يا بموا يا بموا يا بموا
وهنا لفت انتباهىان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى اذ لم ينادينى احد بأسمى كثيرا فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم يا رب فأن عبدك سامع فقال لى الصوت : قم يا بموا واسرع عاجلا الى البريه الجوانيه حيث تلتقى بالانبا كاراس السائح فتاخذ بركته لانه مكرم عندى جدا اكثر من كل احد لانه تعب كثيرا من اجلى , وسلامى يكون معك.
+فخرجت من كنيستى وسرت فى البريهوحدىفى فرح عظيم وانا لست اعلمالطريق فى يقين ثابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى ومضى ثلاثة ايام وانا اسير فى الطريق وحدى وفى اليوم الرابع وصلت لاحدى المغارات, وكان الباب مغلقا بحجر كبير فتقدمت الى الباب وطرقته كعادة الاخوة الرهبان وقلت اغابى ( اى محبه ) بارك على يا ابى القديس سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شهيت الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلاريه ابنه الملك العظيم زينون
+ ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلته ثم جلسنا سويا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له يا أبى القديس هل يوجد فىهذا الجبل قديس اخر يشبهك قتتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى ابى الحبيب يوجد فى البريه الجوانيه قديس عظيم. العلم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الانبا كاراس

وهنا وقفت ثم قلت له " اذن ياأبى من انت " فقال لى انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر وجه انسان اتقوت فى كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر والذى تراه خارج المغارة.
+ وبعد ات تباركت منه سرت فى البريه ثلاثة ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى المغارة اخلؤى كان بابها مغلقا فقرعت الباب وقلت "بارك على يا ابى القديس " فأجابنى حسنا قدومك الينا يا قديس الله انبا بموا الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلاريه ابنه الملك زينون ادخل بسلام ثم جلسنا نتكلم وقلت له علمت انه فى البرية قديس اخرؤ يشبهك فأذا به يقف ويتنهد قائلا" : " الويل لى انى اعرفك ميا ابى ان داخل هذه الابرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذى ياتى من السماء هذا الذى حقا شريك للملائكة
فقلت له : " وما اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى ابامور القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخيل الذى يطرح لى التمر واشكر المسيح وبعد ما باركنى خرجت منعنده بفرح وسلام"
+ وسسرت قليلا واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدتنفسى اسيرامام مغارة فى صخره فى الجبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت " اغابى " وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا" " حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسد القديسة الطوباوية (ايلارية) ابنة الملك زينون

+فدخلت المغارة واخذت انظر اليه لمد طويله لانه كان ذو هيبة و وقار، انسان منير جدا ونعمة الله فى وجهه وعيناه
مضيئتان جدا وهو متوسطالقامة و ذو لجيةطويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا" بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكازا"

+ ثم قال لى : " اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لان لى اليوم زمن طويل فى انتظارك ليها الحبيب "
" ثم قلت له " ما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى كاراس " ، قلت له وكم من السنين لك فى هذه البرية ؟ " فقال لى : " منذ سبع وخمسين سنة لم انظر وجه انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتيلق " ثم مكثت عنده يوما" وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول " الذى كنت اخاف منه عمرى كله جاءنى فيارب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب تلك الساعة كرحمتك يارب وليس كخطاياى ".

+ ولما اشرقت شمس اليوم كان الانبا كاراس راقد لا يستطيع الحراك واذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضىء على باب المغارة ثم دخلا انسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس ، وفى يده اليمنى صليب مضىء وكنت فى ذلك الحين جالسا" عند قدمى القديس كاراس .

+ وةقد تملكنى الخوف والدهشة واما هذا الانسان النورانى تقدم نحوا الانبا كاراس و وضع الصليب على وجهه ثم تكلم كلاما" كثيرا واعطاه السلام وخرج.

+فتقدمت الى ابينا القديس الانبا كاراس لاستفسر عن هذا الانسان الذى له كل هذا المجد فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادته معى كل يوم يأتى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرففقلت له يا ابى القديس انى اشتهى ان يباركنى رب المجد فقال لى انك قبل ان تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك ايضا" ولما بلغنا اليوم السابع من شهر ابيب وجدت الانبا كاراس قد رفع عينيه الى السماء وهى تنغمربالدموع ويتنهد بشدة ثم قال لى ان عمودا" عظيما"قد سقط فى صعيد مصر وخسرت الارض قديسا" لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا" لقدميه انه القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين. وقد رأيت روحه صاعدة الى علو السماء وسط ترتيل الملائكة واسمع بكاءا" وعويلا" على ارض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا" ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة فى اليوم السابع من ابيب و فى اليوم التالى اى الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نور شديد
يملأ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامه رؤساء الملائكة " ميخائيل " و " غبريال" ولفيف من الملائكة ذو الستة الاجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور
,,,

+ وكنت جالسا" عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من اجلى يا ربى والهى باركه لانه قد اتى الى من كورة بعيدة لاجل هذا اليوم فنظر رب المجد الى وقال " سلامى يكون معك لاجل الانتفاع به " اما انت يا حبيبى كاراس فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض يكون معه سلامى وأحسبه مع جميع الشهداء والقديسين وكل انسان يقدم خمرا" او زيتا" او شمعا" تذكار لاسمك انا أعوضه اضعافاط فى ملكوت السموات وكل من يشبع جائعا" او يسقى عطشانا" او يأوى غريبا" بأسمك انا اعوضه اضعافا" فى الملكوت ، ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب اسمه فى سفر الحياة وكل من يعمل رحمه فى تذكارك اعطيه ما لم تراه عين او ما لم تسمع به أذن و ما لم يخطر على قلب بشر وألان يا حبيبى كاراس
أريدك أن تسألنى طلبه اصنعها لك قبل انتقالك " فقال له" : " الانبا كاراس يا ربى لقد كنت اتلو المزامير ليلا" ونهارا" وتمنيت ان انظر داود النبى وانا فى الجدسد " وفى لمح البصر جاء داود وهو يمسك قيثارته وينشد مزموره"
" هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهجبه "

+ فقال الانبا كاراس :" اننى اريد اسمع العشرة دفعه واحدة و الالحان والنغمات معا"... فحرك داود قيثارتهوقال كريم امام الرب موت أحباؤه بيما يرنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس فى ابتهاج عظيم اذا بنفس القديس تخرج من جسده المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لى رب المجد بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع ملائكته بترتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده فصارت كأن ليس لها باب قط يفتح وصعد رب المجد و الكل الى السماء بفرح .

+ وبقيت انا وحدى واقفا" فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل ثم اغلقت عينى من شدة النور والمنظر الجميل وعندما فتحت عينى وجدت نفسى امام مغارة الانبا أبامود القلاع فأقمت عنده ثلاثة ايام ثم تركته وذهبت الى الانبا سمعان القلاع و مكثت معه ثلاثة ايام اخرى ثم تركته ورجعت الى جبل شهيت حيث كنيستى ، وهناك قابلت ألاخوة وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح ألانبا شنوده رئيس المتوحدين
+ وبعد خمسة أيام جاءت الينا رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس ألانبا شنوده رئيس المتوحدين قد رقد فى الرب يسلام فى نفس اليوم الذى راى ألانبا كاراس.

+

بركه السيدة العذراء أم النور
+ والقديس ألانبا شنوده رئيس المتوحدين وألانبا كاراس السائح تكون معنا +
ولربنا المجد الدائم الى ألابد امين"صلاته تكون معنا أمين

+

القديس الانبا كاراس السائح

القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح

رد: القديس الانبا كاراس السائح