القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
مـنـتـديـات الـمســيح هــو الله :: † المنتديات الحياة المسيحية † :: منتدى سير القديسين و الشهداء المسيحية
صفحة 1 من اصل 1
القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
معجزات القديس ابراهيم البراوى بعد نياحته
الجزء الاول من معجزات القديس ابراهيم البراوى فى عصرنا الحالى
انتظروا اصدار الجزء الثانى قريبا
السماء تطلب سيرة البراوى :
لعل أهم معجزة هي ظهور سيرة هذا القديس العظيم بعد أكثر من ستين سنة من نياحته وعظمة المعجزة تظهر في الأدوات البسيطة والأواني الخزفية التي استخدمها الله في الكشف عن سيرة البراوى ليكون فضل القوة لله لا منا ( 2 كو 4 : 7 )، إذ ليس غريباً على الله أن يختار جُهال العالم والضعفاء والأدنياء والمُزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسدٍ أمامه. ( 1 كو 1: 27 ـ 29 )
ودعني أيها القارئ العزيز استعرض معك بعضاً مما صنعه الله مع إنسان جاهل كان مجرد أداة حقيرة استخدمها الله لكتابة هذه السيرة العظيمة.
عاوزينك في خدمة :
في عام 1986م ظهر لضعفي الشهيد العظيم مارمينا العجايبى في رؤيا ـ وكنت وقتها طفلاً ـ وفي الرؤية كنت مع أهلي وأصدقائي مسيحيين وغير مسيحيين ودخل إلينا الشهيد مارمينا العجايبى ببهاء عظيم ونظر إلي وقال " تعال أنت عاوزينك في خدمة " فخرجت إليه وخرج ورائي صديق غير مسيحي ووجدنا مائدة عليها طعام فجلس صديقي على الأرض ليأكل ـ إذ كانت المائدة قريبه جداً من الأرض ـ فقلت في نفسي هل هذه هي الخدمة التي يريدني فيها مارمينا ؟ ربما ! فجلست لتناول الطعام إلا أن مارمينا التفت إلي وقال لي منتهراً " لا إحنا عاوزينك في حاجة أهم من كده ( هذا ) !! ".
ثم خرج بي إلى مكان واسع جداً لم تجد عيني له نهاية، مملوءاً بحقول الحنطة ( القمح ) التي قد ابيضت جميعها للحصاد ولم يحصد منها إلا القليل جداً ولا يوجد فعلة للحصاد! وفي وسط هذه الحقول نهر عظيم ماءه صافى ويعكس صفاء السماء ونورها، إذ كانت السماء صافيه جداً وتـُشع نوراً عظيماً على هذه الحقول جميعاً ـ إلا أن هذا النور لا يتعب العين رغم شدته ـ إلا إنني لاحظت شيئاً عجيباً أنه رغم وجود هذا النور العظيم لم أرى شمس ولا قمر فتعجبت وسألت مارمينا قائلاً : كيف تنير السماء بدون شمس ؟
فنظر إلى وقال : هنا لا يوجد شمس ولا قمر. هو ينير لنا !!!
فاستيقظت من نومي ويرن في أذني قول السيد المسيح له كل المجد : الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون، فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصادهِ ( مت 9 : 37 ).
والعجيب أنه بعد حوالي ثمانية عشر سنة من هذه الرؤية التقيت مع مسن غير مسيحي كان والده معاصراً لأبونا إبراهيم البراوى ( إذ انه كان من سكان براوة وصديقاً لأسرته ) وقال لي: كان للمقدس سليمان أخاً يدعى إبراهيم، هذا ترك العالم وترهب وكان يذهب إلى صحراء مريوط ناحية الإسكندرية، فقلت له نعم ترهب في أديرة وادي النطرون عند أبو مقار ( أو في دير أبو مقار ) ناحية الإسكندرية، إلا إنه قال لي: " كان يذهب عند مارمينا في مريوط وأصر على كلمته ".
هذا الرجل لا يعرف أي شيء عن قديسي كنيستنا فكيف عَلق بذهنه مارمينا بالتحديد. لم أعتبر هذا مستند في سيرة القديس لكنى تساءلت كثيراً عن سر العلاقة التي تربط البراوى و مارمينا العجايبى وكذلك المتنيح البابا كيرلس السادس ـ ترقب معي الصفحات التالية !!!
انتظروا اصدار الجزء الثانى قريبا
السماء تطلب سيرة البراوى :
لعل أهم معجزة هي ظهور سيرة هذا القديس العظيم بعد أكثر من ستين سنة من نياحته وعظمة المعجزة تظهر في الأدوات البسيطة والأواني الخزفية التي استخدمها الله في الكشف عن سيرة البراوى ليكون فضل القوة لله لا منا ( 2 كو 4 : 7 )، إذ ليس غريباً على الله أن يختار جُهال العالم والضعفاء والأدنياء والمُزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسدٍ أمامه. ( 1 كو 1: 27 ـ 29 )
ودعني أيها القارئ العزيز استعرض معك بعضاً مما صنعه الله مع إنسان جاهل كان مجرد أداة حقيرة استخدمها الله لكتابة هذه السيرة العظيمة.
عاوزينك في خدمة :
في عام 1986م ظهر لضعفي الشهيد العظيم مارمينا العجايبى في رؤيا ـ وكنت وقتها طفلاً ـ وفي الرؤية كنت مع أهلي وأصدقائي مسيحيين وغير مسيحيين ودخل إلينا الشهيد مارمينا العجايبى ببهاء عظيم ونظر إلي وقال " تعال أنت عاوزينك في خدمة " فخرجت إليه وخرج ورائي صديق غير مسيحي ووجدنا مائدة عليها طعام فجلس صديقي على الأرض ليأكل ـ إذ كانت المائدة قريبه جداً من الأرض ـ فقلت في نفسي هل هذه هي الخدمة التي يريدني فيها مارمينا ؟ ربما ! فجلست لتناول الطعام إلا أن مارمينا التفت إلي وقال لي منتهراً " لا إحنا عاوزينك في حاجة أهم من كده ( هذا ) !! ".
ثم خرج بي إلى مكان واسع جداً لم تجد عيني له نهاية، مملوءاً بحقول الحنطة ( القمح ) التي قد ابيضت جميعها للحصاد ولم يحصد منها إلا القليل جداً ولا يوجد فعلة للحصاد! وفي وسط هذه الحقول نهر عظيم ماءه صافى ويعكس صفاء السماء ونورها، إذ كانت السماء صافيه جداً وتـُشع نوراً عظيماً على هذه الحقول جميعاً ـ إلا أن هذا النور لا يتعب العين رغم شدته ـ إلا إنني لاحظت شيئاً عجيباً أنه رغم وجود هذا النور العظيم لم أرى شمس ولا قمر فتعجبت وسألت مارمينا قائلاً : كيف تنير السماء بدون شمس ؟
فنظر إلى وقال : هنا لا يوجد شمس ولا قمر. هو ينير لنا !!!
فاستيقظت من نومي ويرن في أذني قول السيد المسيح له كل المجد : الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون، فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصادهِ ( مت 9 : 37 ).
والعجيب أنه بعد حوالي ثمانية عشر سنة من هذه الرؤية التقيت مع مسن غير مسيحي كان والده معاصراً لأبونا إبراهيم البراوى ( إذ انه كان من سكان براوة وصديقاً لأسرته ) وقال لي: كان للمقدس سليمان أخاً يدعى إبراهيم، هذا ترك العالم وترهب وكان يذهب إلى صحراء مريوط ناحية الإسكندرية، فقلت له نعم ترهب في أديرة وادي النطرون عند أبو مقار ( أو في دير أبو مقار ) ناحية الإسكندرية، إلا إنه قال لي: " كان يذهب عند مارمينا في مريوط وأصر على كلمته ".
هذا الرجل لا يعرف أي شيء عن قديسي كنيستنا فكيف عَلق بذهنه مارمينا بالتحديد. لم أعتبر هذا مستند في سيرة القديس لكنى تساءلت كثيراً عن سر العلاقة التي تربط البراوى و مارمينا العجايبى وكذلك المتنيح البابا كيرلس السادس ـ ترقب معي الصفحات التالية !!!
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
أرجع ربنا عاوزك في خدمة :
في أواخر عام 1989م كانت هناك رحلة من براوة إلى دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكانت المرة الأولى لنا فلم نكن قد ذهبنا إلى هذا الدير العظيم من قبل، وقبل موعد السفر بأسبوع رأيت رؤيا عجيبة جداً :رأيت أنى ذهبت إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر واتجهت رأساً إلى كنيسة الأنبا مرقس الأنطونى السائح ودخلت الكنيسة ( التي لم أكن قد رأيتها من قبل ) فإذ بها ثلاث خوارس فاتجهت رأساً إلى الخورس البحري كأني على موعد، فما أن دخلت إلى الهيكل البحري حتى رأيت ثلاث قديسين بثياب بيض، شابان وجهيهما لي أحدهما في الإتجاة البحري والآخر في القبلي ويتوسطهما شيخاً وقوراً كان ظهره لي أولاً، وكانوا منشغلين في حديث وفجأة !!!
أشار الشاب الذي في الناحية البحرية إلى وقال للشيخ ( الذي عرفت في الرؤيا إنه القديس مرقس الأنطونى ) " لقد جاء !!! "
فإذ بالقديس مرقس الأنطونى يلتفت إلى ويقول لي : لماذا جئت ها هنا مكانك هناك، ارجع ربنا عاوزك هناك في خدمة.
فحزنت جداً وبكيت كثيراً لأني أحب الرهبنة وأحب القديس مرقس الأنطونى، فرجوته كثيراً أن يبقيني إلا أنه رفض وتعجبت كثيراً وتساءلت في نفسي ما هذه الخدمة التي أضحى بأحلامي من أجلها؟ ونظرت خلفي داخل الهيكل فإذا بي أرى مثل أيقونة كبيرة بالحجم الطبيعي للأنبا صموئيل المعترف وكان الأنبا صموئيل يشع نوراً، ففرحت وقلت إذاً سأذهب إلى دير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون و أترهبن هناك. فإذ بالأنبا مرقس الأنطونى ينتهرني قائلاً :
" أنت ليه ما بتسمعش الكلام، ارجع ربنا عاوزك هناك في خدمة "
فخرجت من الهيكل حزيناً إلا أنى بدأت أتجول داخل الكنيسة حتى لفتت نظري أيقونة نصفية للأنبا مرقس الأنطونى وقفت أمامها وبدأت أتأمل ملامح القديس فيها والبرواز ( الإطار الخارجي لها ) وتساءلت كيف لم أرى هذه الأيقونة من قبل حتى أرسمها ( لأني أرسم صور القديسين ) وبينما أنا متأمل فيها استيقظت من نومي متعجباً ومتفكراً فيما تعنيه هذه الرؤيا.
بعد أسبوع ذهبت مع الرحلة إلى دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر وكان شاغلي هو الذهاب لكنيسة القديس مرقس الأنطونى لأراها.
وبالفعل اتجهت رأساً إلى هذه الكنيسة و كانت المفاجأة !
إنها كما رأيتها في الرؤيا والأكثر عجباً هي الأيقونة التي رأيتها في الرؤيا إنها في الكنيسة في نفس المكان كما رأيتها وبنفس الشكل والحجم.
ما هذا الذي حدث معي ؟
هل جئت إلى هذه الكنيسة بالروح ؟ وما الداعي ؟
وما الذي يريده الرب منى ؟ ما هذه الخدمة ؟
لابد أن هناك شيئاً مهماً وراء هذه الرؤيا ؟
خرجت من كنيسة القديس مرقس الأنطونى واتجهت إلى كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية ودخلت إلى الناحية القبلية من هيكلها في المكان الذي يُظن أن فيه جسد الأنبا أنطونيوس لأنه كان أمامي مثل جسد قديس فسجدت وبدأت أصلى وفيما أنا أصلى !!!
إذ بيد خرجت من هذا الجسد ووضعت على رأسي وكأن تياراً كهربائياً دخل في، فقمت مفزوعاً مسرعاً ومتسائلاً من الذي وضع يده على ؟
يَدْ جاءت من أمامي ووضعت على رأسي، لابد أنها يد الأنبا أنطونيوس ولكن لماذا؟ هل هي دعوة للرهبنة؟ إن كانت دعوة للرهبنة فلماذا أرجعني القديس مرقس الأنطونى في الرؤيا التي تأكدت أنها حق وقال لي " ارجع ربنا عاوزك في خدمة ".
حاولت أن أترهب لكنى فشلت وكأن الشياطين تركوا كل مشغوليتهم وتفرغوا لي، أضف إلى هذا كسلي وعدم صلاحي.
وبعد سنوات طويلة وبعد معرفتي بسيرة القديس إبراهيم البراوى المقارى وعلمت أن البراوى كان يخدم مذبح الأمير تادرس الشطبى بحارة الروم ( دير الراهبات ) فكنت دائماً أتساءل عن علاقة الأمير تادرس الشطبى بالقديس إبراهيم البراوى.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
بعد الانتهاء المبدئي من كتابة سيرة القديس إبراهيم البراوى وبينما كنت واقفاً أصلى سمعت صوتاً يقول لي : إن الأمير تادرس الشطبى من أوائل من طلبوا منك أن تكتب سيرة البراوى، تذكر الرؤيا التي رأيتها سنة 1989م وأنت تفهم،
ولكي تتأكد ...
فتش عن كتاب القديس مرقس الأنطونى وفي الجزء المكتوب عن كنيسته الموجودة بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ستجد أن :
الهيكل البحري من كنيسة القديس ـ الذي دخلته أثناء الرؤيا ـ خاص بالشهيد الأمير تادرس الشطبى والهيكل القبلي خاص بالشهيد أبو سيفين، من أجل هذا باركك الأنبا أنطونيوس كوكب البرية ووضع يده عليك لتكتب سيرة ابنه في الرهبنة الكوكب إبراهيم البراوى.
أنهيت الصلاة ونظرت بجواري فإذا بي أرى صورتين ورقيتين ملتصقتين معاً للشهيدان الأمير تادرس الشطبى وأبو سيفين فتعجبت جداً وفتشت كثيراً عن كتاب سيرة القديس مرقس الأنطونى حتى وجدته وتأكدت أن الكلام صحيح، وما زاد عجبي أنى علمت أن الأنبا صموئيل المعترف كان من رهبان دير أبو مقار ( قبل أن يذهب إلى القلمون ) وكأنه كان يطلب مع أصدقائه القديسين ظهور سيرة البراوى
الكــــوكــــب ابن الكـــــوكـــــب.
وكنت في الرؤيا ممسكاً بقضيب كبير من الحديد الصلب أحاول ثنيه وتطويعه بكل طاقتي ولم أستطع فقال لي مارمينا: ماذا تريد أن أفعل لك؟ فقلت له: إن هذا الشيء مستحيل! حاولت بكل قوتي ولم أستطع أن أفعل شيئاً، فأمسك مارمينا القضيب بين يديه وثناه إلى نصفين حتى التصقوا وقال لي هل رأيت إن الموضوع سهل وبسيط ؟!! فقلت له: لقد حاولت بكل قوتي ولم أستطع، كيف فعلت هذا؟ إن هذا مستحيل، مستحيل ... فقال لي: " لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين " ( عب 4 : 12 ).
واستيقظت من نومي ليلاً وهذه الآية ترن في أذني ففتحت الكتاب المقدس الموضوع بجواري ( بينما كانت الغرفة مظلمة ) فخرجت هذه الآية بعينها في الرسالة إلي العبرانيين، أضأت المصباح فرأيت الآية ووضعت تحتها خطاً بالقلم الرصاص وأنا متعجب ومتحير وسألت نفسي كثيراً عن هذا الشيء المستحيل تنفيذه بقوتي والذي أخرج الله كلمته الحية والفعالة من أجله.
لقد سمعت كلمة مستحيل كثيراً منذ البدء في سيرة القديس إبراهيم البراوى، مستحيل أن تخرج سيرة هذا القديس بعد أكثر من ستين سنة من نياحته، مستحيل أن نحصل على معلومات بينما مات وتنيح كل من عاصروه، مستحيل ومستحيل ومستحيل، إلا أن كلمة الله الحية والفعالة قد خرجت في هذا الأمر و غير المُستطاع عند الناس مُستطاع عند الله ( لو 18 : 27 ).
ولكي تتأكد ...
فتش عن كتاب القديس مرقس الأنطونى وفي الجزء المكتوب عن كنيسته الموجودة بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ستجد أن :
الهيكل البحري من كنيسة القديس ـ الذي دخلته أثناء الرؤيا ـ خاص بالشهيد الأمير تادرس الشطبى والهيكل القبلي خاص بالشهيد أبو سيفين، من أجل هذا باركك الأنبا أنطونيوس كوكب البرية ووضع يده عليك لتكتب سيرة ابنه في الرهبنة الكوكب إبراهيم البراوى.
أنهيت الصلاة ونظرت بجواري فإذا بي أرى صورتين ورقيتين ملتصقتين معاً للشهيدان الأمير تادرس الشطبى وأبو سيفين فتعجبت جداً وفتشت كثيراً عن كتاب سيرة القديس مرقس الأنطونى حتى وجدته وتأكدت أن الكلام صحيح، وما زاد عجبي أنى علمت أن الأنبا صموئيل المعترف كان من رهبان دير أبو مقار ( قبل أن يذهب إلى القلمون ) وكأنه كان يطلب مع أصدقائه القديسين ظهور سيرة البراوى
الكــــوكــــب ابن الكـــــوكـــــب.
كلمة الله حية و فعالة :
بعد ذلك جاء لحقارتي الشهيد العظيم مارمينا في أكثر من رؤيا وأخبرني عن أشياء ستحدث معي على مدى سنوات في المستقبل وبالفعل حدثت وجاء لي أيضاً في رؤيا أواخر عام 1992م.وكنت في الرؤيا ممسكاً بقضيب كبير من الحديد الصلب أحاول ثنيه وتطويعه بكل طاقتي ولم أستطع فقال لي مارمينا: ماذا تريد أن أفعل لك؟ فقلت له: إن هذا الشيء مستحيل! حاولت بكل قوتي ولم أستطع أن أفعل شيئاً، فأمسك مارمينا القضيب بين يديه وثناه إلى نصفين حتى التصقوا وقال لي هل رأيت إن الموضوع سهل وبسيط ؟!! فقلت له: لقد حاولت بكل قوتي ولم أستطع، كيف فعلت هذا؟ إن هذا مستحيل، مستحيل ... فقال لي: " لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين " ( عب 4 : 12 ).
واستيقظت من نومي ليلاً وهذه الآية ترن في أذني ففتحت الكتاب المقدس الموضوع بجواري ( بينما كانت الغرفة مظلمة ) فخرجت هذه الآية بعينها في الرسالة إلي العبرانيين، أضأت المصباح فرأيت الآية ووضعت تحتها خطاً بالقلم الرصاص وأنا متعجب ومتحير وسألت نفسي كثيراً عن هذا الشيء المستحيل تنفيذه بقوتي والذي أخرج الله كلمته الحية والفعالة من أجله.
لقد سمعت كلمة مستحيل كثيراً منذ البدء في سيرة القديس إبراهيم البراوى، مستحيل أن تخرج سيرة هذا القديس بعد أكثر من ستين سنة من نياحته، مستحيل أن نحصل على معلومات بينما مات وتنيح كل من عاصروه، مستحيل ومستحيل ومستحيل، إلا أن كلمة الله الحية والفعالة قد خرجت في هذا الأمر و غير المُستطاع عند الناس مُستطاع عند الله ( لو 18 : 27 ).
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
البراوى يعلن عن نفسه :
في عام 1993م مرض أحد أقاربي في قرية براوة بمرض خطير ( شلل في العصب السابع في المخ ) وأيضاً كان عمى مريضاً ( التهاب بالمرارة ) وكان الجميع في حزن عظيم من أجلهم والجميع كان يصلى من أجلهم، علمت بما حدث لهما إذ لم أكن وقتها بالقرية فحزنت جداً وكنت أصلى من أجلهما كما يفعل الجميع وفي أحد الأيام بعد أن صليت رحت في نوم عميق ورأيت رؤية مثلت لي لغزاً :رأيت أنى نزلت إلى قريتي براوة على اثر معرفتي بمعجزة عظيمة حدثت لقريبي ولعمى أيضاً وذهبت إلى منزل قريبي فوجدته سليماً معافياً فرحاً جداً وقال لي : لقد حدثت معي معجزة عظيمة وكان واقفاً في صالة منزله فقال لي أدخل المندرة سلم على الآباء فدخلت المندرة فإذ بي أرى ثلاث شيوخ بملابس بيضاء، اثنان منهم جالسان في الناحية القبلية من الغرفة والثالث واقف أمامهم كأنه يخدمهم أو كأنه واقف يتضرع أمامهم، وأما الشيخان فكان الأول قداسة البابا كيرلس السادس والثاني القمص إبراهيم البراوى ( وأنا لم أكن أعرفه آنذاك لكنى عرفته فيما بعد ) فرحت جداً وتقدمت إلى قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس لكي اقبل يده وكان يرتدى ملابس بيضاء تشع نوراً وكذا وجهه وعمته وكان يرتدى أيضاً صليباً كبيراً فنظر إلي بعمق مبتسماً ورفع لي الصليب الكبير الذي يرتديه في عنقه ودون أن يتكلم أشار بسبابة يده اليمنى إلى أربع جهات الصليب ـ كأنه يرشم الصليب ـ وكل جهة كان يشير إليها من جهات الصليب الأربع كنت أنحنى وأقبلها، ثم انتقلت إلى الشيخ الآخر الجالس عن يمين البابا كيرلس السادس وكان أيضاً كله مضيئاً، وجهه وعمته ( أبونا إبراهيم البراوى ) فتقدمت إليه وقبلت يده وأنا لم أزل أمامه لم استطع مبارحته إذ كان ينظر إلي نظرات عميقة تحيرت في معناها ووجدت نفسي أقول " إن بين هذا القديس وبين القديس مقاريوس الكبير علاقة كبيرة " ثم قمت والتفت إلى الشيخ الثالث الواقف أمامهم وكان يرتدى ملابس الخدمة كأنه في قداس وكان نحيفاً ولحيته بيضاء صغيرة ولكني فشلت في أن أقبل يده فكلما حاولت أن أقبل يده كان ينحني هو أيضاً ويقبل يدي من شدة تواضعه، كانت هذه هي الرؤية أما العجيب هو ما حدث بعدها !
ـ اتصلت بالقرية فوجدت أن معجزة عظيمة حدثت لقريبي ولعمى أيضاً وسط دهشة الجميع.
ـ إنني بينما كنت أصلى في كنيسة السيدة العذراء بدرب العيد ببنى سويف وجدت أن القائم بالصلاة قس راهب والعجيب إنه هو الذي رأيته في الرؤيا أمام البابا كيرلس والبراوى.
كيف أرى في رؤيا إنسان لم أراه من قبل ومصاحباً للبابا كيرلس السادس ولقديس آخر لا أعرفه. وما علاقة ذلك القديس بأبو مقار؟ لقد صاحب الرؤيا معجزة حدثت فعلاً وهذا القس الراهب الذي رأيته في الرؤيا مازال على قيد الحياة، وما المغزى من إشارة البابا إلى أربع جهات الصليب؟ أنه أمر محير حقاً، إلا أنى بعد ثلاث سنوات من هذه الرؤيا تعرفت على سيرة القديس إبراهيم البراوى وعلمت أنه هو الذي كان جالساً في الرؤيا عن يمين البابا كيرلس السادس، أنه هو ابن أبو مقار على سن ورمح.
فهل كان البراوى يعلن عن نفسه مع أصدقائه القديسين؟
ربما ...
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
أنا عاوزك أنت :
في عام 1994م كنت أسير في مدينة بنى سويف في شارع جانبي يحد مستوصف السلام ( السبع بنات ) حوالي الساعة السادسة صباحاً ولم يكن بالشارع أي أحد، وفجأة التفت ورائى فرأيت شخصاً على بعد حوالي مئة متر تقريباً كأنه يسير على الهواء ومتجهاً نحوى فخفت وقررت أن أجرى بأقصى سرعة هروباً منه، إلا إني فوجئت أنه صار جانبي وقال لي بصوت جميل مترنماً " أنا عاوزك أنت يا صاحب القوات "، فأجبته دون أن أدرى مترنماً أيضاً " تشغل ليمينك وتعمل معجزات " ثم اختفى!!أقول الحق ارتعبت مما حدث وسألت نفسي كثيراً عن هذا الشيء المطلوب منى ومرتبط بالقوات والمعجزات، ألعل الموضوع خاص بالرهبنة ؟
في الطريق إلى الأنبا صموئيل :
قررت الذهاب إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون لكي أترهب هناك ولم أكن وقتها قد أديت الخدمة العسكرية، لكنني كنت أريد أن أستريح من هذه الضغوط الروحية التي تلح علي لعمل شيء لا أعرفه، وفي ذهابي إلى الدير تجاهلت الرؤيا التي رأيتها سنة 1989م وكلام القديس مرقس الأنطونى لي.وتصادف في ذهابي لدير الأنبا صموئيل المعترف أنني مررت أولاً بمدينة بنى سويف بل تصادف أيضاً مروري في نفس الشارع سالف الذكر الذي يحد مستوصف السلام وفي نفس المكان السابق تقريباً، تقابلت مع شخص كبير في السن ذو لحية بيضاء قصيرة، تظهر عليه علامات القوة والوقار رغم ملابسه الرثة، فإستوقفنى فاتحاً زراعيه نحوى فظننته يطلب صدقة فأخرجت شيئاً أعطيه له، إلا أنه لم يقبل لكنه فعل ما هو أكثر عجباً !!!
احتضنني وقبلني وسألني " إلى أين أنت ذاهب " لم أعرف كيف أجيب سائل الطريق، وكيف سيفهم كلامي، فقلت له : أنا ذاهب إلى الجيش ! فرفع يديه إلى السماء مصلياً ثم عاد واحتضنني وقبلني عدة مرات وقال لي : لا لن تذهب إلى الجيش.
فتعجبت منه وقلت له الحقيقة : أنا ذاهب إلى الدير أترهبن هناك، فرفع يديه أيضاً إلى السماء وصلى ثم عاد واحتضنني وقبلني عدة مرات وقال لي : لا لن تذهب إلى الدير، ثم صلى مباركاً إياي وافترقنا! والعجيب أن ما قاله تم!!! لم أذهب إلى الدير بل تزوجت وأعفيت من الخدمة العسكرية بمعجزة.
سـُلَّم يعقوب :
بعد هذه الأحداث رأيت رؤيا كأني واقفاً في مكان ما ومنتظراً قداسة البابا شنودة الثالث ـ كأني على موعد معه ـ فجاء إلى شخص لا أعرفه وقال لي " تعال لأريك ما ينبغي أن ترى " ووجدت سـُلَّم منصوب على الأرض ورأسه يمسُّ السماء وأخذني هذا الشخص وصعد بي هذا السُلم حتى وصل بي إلى السماء، وفى السماء وجدت كاهن ( قبطي ) عظيم الهيبة والمظهر يستقبلني فاتحاً زراعيه وأخذني في أحضانه وقبلني وقال لي " أنا فرحان علشان أنت جيت عندنا " ثم أخذني بيده وقال لي " تعال لأسلمك ما ينبغي أن تستلم "ثم قال للشخص الذي أصعدني إليه " اخرج له الأشياء التي ينبغي أن يأخذها " فكأن حائط عظيم قد ظهر أمامه مملوء بالأدراج ففتح واحداً منها وبدأ يخرج أشياء كثيرة ويعطى هذا الكاهن العظيم في هيبته وقوته والكاهن يعطيني ويقول لي :
" استلم ما ينبغي أن تستلم "
ثم وضع فوق الكل صليب كبير جداً من الصخر وثقيل جداً فقلت له : ليس لي شهوة أن أكون كاهناً أو أسقفاً فكيف لي أن أرتدي هذا الصليب العظيم والثقيل، أخشى إن ارتديته أن يكسر عنقي وإن لم يفعل فعلى الأقل سوف يحنى رأسي دائماً.
فقال لي مبتسماً " لا تخف كلها عشر سنين وسنأخذه منك ".
تعجبت كثيراً من هذه الرؤيا وتساءلت عن هوية هذا الكاهن العظيم، أشعر أني أعرفه، أحياناً كنت أقول أنه السيد المسيح ولكن أليس هذا هو القديس الذي رأيته مسبقاً عن يمين البابا كيرلس السادس وقلت أن هناك علاقة قوية تربطه بأبو مقار، أليس هذا هو من قابلني في وضح النهار في بنى سويف وحضنني وقبلني وتنبأ لي؟
ترى ما الذي يريده منى ؟ وما هذا الصليب الكبير ؟ وما هذه الأشياء التي لابد أن استلمها ؟ وما هذه العشر سنوات التي تحدث عنها ؟
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
البراوى والشهيد إيلياس الاهناسى :
في أواخر عام 1995م طُلب منى رسم صورة زيتية كبيرة على الحائط للشهيد العظيم مار جرجس لأحد أقاربي ولم أستطع أن أرفض رغم تعبي الشديد إذ كنت مصاباً وقتها بنزلة برد شديدة ولكنني ظللت ارسم فيها طوال الليل حتى الصباح حتى انتهت بنعمة المسيح، لكن تعبي ازداد جداً ولم أستطع أن أنام من شدة التعب، إلا أن أقاربي قالوا لي: أنت تحب مار جرجس ولا تحب السيدة العذراء لأنك لو كنت تحبها لرسمت لنا صورة أخرى لها لكي يكون عندنا مار جرجس والسيدة العذراء، فلم أستطع أن أرفض فسهرت الليلة التالية أيضاً من أجل السيدة العذراء ( لم أكن مقيماً في القرية آنذاك بل كنت في أجازة من عملي ) ولم أكن أرى أمامي من شدة التعب والإعياء حتى أنهيت لوحة السيدة العذراء حوالي الساعة الرابعة صباحاً وذهبت إلى الفراش وحاولت أن أنام لكن دون جدوى.ولا أعلم إن كنت قد استسلمت لنوم عميق أم مازلت متيقظاً، إلا أنى شعرت كأني في حرب عظيمة مع الشيطان وفجأة ظهر لحقارتي الشهيد إيلياس الاهناسى فانتهت الحرب وصار سلام وقال لي :
" عاوزينك في خدمة " ، ...
تاخد كام حساب الصورة اللي ها ترسمها ؟ تلاتين ولا ستين ولا مية ؟
فقلت له أنا مش عاوز لا تلاتين ولا خمسين أنا عاوز أخف من مرضى.
فقال لي " لا كفاية عليك تلاتين " ،
ثم أخرج قارورة من المنطقة ( الحزام ) التي يربط بها وسطه بها شيء كأنه اباركة ( المستخدم في القداس ) وقال لي اشرب هذا وأنت تبرأ.
فأخذتها وشربتها كلها ووضعت القارورة بجواري على السرير واستسلمت لنوم عميق لمدة ثلاث ساعات بعدها قمت وقد شفيت من مرضي ولم يعد لتعبي أي أثر.
بعدها تقابلت مع القس إيلياس رشيد ( كاهن كنيسة مار جرجس والشهيد إيلياس باهناسيا ) ورويت له ما حدث معي فأخبرني أنه كان يطلب من الشهيد إيلياس لوحة كبيرة زيتية ولم يجد من يرسمها، وبالفعل قمت برسم لوحة كبيرة زيتية للشهيد إيلياس الاهناسى والتي صاحب رسمها معجزات كثيرة للشهيد إيلياس معي والعجيب أنى لم أدفع من جيبي أكثر من ثلاثين جنيهاً فقط في تكلفتها رغم أنها تكلفت أكثر من مئة جنية وتحقق كلام الشهيد إيلياس " كفاية عليك تلاتين " ولكن الموضوع كان أكثر من مجرد لوحة لأنني صممت أن يكون لقبي كفنان على هذه اللوحة بالذات (كبداية) " فلان البراوى " رغم أنني لم أكن وقتها اعرف شيئاً عن القديس إبراهيم البراوى ولا حتى أسمه، لقد تولد داخلي صوت قوى يدعوني أن أجعل لقبي ... البراوى فلم أكن أوقع على لوحاتي قط هذا اللقب من قبل، إلا أن هذا اللقب أثار كثيراً من التساؤلات داخل عائلتي لأن هناك عائلة غير مسيحية في قريتنا براوة تنسب هذا اللقب لها وحدها ( وهذا طبعاً خطأ تاريخي لأن براوة قرية فرعونية قديمة وفي العصر القبطي أنشئ فيها ديراً كان اسمه دير النور أو دير براوة ) المهم أن البعض كان يقول أنى أود أن أنسب نفسي إلى هذه العائلة ورغم هذا تمسكت بهذا اللقب وبشدة ولم أكن اعلم أن البراوى يعلن عن نفسه كتابة مع الشهيد إيلياس الاهناسى وكانت لوحة الشهيد إيلياس الاهناسى التي قدمتها له في عيد استشهاده في 2 مارس 1996م هي البداية إذ أنى التقيت أنا الغير مستحق بنيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر الذي جعله الله حجر الزاوية في ظهور سيرة هذا القديس العظيم.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
دعوة البابا كيرلس السادس :
في حوالي شهر يوليو 1996م جاء لحقارتي قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس في رؤيا وقال لي :" يا ابني بترسم صور لكل القديسين ومترسمش صورة لمارمينا وتجيبها إلى الدير "
فقلت له ياسلام يا سيدنا بتطلب بنفسك صورة لمارمينا، صدقني يا سيدنا سوف ارسم صورة لمارمينا وصورة لقداستك وأحضرهم لك في ديرك.
وبالفعل رسمت بنعمة المسيح لوحتين للشهيد العظيم مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس ( بالحرق على الخشب مقاس 50سم × 70سم ) ولم أكن أعرف طريق دير مارمينا بمريوط لأني لم أكن قد ذهبت إليه من قبل فأخذت اللوحتين في يوم 5/9/1996م ( وكان يوم عيد ميلادي ) وأخذت معي صديقاى مجدى بولس من قرية دير البرشا ـ ملوي وجميل داوود من قرية براوة ـ بنى سويف وذهبنا إلى الدير بمعجزة لأننا لم نكن نعرف الطريق وفي الدير بعد القداس والتناول من الأسرار المقدسة توجهنا إلى المزار لزيارة المتنيح البابا كيرلس السادس وأمام جسده الطاهر انحنيت وقلت له " أنا جيبتلك اللوحتين اللي طلبتهم منى يا سيدنا، عاوز منى حاجة تانى ؟ وأين أضعهم ؟ "
كنت أتوق أن أضعهم هنا في المزار لكن أحد الرهبان منعني لأنه قال لي لو تركتهم في المزار سوف يسرقوا. وقبل أن أقوم من أمامه حدث أمر عجيب !!!
وجدت يد البابا تطرق على الرخامة من الداخل عدة مرات ! فقمت لأتأكد أن ما حدث معي حقيقي وليس خيال، ثم انحنيت مرة أخرى وإذ بيد البابا تطرق من الداخل مرة أخرى عدة مرات أيضاً فازداد عجبي وتساؤلي عما يريده البابا القديس منى.
وخرجت من المزار متسائلاً أين أضع هاتين اللوحتين ؟ فأرشدوني إلى راهب مسن يدعى أبونا صليب (القمص صليب آفامينا تنيح حالياً ) تظهر علية علامات التقوى والوقار فأعطيته اللوحتين وصلى لي وباركني وأعطاني زيت لمارمينا. ( علمت فيما بعد أن هذا الراهب كان يمتلك طاقية أبونا إبراهيم البراوى التي تصنع المعجزات وأعطاها لأحد أحبائه في الإسكندرية ومازال محتفظاً بها حتى الآن )
لماذا دعاني البابا كيرلس أن أذهب إلى الدير ؟ هل من أجل اللوحتين ؟ إن الدير مملوء باللوحات التي هي ربما أفضل من لوحاتي بكثير.
هل لكي يريني أبونا صليب قبل أن يتنيح هذا الذي كان يحتفظ بطاقية البراوى أم أنه شعر بأهوائي الدفينة لكتابة سيرة البراوى وأراد أن يباركني للبدء في البحث والتنقيب عن اللؤلؤة كثيرة الثمن، عن سيرة البراوى.
أقول الحق في المسيح أن دعوة البابا كيرلس لي أن أذهب إليه ويتصادف ذلك ( وهو بترتيب من الله ) في يوم ميلادي كانت تمثل ولادة جديدة لي مع القديس القوي الكوكب ابن الكوكب الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
دعوة الأنبا متاؤس :
في عيد استشهاد القديس العظيم إيلياس الاهناسى ( 24 مارس 1997م ) التقيت أنا الغير مستحق مره أخرى بنيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر وكنت أدعو نيافته لزيارة قريتنا براوة . فاعتذر بلطف بسبب مشغوليته الكثيرة، إلا أنى ألححت عليه قائلاً : ألا تريد أن تزور القرية التي خرج منها الراهب إبراهيم البراوى المقارى.فقال متعجباً : أبونا إبراهيم البراوى وكيف تعرفه ؟ دا قديم أوى !!
فقلت لنيافته أنه جدي من ناحية الجسد.
فقال لي : كيف يكون جدك وهو راهب لم يتزوج ؟
فقلت لنيافته أنه كان أخاً لجدي الرابع سليمان المقدس وكان يعيش في منزلنا أو أنا من حسن حظي أنى أعيش في المنزل الذي عاش فيه أوائل سني حياته.
فابتسم نيافته وقال " أنت جدك الكوكب ابن الكوكب ؟ ".
فقلت لنيافته : ماذا تعنى بالكوكب ابن الكوكب ؟
فقال لي : نسبة لأبو مقار كوكب برية شيهيت وللأنبا أنطونيوس كوكب البرية، فقد كان يقف ويقول أنا الكوكب ابن الكوكب ( لعل هذا اللقب بدأ بعد معجزة القطار حينما قال " أنا ابن أبو مقار على سن ورمح " ).
ثم أردف سيدنا " كان رجلاً قوياً وكان مشهوراً بالكلمة القوية النافذة و أي طِلبه كان يطلبها كان يستجيب له الله فوراً ".
ثم بدأ سيدنا يروى للحضور المعجزة التي أوقف فيها البراوى القطار وبعد أن أكمل نظر إلى وقال :
" أنت جدك الكوكب ابن الكوكب. أنت تكتب سيرة الكوكب ابن الكوكب ".
اندهشت وتحيرت فبرغم شهوتي لإظهار سيرة القديس إلا أنى لا أعرف عنه شيئاً.
فقلت لسيدنا : معلوماتي عن القديس بسيطة جداً، والقديس تنيح من زمن بعيد ومعظم الذين عاصروه تنيحوا ، فكيف لي أن أجمع سيرته ؟
فقال لي نيافته : ماتخفش القديس سوف يساعدك.
فقلت ما هذا إلا فرمان سماوي صدر بخصوص سيرة هذا القديس ومن يستطيع أن يخالفه.
السلام لأبونا إبراهيم :
بعد البدء الفعلي في كتابة سيرة القديس العظيم إبراهيم البراوى المقارى رأيت رؤيا :
رأيت فيما يرى النائم كنيسة عظيمة للسيدة العذراء مريم في قرية براوة في مكان معروف لدينا وبجوار الكنيسة مزاراً وأمام المزار رجالاً بثياب بيضاء وفيما أنا مزمع أن أدخل هذا المكان وجدت هؤلاء الرجال يتهامسون مع بعضهم البعض بصوت مسموع ويقولون :
من يظن نفسه هذا الشاب الصغير ؟ إنه لا يعرف على مَن هو داخل، إن أبونا القديس إبراهيم البراوى قديس عظيم، كيف يدخلون عليه العامة هكذا بدون استئذان ؟
ويقول آخر : أرأيت انه لم يضرب حتى ميطانية لهذا القديس العظيم.
فانحنيت إلى الأرض خجلاً وضربت ميطانية ودخلت وأنا أقول في نفسي " ألا يعرفون أنه جدي " وفي الداخل رأيت أناسا يرتدون ملابساً بيضاء ويلتفون حول إنسان جالس في الوسط ويرتدي ملابس بيضاء وعمة بيضاء و فراجية كبيرة وله لحية متوسطة ليست قصيرة ولا طويلة جداً، فقلت ما هذا إلا القديس إبراهيم البراوى.
فتقدمت إليه وقلت له بارك على يا أبى وقبلت يده.
فقام واحتضنني وقبلني وقال لي " كويس انك جيت، تعال يا ابني لأريك شيئاً ينبغي أن تراه " ، ثم أمسك بيدي وذهب بي إلى مكان كبير بجوار كنيسة السيدة العذراء ( منذ عام 1994م تطلب السيدة العذراء بناء هذه الكنيسة ) وكان المكان مملوءاً بالمرضى والمتعبين والمعذبين الذين يتأوهون من شدة التعب كل واحد بمرضه وكانت أعدادهم كبيرة جداً، فتعبت من منظرهم وقلت له من هؤلاء ؟ فقال لي " هؤلاء هم المرضى اللي ها نصلى لهم ".
ثم أخذني داخل كنيسة السيدة العذراء واختفى فرأيت السيدة العذراء واقفة أمام الهيكل بحجمها الطبيعي ثم نَظرت على يمين السيدة العذراء فوجدت جسد موضوع في مقصورة زجاج ومكتوب عليها القديس إبراهيم البراوى وأمامه شعب كبير يقولون مديح لأبونا إبراهيم البراوى ويقولون :
الســــلام لأبونـــــا إبراهيـــــم
فتساءلت في نفسي كيف عرف كل هؤلاء سيرة أبونا إبراهيم البراوى ومتى حفظوا هذا المديح فذهبت إليهم ووقفت بينهم وبدأت أقول معهم المديح واستيقظت من نومي وأنا مازلت أقول المديح.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
مارجرجس يوقف القطار :
قرأت في سيرة المتنيح الراهب يسطس الأنطونى أنه أوقف القطار وكذا في سيرة أبونا يسى ميخائيل، قرأت انه صلى للجاموسة التي لم تكن تحلب لبناً فحلبت كما فعل البراوى، فتشككت فيما أكتبه في سيرة البراوى وهل من الممكن أن تحدث نفس المعجزة مثل توقف القطار مع أكثر من قديس ؟ لابد أن هناك معجزة حقيقية والأخرى منسوبة، ترى مَنْ مِن القديسين صنع المعجزة ولمن نُسبت ؟
لقد وقفت بكل إصرار في صف توما الشكاك فكان لزاماً على السيد المسيح أن ينزل كعادته ليثبت إيماننا ( يو 20 : 27 ـ 29 ) .
جاءني صوت قوى يطلب منى رسم لوحة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس الروماني لكي اهديها إلى ديره في المحروسة ـ بقنا ـ وأنا لم أكن قد ذهبت إليه من قبل ولا أعرف أي معلومات عنه والعجيب أنى بدأت في رسم هذه اللوحة بعد البدء في سيرة القديس إبراهيم البراوى وأخذت معي وقت طويل جداً وكان الشيطان يحاربني بطرق شتى لكي لا أكملها لكني كنت أتشفع بالبطل مارجرجس فكان ينتهره إلى أن انتهيت من رسمها ( لوحة بالحرق على الخشب مقاس 190سم × 120 سم ) وذهبت أنا وصديقي مجدى بولس في أواخر عام 1998م إلى قنا لنوصل اللوحة لصاحبها في دير المحروسة بقنا، وتعبنا جداً حتى وصلنا قنا إذ أن القطار كان يتعطل في الطريق فاستغرقت المسافة من القاهرة إلى قنا حوالي 13 ساعة، ونزلنا قنا الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل ثم إلى دير المحروسة حوالي نصف ساعة وفي الدير لم نجد مكاناً لنبيت فيه فقضينا ليلتنا حتى الصباح جالسين على كراسي من الجريد وكان البرد شديداً فحزنت جداً من مارجرجس وفي الصباح أوصلنا اللوحة الكنيسة وقلت لمارجرجس الأمانة وصلت اتركني لأذهب كفاية اللي عملته فيَّ ومتشكرين على كرم الضيافة.
وصممت على الرحيل إلا أنى بعد أن وقفت في القداس نسيت كل التعب حتى تناولنا من الأسرار المقدسة وتقابلنا هناك مع كاهن بشوش أتذكر أن أسمه أبونا يوسف ( إن لم تخونني الذاكرة ) وكرمنا كرم كبير جداً وأخرج لنا جسد مارجرجس من المقصورة فأخذنا بركته وحملته على ذراعي وكانت هذه أول مره يحدث معي هذا ثم جاء نيافة الأنبا شاروبيم فاستمتعنا بالجلوس معه وقضينا اليوم كله هناك حتى المساء وشعرت أن مارجرجس يصالحني ويعزيني عن التعب الذي تعبته وأوصلونا بسيارة خاصة إلى محطة القطار بقنا وكانت الساعة السادسة مساءاً فجاء القطار من الأقصر مملوءاً لأخره ومن الصعب أن نجد مكاناً لنقف بأرجلنا، فقال لي صديقي مجدى سوف نقف كل المسافة فلن نجد مكاناً فقلت له لا بل سنجلس ونستريح لأن مارجرجس يريد أن يرضيني ويصالحني، فقال لي كيف يكون هذا صلى أن نجد مكاناً لأرجلنا وليس أن نجلس. فقلت له سترى.
دخلنا القطار وكان الزحام شديداً فقال لي ألم أقل لك ؟
فقلت له سترى ما سيفعله مارجرجس.
فإذ بالراكب الجالس أمامي ( وأنا واقف قبل أن يتحرك القطار من المحطة ) وقف وقال لي يا أستاذ تعال لتجلس بدلاً منى فقلت له عيب ميصحش، فقال لي لا بل لابد أن تجلس مكاني وأنا سأقف، فرفضت بشدة ولأنه غير مسيحي غلظ القسم قال علي كذا و كذا لابد أن تجلس مكاني أما أنا سوف أنزل من القطار وبالفعل نزل وترك القطار وجلست بدلاً منه وبعد أن جلست قلت لصديقي مجدى لا تخف، ثم قلت لمارجرجس الراجل ده تعب معانا وعايزين نجلسه ونريحه فإذ بالراكب الجالس أمامي ( في المقعد المقابل لي ) يقوم ويقول لصديقي مجدى تعال وأجلس مكاني فرفض فحدث كما حدث سابقاً وترك القطار وجلس صديقي مجدى بولس أمامي وسار القطار.
إلا أن رحلة الذهاب لم تكن كرحلة العودة لقد كان القطار يسير بسرعة غير عادية وفي المحطات لم يكن يقف بل كان يهدئ سرعته فقط فإذ بنا وصلنا مركز ببا والساعة لم تتجاوز الواحدة والنصف مساءاً وأنا كنت سأنزل في بنى سويف فقلت لصديقي مجدى بصوت مسموع أنا في مشكلة فقال لي وما هي ؟ فقلت له سأنزل بنى سويف قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل فأين سأذهب في هذا الوقت المتأخر، لن أجد مواصلات إلى براوة في هذا الوقت ولن أستطيع أن أذهب إلى عمى في بنى سويف في هذا الوقت المتأخر، فقال لي مجدى وإحنا في أيدنا إيه نعمله ستقضى يومك في البرد حتى الصباح كما كان الحال بالأمس.
فقلت له هل من المعقول أن أترك هذا الدفء الذي نجلس فيه وأنزل إلى البرد، أنا لن أنزل من القطار، فقال لي هل غيرت رأيك وستكمل معي إلى القاهرة ؟ فقلت له لا سأطلب من مارجرجس أن يوقف القطار وبالتالي أجلس في القطار حتى الصباح ثم أذهب.
هنا يسمعني الراكب المجاور وكان غير مسيحي فتعجب من كلامي وقال لي بغيظ من تكون حتى توقف القطار ألعلك رئيس جمهورية ؟
فقلت له أن صديقي يستطيع أن يوقفه، لأنه يحبني ولا يقبل أن أنزل وأقضى ليلتي في البرد.
جُن جنون الرجل من كلامي وقال من يكون صديقك هذا حتى يوقف القطار، فقلت لصديقي مجدى هل يوجد حل آخر لدينا ؟ فقال لي لا.
فقلت إذاً نطلب من مارجرجس وقلت : يا مارجرجس لن أستطيع أن أنزل بنى سويف في هذا الوقت المتأخر، من فضلك أوقف القطار حتى اجلس فيه واستدفئ حتى الصباح ثم يذهب.
بعد ذلك بدأ القطار يهدئ سرعته ثم توقف ثم بدأ يعود للخلف تارة ويسير بهدوء للأمام تارة ثم يتوقف تارة أخرى وظل على هذه الحالة حتى الساعة الخامسة والنصف صباحاً أي توقف أكثر من ثلاث ساعات ونصف وهنا صرخ الراكب الغير مسيحي الذي بجواري وقال لي : يا أفندي إحنا عندنا مصالح في مصر ومش فاضيين للعطلة دي، قول لصاحبك يمشي القطر الله يرضى عليك.
نظرت إلى مجدى وقلت له كم الساعة الآن ؟ فقال لي قد جاوزت الخامسة صباحاً، فقلت له إيه رأيك كفاية كدة ؟ فقال لي كفاية، ساعة والنهار يطلع فقلت خلاص يا مارجرجس كفاية كدة متشكرين. فبدأ يتحرك القطار إلى أن وصل بنى سويف ونزلت.
ولم يتركني مارجرجس في بنى سويف بل أحضر لي سيارة أوصلتني إلى منزلي بأجر بسيط جداً مع أن المسافة كبيرة.
" لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا " ( يو 20 : 29 ).
يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ( عب 13 : 8 ) يستطيع أن يوقف القطار لأبونا إبراهيم البراوى وللراهب البسيط يسطس الأنطونى والبطل العظيم في الشهداء مارجرجس، نعم رأيت وآمنت ولم أكن وحدي بل كان معي صديقي مجدى بولس من دير البرشا ـ ملوى.
قرأت في سيرة المتنيح الراهب يسطس الأنطونى أنه أوقف القطار وكذا في سيرة أبونا يسى ميخائيل، قرأت انه صلى للجاموسة التي لم تكن تحلب لبناً فحلبت كما فعل البراوى، فتشككت فيما أكتبه في سيرة البراوى وهل من الممكن أن تحدث نفس المعجزة مثل توقف القطار مع أكثر من قديس ؟ لابد أن هناك معجزة حقيقية والأخرى منسوبة، ترى مَنْ مِن القديسين صنع المعجزة ولمن نُسبت ؟
لقد وقفت بكل إصرار في صف توما الشكاك فكان لزاماً على السيد المسيح أن ينزل كعادته ليثبت إيماننا ( يو 20 : 27 ـ 29 ) .
جاءني صوت قوى يطلب منى رسم لوحة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس الروماني لكي اهديها إلى ديره في المحروسة ـ بقنا ـ وأنا لم أكن قد ذهبت إليه من قبل ولا أعرف أي معلومات عنه والعجيب أنى بدأت في رسم هذه اللوحة بعد البدء في سيرة القديس إبراهيم البراوى وأخذت معي وقت طويل جداً وكان الشيطان يحاربني بطرق شتى لكي لا أكملها لكني كنت أتشفع بالبطل مارجرجس فكان ينتهره إلى أن انتهيت من رسمها ( لوحة بالحرق على الخشب مقاس 190سم × 120 سم ) وذهبت أنا وصديقي مجدى بولس في أواخر عام 1998م إلى قنا لنوصل اللوحة لصاحبها في دير المحروسة بقنا، وتعبنا جداً حتى وصلنا قنا إذ أن القطار كان يتعطل في الطريق فاستغرقت المسافة من القاهرة إلى قنا حوالي 13 ساعة، ونزلنا قنا الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل ثم إلى دير المحروسة حوالي نصف ساعة وفي الدير لم نجد مكاناً لنبيت فيه فقضينا ليلتنا حتى الصباح جالسين على كراسي من الجريد وكان البرد شديداً فحزنت جداً من مارجرجس وفي الصباح أوصلنا اللوحة الكنيسة وقلت لمارجرجس الأمانة وصلت اتركني لأذهب كفاية اللي عملته فيَّ ومتشكرين على كرم الضيافة.
وصممت على الرحيل إلا أنى بعد أن وقفت في القداس نسيت كل التعب حتى تناولنا من الأسرار المقدسة وتقابلنا هناك مع كاهن بشوش أتذكر أن أسمه أبونا يوسف ( إن لم تخونني الذاكرة ) وكرمنا كرم كبير جداً وأخرج لنا جسد مارجرجس من المقصورة فأخذنا بركته وحملته على ذراعي وكانت هذه أول مره يحدث معي هذا ثم جاء نيافة الأنبا شاروبيم فاستمتعنا بالجلوس معه وقضينا اليوم كله هناك حتى المساء وشعرت أن مارجرجس يصالحني ويعزيني عن التعب الذي تعبته وأوصلونا بسيارة خاصة إلى محطة القطار بقنا وكانت الساعة السادسة مساءاً فجاء القطار من الأقصر مملوءاً لأخره ومن الصعب أن نجد مكاناً لنقف بأرجلنا، فقال لي صديقي مجدى سوف نقف كل المسافة فلن نجد مكاناً فقلت له لا بل سنجلس ونستريح لأن مارجرجس يريد أن يرضيني ويصالحني، فقال لي كيف يكون هذا صلى أن نجد مكاناً لأرجلنا وليس أن نجلس. فقلت له سترى.
دخلنا القطار وكان الزحام شديداً فقال لي ألم أقل لك ؟
فقلت له سترى ما سيفعله مارجرجس.
فإذ بالراكب الجالس أمامي ( وأنا واقف قبل أن يتحرك القطار من المحطة ) وقف وقال لي يا أستاذ تعال لتجلس بدلاً منى فقلت له عيب ميصحش، فقال لي لا بل لابد أن تجلس مكاني وأنا سأقف، فرفضت بشدة ولأنه غير مسيحي غلظ القسم قال علي كذا و كذا لابد أن تجلس مكاني أما أنا سوف أنزل من القطار وبالفعل نزل وترك القطار وجلست بدلاً منه وبعد أن جلست قلت لصديقي مجدى لا تخف، ثم قلت لمارجرجس الراجل ده تعب معانا وعايزين نجلسه ونريحه فإذ بالراكب الجالس أمامي ( في المقعد المقابل لي ) يقوم ويقول لصديقي مجدى تعال وأجلس مكاني فرفض فحدث كما حدث سابقاً وترك القطار وجلس صديقي مجدى بولس أمامي وسار القطار.
إلا أن رحلة الذهاب لم تكن كرحلة العودة لقد كان القطار يسير بسرعة غير عادية وفي المحطات لم يكن يقف بل كان يهدئ سرعته فقط فإذ بنا وصلنا مركز ببا والساعة لم تتجاوز الواحدة والنصف مساءاً وأنا كنت سأنزل في بنى سويف فقلت لصديقي مجدى بصوت مسموع أنا في مشكلة فقال لي وما هي ؟ فقلت له سأنزل بنى سويف قبل الساعة الثانية بعد منتصف الليل فأين سأذهب في هذا الوقت المتأخر، لن أجد مواصلات إلى براوة في هذا الوقت ولن أستطيع أن أذهب إلى عمى في بنى سويف في هذا الوقت المتأخر، فقال لي مجدى وإحنا في أيدنا إيه نعمله ستقضى يومك في البرد حتى الصباح كما كان الحال بالأمس.
فقلت له هل من المعقول أن أترك هذا الدفء الذي نجلس فيه وأنزل إلى البرد، أنا لن أنزل من القطار، فقال لي هل غيرت رأيك وستكمل معي إلى القاهرة ؟ فقلت له لا سأطلب من مارجرجس أن يوقف القطار وبالتالي أجلس في القطار حتى الصباح ثم أذهب.
هنا يسمعني الراكب المجاور وكان غير مسيحي فتعجب من كلامي وقال لي بغيظ من تكون حتى توقف القطار ألعلك رئيس جمهورية ؟
فقلت له أن صديقي يستطيع أن يوقفه، لأنه يحبني ولا يقبل أن أنزل وأقضى ليلتي في البرد.
جُن جنون الرجل من كلامي وقال من يكون صديقك هذا حتى يوقف القطار، فقلت لصديقي مجدى هل يوجد حل آخر لدينا ؟ فقال لي لا.
فقلت إذاً نطلب من مارجرجس وقلت : يا مارجرجس لن أستطيع أن أنزل بنى سويف في هذا الوقت المتأخر، من فضلك أوقف القطار حتى اجلس فيه واستدفئ حتى الصباح ثم يذهب.
بعد ذلك بدأ القطار يهدئ سرعته ثم توقف ثم بدأ يعود للخلف تارة ويسير بهدوء للأمام تارة ثم يتوقف تارة أخرى وظل على هذه الحالة حتى الساعة الخامسة والنصف صباحاً أي توقف أكثر من ثلاث ساعات ونصف وهنا صرخ الراكب الغير مسيحي الذي بجواري وقال لي : يا أفندي إحنا عندنا مصالح في مصر ومش فاضيين للعطلة دي، قول لصاحبك يمشي القطر الله يرضى عليك.
نظرت إلى مجدى وقلت له كم الساعة الآن ؟ فقال لي قد جاوزت الخامسة صباحاً، فقلت له إيه رأيك كفاية كدة ؟ فقال لي كفاية، ساعة والنهار يطلع فقلت خلاص يا مارجرجس كفاية كدة متشكرين. فبدأ يتحرك القطار إلى أن وصل بنى سويف ونزلت.
ولم يتركني مارجرجس في بنى سويف بل أحضر لي سيارة أوصلتني إلى منزلي بأجر بسيط جداً مع أن المسافة كبيرة.
" لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا " ( يو 20 : 29 ).
يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد ( عب 13 : 8 ) يستطيع أن يوقف القطار لأبونا إبراهيم البراوى وللراهب البسيط يسطس الأنطونى والبطل العظيم في الشهداء مارجرجس، نعم رأيت وآمنت ولم أكن وحدي بل كان معي صديقي مجدى بولس من دير البرشا ـ ملوى.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
الشيطان يقاوم السيرة :
بعد ذلك ظهر لي الشيطان على أنه البابا كيرلس السادس فقلت ما دمت مع البابا كيرلس اسأله عن القديس إبراهيم البراوى، فقلت له يا سيدنا هل تعرف شيئاً عن القديس إبراهيم البراوى ؟ وما أن نطقت اسمه حتى ارتعب وتغير شكله وصار في رعدة عظيمة وقال لي دون أن يستطيع أن ينطق إسمه " دا كان عليه صلاة أبانا الذي .... كانت زى الحجر الثقيل على قلوبنا .. كان بيزعجنا، لم نكن نحتمل أن نسمعه وهو يصلى أبانا الذي ".
ثم أردف قائلاً : إحنا كنا عيال بالنسبة له، كنا عيال بس عيال متعلمتش منه حاجة.
ثم كرر قائلاً: كان كلما يقف يصلى أو عندما يبدأ في أبانا الذي كان بيصحينا من أعز نومة من أحلى نومة ... دا إحنا ارتحنا منه. ايوه نعرفه ومين ما يعرفوش. ثم اختفى عني.
لعلنا لاحظنا أن الشياطين كانت ترتعب من الصلاة الربانية فالصلاة ليست بكثرتها إنما بفاعليتها، إذ كانت الشياطين ترتعب من مجرد ابتداء القديس في الصلاة فيا ترى ماذا كانوا يفعلون عندما يتعمق في صلاته ؟
ولم تتوقف محاربات الشيطان للسيرة عند هذا الحد بل ظهر لي عدة مرات وكان يتوعدني أنه لن يتركني في حالي أبداً وأنه سيغلق كل باب مفتوح في وجهي وأنه لازم يوقعني ( على حد تعبيره ) ولكن الهي القوى وقف معي وقواني وسيخرج سيرة البراوى رغم أنف الشيطان لأن الله ليس هو إله أموات بل إله أحياء ( مر 12 : 27 ).
أبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة :
في ليلة الجمعة 3/12/2004 رأيت رؤيا :
كأني صعدت إلى جبل عال جداً وفي قمته مبنى كأنه كنيسة أو دير وله باب كبير من زجاج يستطيع من بالداخل أن يراك لكنك لا تستطيع أن تراه ووجدت في استقبالي قداسة البابا المتنيح كيرلس السادس واحتضنني وأجلسني كأني صديق له وبدأنا نتحدث سوياً في أمور عديدة وتطرقنا إلى الكلام عن سر الاعتراف وكان يكلمني عن ضرورة سر الاعتراف ويلوم على لأن لي فترة لم أعترف فبدأت اعترف له بخطاياي وكل خطية كنت أنساها أو أتناساها كان يذكرني بها وكلمته عن تقصير الآباء الكهنة تجاه سر الاعتراف لأنهم لم يتعلموا بعد أن يساعدوا المعترفين على أن يعترفوا ببساطة وسلاسة دون تكلف أو خجل بل أن كثير من الآباء الكهنة يفتقروا إلى النزاهة فأصبحوا ماديين بطريقة مخجلة مما يجعل المعترف يهرب من الاعتراف عندهم، فأخبرني أنه ينبغي أن نمارس سر الاعتراف ولا ننظر إلى هذا كله.
وبعد ذلك سمعت ورأيت جمهوراً كبيراً واقفاً أمام ذلك الباب الزجاج والناس يدفعون فيه دفعاً كي يدخلوا إلا أنهم لم يستطيعوا، كان الباب من حديد قوى وليس من زجاج فكنت خائفاً منهم أن يكسروا الباب ويدخلوا وبدأوا يتلون أجزاءاً من صلواتهم ( لأنهم غير مسيحيين ) بأصوات عالية كي ينفتح الباب إلا أن الباب لم ينفتح لهم ورأيت قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس يغلق أذنيه بيديه لكي لا يسمعهم وقام وأمسك بشورية وقال أنا ذاهب في خلوة وبدأ يبخر في هذا المبنى وهو سائر وأنا معه وفجأة ابتسم ووقف، وبعد ذلك سمعت شعباً كبيراً يقول تمجيد للبابا كيرلس السادس وجاءه مجموعة من الرهبان وكانوا يتكلمون باهتمام في موضوع معين وكان البابا متأثراً جداً ومندمجاً جداً في الحديث وهو يتكلم معهم ثم نظر إلى وقال لي : أين صورة مارمينا الملونة ؟
فقلت له : في البيت لم أحضرها معي.
فقال لي : أنا سوف أحضر وآخذها بنفسي ثم سألني إلا يوجد أي صورة لمارمينا العجايبى معك.
فقلت له : يوجد معي صورة قديمة جداً قد رسمتها من زمن بعيد بالقلم الرصاص وهى باهتة جداً وتظهر بالكاد.
فقال لي : أعطني إياها وأنا سأظهرها.
فأعطيته الصورة التي معي فجلس البابا ووضع الصورة على منضدة أمامه وأمسك مجموعة من الأقلام لا أعرف عددها وبدأ يظهر الصورة شيئاً فشيئاً وكان عرقه يتصبب وهو يعمل وفيما هو مندمج في العمل انحنيت وهمست في أذنه قائلاً : نفسي أسألك سؤال يا سيدنا وخايف تزعل منى.
فقال لي : اسأل يا ابني متخفش.
فقلت له : إيه إحساسك وأنت بتسمع الناس بيمدحوك وبيعملولك تماجيد، هل الحاجات دي بتبصتك ( تسعدك )، بتضايقك، بتأثر عليك ؟ ( أقصد المديح ) فنظر لي وقال :
شوف يا ابني مادام الذهن منشغل بحاجات تانية أعلى، الحاجات دي مبتأثرش علينا، المشكلة في الإنسان اللي الحاجات دي هدف عنده.
ثم وقف مع مجموعة من الرهبان وكانوا منشغلين بموضوع يخص مارمينا ثم وقفت واندهشت وقلت لنفسي معقول اللي بيحصل ده حقيقي بالتأكيد أنا في رؤيا الآن لأن البابا متنيح من زمن فكيف أجلس معه وأحدثه مادام الموضوع هكذا، سوف أسرع وأسأل البابا قبل أن استيقظ من النوم عن أبونا إبراهيم البراوى فذهبت إليه وهو منشغل جداً مع من حوله وأمسكت بطرف كم جلبابه وقلت له : يا سيدنا هل تسمح لي أن أسألك عن حاجة واحدة وخلاص.
فقال لي : عاوز تسأل عن إيه تانى.
فقلت له : عاوز أسألك عن أبونا إبراهيم البراوى وكررت له الاسم ثم قلت له أنا عملت كتاب لأبونا إبراهيم البراوى ومعايا صورة ليه وعوزك تشوفها.
فقال لي : بس أنا مش هينفع إنى أدشنها ثم أردف مبتسماً أنت عارف أنى طلعت معاش.
فضحكت وقلت له : ما أنا عارف، أهم حاجة تقول لي ولو معلومة عنه وبينما أنا أحاول أن أخرج له صورة من جيب قميصي إذا بي أرى أن جيبي الصغير يتسع شيئاً فشيئاً حتى صار كتاباً كبيراً جداً فتعجبت جداً كيف يحمل جيبي الصغير كل هذا الكتاب الكبير فقلت أبحث في وسط أوراق ذلك الكتاب عن صورة للقديس إبراهيم البراوى إلا أني فيما أنا أبحث خرجت ورقة من أوراق الكتاب فأعطيتها لسيدنا وقلت له " أنظر إلى هذه إلى أن أجد لك الصورة " وواصلت البحث بين هذه الأوراق فأمسك البابا بالورقة وقرأ ما فيها قائلاً :
أبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة
وقال لي : ممكن تنتظر قليلاً لأن القديس له كتاب عندنا وأنا قرأته.
فقلت الحمد لله إذاً نستطيع أن نقارن الكتاب الذي معي بالكتاب الموجود مع البابا ولكني فكرت في نفسي مادام يوجد عندهم كتاب لسيرة القديس فلماذا طُلب منى كتابة سيرته، على العموم هذا ليس من شأني.
ثم أخذني البابا إلى غرفة شرقية في هذا المبنى ولا أدرى كيف عرفت أنها شرقية ووجدت بها مجموعة من الرهبان الشيوخ كأنهم منتظرينه وكان الكتاب معهم فأخذه منهم وأعطاه لي وقال : هو ده الكتاب، ثم جلس معهم واندمج في الحديث.
فأمسكت بالكتاب وأنا لا اصدق نفسي فكتاب سيرة القديس إبراهيم البراوى أمام عيني انه النسخة الأصلية لابد أن بهِ معلومات لم أعرفها من قبل وكان غلاف الكتاب صورة تُظهر وجه القديس بالأبيض والأسود فنظرت إلى الصورة وإذا بها صورة حية، كيف تكون صورة وكيف تكون فيها حياة ؟ أنه شيء غريب حقاً أن هذا القديس ملامحه قوية وعيناه قوية جداً فتجرأت وقلت أفتح الكتاب قبل أن يراني البابا مستغلاً انشغاله مع الشيوخ الرهبان لعلى أجد معلومة ليست في كتابي فأضيفها له وبينما أنا أفتح الكتاب إذا بالكتاب ينفرد ويخرج منه ملابس القديس فصورة الغلاف بالعمة في يدي وانفردت الملابس كأن القديس واقفاً بين يدي، أنها ملابس القديس الجلباب ( الجلابية )، العمة وقلنسوة قديمة تحت العمة وشال حول رقبته وكنت أتأمل ملابس القديس فكان جلبابه قديم وبهِ ثنيه في طرف جلبابه من أسفل ومفكوكة وكأن إنساناً قصيراً استعمل هذا الجلباب وقام بثنيه ثم بعد ذلك فكت الثنيه التي في طرفه، فقلت معقول الحاجات دي بتاعة أبونا إبراهيم البراوى قد كنت أظنه أطول من هذا.
إلا أنه أصبحت أمامي مشكلة وهى كيفية إعادة هذه الأشياء في الكتاب مرة أخرى كما كانت، الحقيقة كنت خائفاً من البابا لأنه لم يعطني الحِل في فتح الكتاب لذلك وضعت هذه الأشياء على منضدة أمامي في هدوء وخرجت دون أن يكتشف البابا الأمر ( هذا ما ظننته ) ثم خرجت من هذا المبنى ومن الباب الزجاج الذي دخلت منه أولاً ونظرت في يدي فوجدت طاقية قديمة فقلت كيف جاءت هذه الطاقية إلى يدي لابد أنها طاقية البراوى سوف آخذها الآن وأستيقظ من النوم لاني أعلم أني في رؤيا الآن وبعد ذلك أعود لآخذ باقي متعلقات القديس إبراهيم البراوى واستيقظت من النوم مندهشاً من هذه الرؤيا في صباح الجمعة 3/12/2004 ولكن العجيب في الأمر :
1ـ كانت الكنيسة كلها مهمومة ومشغولة بسبب أحداث أبو المطامير التي لم أكن أعرف عنها شيئاً وقتها ( فليس عندي قنوات فضائية أو دش ) و لكنى عرفت عنها بعد الرؤيا مباشرة وهذا فسر موقف البابا في بداية الرؤيا ولماذا سد أذنيه لكي لا يسمعهم وهذا فسر أيضاً حديثي مع البابا عن أهمية سر الاعتراف، فلو أن هؤلاء الذين يتركون المسيح أو حتى يُخطفون يمارسون سِر الاعتراف بأمانه، ما حدث لهم هذا.
2 ـ بعد أربعة أيام من الرؤيا تقابلت مع القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بوش الباب ( لم تكن قد فتحت وقتها ) وطلب منى صورة بالألوان لمارمينا فتعجبت وقلت له أن البابا طلب مني نفس الطلب.
والموضوع أن كنيسة مارمينا بوش الباب كانت موقوفة منذ أكثر من خمسة عشر سنة وكان يبذل فيها مجهوداً كبيراً سراً دون أن يعرف أحد وكانوا يصلون أن يتدخل مارمينا وتُفتح الكنيسة فقلت للقس طوبيا مادام البابا طلب منى صورة لمارمينا فلابد أنه سيفتحها قريباً، وبالفعل بعد 33 يوماً من الرؤيا فُتحت الكنيسة بمعجزة عظيمة لمارمينا والبابا كيرلس وسط ضجة أمنية وشعبية كبيرة، حتى أن الأمن قد أغلقها صباح 6/1/2005 وكان الجميع حزناء إلا أنى أخبرت عائلتي أن البابا طلب منى صورة لمارمينا بالألوان وأمسك بالصورة القديمة الباهتة وأظهرها بأقلام كثيرة وهذا يعنى أن الكنيسة ستفتح وتتغير معالمها القديمة تماماً وهذا ما حدث فعلاً.
ولقد باركني الله وأعطاني نعمه لرسم أيقونتين بالألوان لمارمينا والبابا كيرلس وضعناهما في مقصورة شهادة على هذا الحدث.
3 ـ بعد ذلك أنعم علي الله أن أرى طاقية القديس إبراهيم البراوى يوم 8/1/2005 وألبسها أيضاً.
الآن قد تحقق كل شيء وبقى لأبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة شيئان :
الأول : كتاب القديس إبراهيم البراوى المقارى يخرج للنور.
الثاني : باقي متعلقات القديس إبراهيم البراوى.
وأنا منتظر الرب بالإيمان.
بعد ذلك ظهر لي الشيطان على أنه البابا كيرلس السادس فقلت ما دمت مع البابا كيرلس اسأله عن القديس إبراهيم البراوى، فقلت له يا سيدنا هل تعرف شيئاً عن القديس إبراهيم البراوى ؟ وما أن نطقت اسمه حتى ارتعب وتغير شكله وصار في رعدة عظيمة وقال لي دون أن يستطيع أن ينطق إسمه " دا كان عليه صلاة أبانا الذي .... كانت زى الحجر الثقيل على قلوبنا .. كان بيزعجنا، لم نكن نحتمل أن نسمعه وهو يصلى أبانا الذي ".
ثم أردف قائلاً : إحنا كنا عيال بالنسبة له، كنا عيال بس عيال متعلمتش منه حاجة.
ثم كرر قائلاً: كان كلما يقف يصلى أو عندما يبدأ في أبانا الذي كان بيصحينا من أعز نومة من أحلى نومة ... دا إحنا ارتحنا منه. ايوه نعرفه ومين ما يعرفوش. ثم اختفى عني.
لعلنا لاحظنا أن الشياطين كانت ترتعب من الصلاة الربانية فالصلاة ليست بكثرتها إنما بفاعليتها، إذ كانت الشياطين ترتعب من مجرد ابتداء القديس في الصلاة فيا ترى ماذا كانوا يفعلون عندما يتعمق في صلاته ؟
ولم تتوقف محاربات الشيطان للسيرة عند هذا الحد بل ظهر لي عدة مرات وكان يتوعدني أنه لن يتركني في حالي أبداً وأنه سيغلق كل باب مفتوح في وجهي وأنه لازم يوقعني ( على حد تعبيره ) ولكن الهي القوى وقف معي وقواني وسيخرج سيرة البراوى رغم أنف الشيطان لأن الله ليس هو إله أموات بل إله أحياء ( مر 12 : 27 ).
أبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة :
في ليلة الجمعة 3/12/2004 رأيت رؤيا :
كأني صعدت إلى جبل عال جداً وفي قمته مبنى كأنه كنيسة أو دير وله باب كبير من زجاج يستطيع من بالداخل أن يراك لكنك لا تستطيع أن تراه ووجدت في استقبالي قداسة البابا المتنيح كيرلس السادس واحتضنني وأجلسني كأني صديق له وبدأنا نتحدث سوياً في أمور عديدة وتطرقنا إلى الكلام عن سر الاعتراف وكان يكلمني عن ضرورة سر الاعتراف ويلوم على لأن لي فترة لم أعترف فبدأت اعترف له بخطاياي وكل خطية كنت أنساها أو أتناساها كان يذكرني بها وكلمته عن تقصير الآباء الكهنة تجاه سر الاعتراف لأنهم لم يتعلموا بعد أن يساعدوا المعترفين على أن يعترفوا ببساطة وسلاسة دون تكلف أو خجل بل أن كثير من الآباء الكهنة يفتقروا إلى النزاهة فأصبحوا ماديين بطريقة مخجلة مما يجعل المعترف يهرب من الاعتراف عندهم، فأخبرني أنه ينبغي أن نمارس سر الاعتراف ولا ننظر إلى هذا كله.
وبعد ذلك سمعت ورأيت جمهوراً كبيراً واقفاً أمام ذلك الباب الزجاج والناس يدفعون فيه دفعاً كي يدخلوا إلا أنهم لم يستطيعوا، كان الباب من حديد قوى وليس من زجاج فكنت خائفاً منهم أن يكسروا الباب ويدخلوا وبدأوا يتلون أجزاءاً من صلواتهم ( لأنهم غير مسيحيين ) بأصوات عالية كي ينفتح الباب إلا أن الباب لم ينفتح لهم ورأيت قداسة المتنيح البابا كيرلس السادس يغلق أذنيه بيديه لكي لا يسمعهم وقام وأمسك بشورية وقال أنا ذاهب في خلوة وبدأ يبخر في هذا المبنى وهو سائر وأنا معه وفجأة ابتسم ووقف، وبعد ذلك سمعت شعباً كبيراً يقول تمجيد للبابا كيرلس السادس وجاءه مجموعة من الرهبان وكانوا يتكلمون باهتمام في موضوع معين وكان البابا متأثراً جداً ومندمجاً جداً في الحديث وهو يتكلم معهم ثم نظر إلى وقال لي : أين صورة مارمينا الملونة ؟
فقلت له : في البيت لم أحضرها معي.
فقال لي : أنا سوف أحضر وآخذها بنفسي ثم سألني إلا يوجد أي صورة لمارمينا العجايبى معك.
فقلت له : يوجد معي صورة قديمة جداً قد رسمتها من زمن بعيد بالقلم الرصاص وهى باهتة جداً وتظهر بالكاد.
فقال لي : أعطني إياها وأنا سأظهرها.
فأعطيته الصورة التي معي فجلس البابا ووضع الصورة على منضدة أمامه وأمسك مجموعة من الأقلام لا أعرف عددها وبدأ يظهر الصورة شيئاً فشيئاً وكان عرقه يتصبب وهو يعمل وفيما هو مندمج في العمل انحنيت وهمست في أذنه قائلاً : نفسي أسألك سؤال يا سيدنا وخايف تزعل منى.
فقال لي : اسأل يا ابني متخفش.
فقلت له : إيه إحساسك وأنت بتسمع الناس بيمدحوك وبيعملولك تماجيد، هل الحاجات دي بتبصتك ( تسعدك )، بتضايقك، بتأثر عليك ؟ ( أقصد المديح ) فنظر لي وقال :
شوف يا ابني مادام الذهن منشغل بحاجات تانية أعلى، الحاجات دي مبتأثرش علينا، المشكلة في الإنسان اللي الحاجات دي هدف عنده.
ثم وقف مع مجموعة من الرهبان وكانوا منشغلين بموضوع يخص مارمينا ثم وقفت واندهشت وقلت لنفسي معقول اللي بيحصل ده حقيقي بالتأكيد أنا في رؤيا الآن لأن البابا متنيح من زمن فكيف أجلس معه وأحدثه مادام الموضوع هكذا، سوف أسرع وأسأل البابا قبل أن استيقظ من النوم عن أبونا إبراهيم البراوى فذهبت إليه وهو منشغل جداً مع من حوله وأمسكت بطرف كم جلبابه وقلت له : يا سيدنا هل تسمح لي أن أسألك عن حاجة واحدة وخلاص.
فقال لي : عاوز تسأل عن إيه تانى.
فقلت له : عاوز أسألك عن أبونا إبراهيم البراوى وكررت له الاسم ثم قلت له أنا عملت كتاب لأبونا إبراهيم البراوى ومعايا صورة ليه وعوزك تشوفها.
فقال لي : بس أنا مش هينفع إنى أدشنها ثم أردف مبتسماً أنت عارف أنى طلعت معاش.
فضحكت وقلت له : ما أنا عارف، أهم حاجة تقول لي ولو معلومة عنه وبينما أنا أحاول أن أخرج له صورة من جيب قميصي إذا بي أرى أن جيبي الصغير يتسع شيئاً فشيئاً حتى صار كتاباً كبيراً جداً فتعجبت جداً كيف يحمل جيبي الصغير كل هذا الكتاب الكبير فقلت أبحث في وسط أوراق ذلك الكتاب عن صورة للقديس إبراهيم البراوى إلا أني فيما أنا أبحث خرجت ورقة من أوراق الكتاب فأعطيتها لسيدنا وقلت له " أنظر إلى هذه إلى أن أجد لك الصورة " وواصلت البحث بين هذه الأوراق فأمسك البابا بالورقة وقرأ ما فيها قائلاً :
أبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة
وقال لي : ممكن تنتظر قليلاً لأن القديس له كتاب عندنا وأنا قرأته.
فقلت الحمد لله إذاً نستطيع أن نقارن الكتاب الذي معي بالكتاب الموجود مع البابا ولكني فكرت في نفسي مادام يوجد عندهم كتاب لسيرة القديس فلماذا طُلب منى كتابة سيرته، على العموم هذا ليس من شأني.
ثم أخذني البابا إلى غرفة شرقية في هذا المبنى ولا أدرى كيف عرفت أنها شرقية ووجدت بها مجموعة من الرهبان الشيوخ كأنهم منتظرينه وكان الكتاب معهم فأخذه منهم وأعطاه لي وقال : هو ده الكتاب، ثم جلس معهم واندمج في الحديث.
فأمسكت بالكتاب وأنا لا اصدق نفسي فكتاب سيرة القديس إبراهيم البراوى أمام عيني انه النسخة الأصلية لابد أن بهِ معلومات لم أعرفها من قبل وكان غلاف الكتاب صورة تُظهر وجه القديس بالأبيض والأسود فنظرت إلى الصورة وإذا بها صورة حية، كيف تكون صورة وكيف تكون فيها حياة ؟ أنه شيء غريب حقاً أن هذا القديس ملامحه قوية وعيناه قوية جداً فتجرأت وقلت أفتح الكتاب قبل أن يراني البابا مستغلاً انشغاله مع الشيوخ الرهبان لعلى أجد معلومة ليست في كتابي فأضيفها له وبينما أنا أفتح الكتاب إذا بالكتاب ينفرد ويخرج منه ملابس القديس فصورة الغلاف بالعمة في يدي وانفردت الملابس كأن القديس واقفاً بين يدي، أنها ملابس القديس الجلباب ( الجلابية )، العمة وقلنسوة قديمة تحت العمة وشال حول رقبته وكنت أتأمل ملابس القديس فكان جلبابه قديم وبهِ ثنيه في طرف جلبابه من أسفل ومفكوكة وكأن إنساناً قصيراً استعمل هذا الجلباب وقام بثنيه ثم بعد ذلك فكت الثنيه التي في طرفه، فقلت معقول الحاجات دي بتاعة أبونا إبراهيم البراوى قد كنت أظنه أطول من هذا.
إلا أنه أصبحت أمامي مشكلة وهى كيفية إعادة هذه الأشياء في الكتاب مرة أخرى كما كانت، الحقيقة كنت خائفاً من البابا لأنه لم يعطني الحِل في فتح الكتاب لذلك وضعت هذه الأشياء على منضدة أمامي في هدوء وخرجت دون أن يكتشف البابا الأمر ( هذا ما ظننته ) ثم خرجت من هذا المبنى ومن الباب الزجاج الذي دخلت منه أولاً ونظرت في يدي فوجدت طاقية قديمة فقلت كيف جاءت هذه الطاقية إلى يدي لابد أنها طاقية البراوى سوف آخذها الآن وأستيقظ من النوم لاني أعلم أني في رؤيا الآن وبعد ذلك أعود لآخذ باقي متعلقات القديس إبراهيم البراوى واستيقظت من النوم مندهشاً من هذه الرؤيا في صباح الجمعة 3/12/2004 ولكن العجيب في الأمر :
1ـ كانت الكنيسة كلها مهمومة ومشغولة بسبب أحداث أبو المطامير التي لم أكن أعرف عنها شيئاً وقتها ( فليس عندي قنوات فضائية أو دش ) و لكنى عرفت عنها بعد الرؤيا مباشرة وهذا فسر موقف البابا في بداية الرؤيا ولماذا سد أذنيه لكي لا يسمعهم وهذا فسر أيضاً حديثي مع البابا عن أهمية سر الاعتراف، فلو أن هؤلاء الذين يتركون المسيح أو حتى يُخطفون يمارسون سِر الاعتراف بأمانه، ما حدث لهم هذا.
2 ـ بعد أربعة أيام من الرؤيا تقابلت مع القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بوش الباب ( لم تكن قد فتحت وقتها ) وطلب منى صورة بالألوان لمارمينا فتعجبت وقلت له أن البابا طلب مني نفس الطلب.
والموضوع أن كنيسة مارمينا بوش الباب كانت موقوفة منذ أكثر من خمسة عشر سنة وكان يبذل فيها مجهوداً كبيراً سراً دون أن يعرف أحد وكانوا يصلون أن يتدخل مارمينا وتُفتح الكنيسة فقلت للقس طوبيا مادام البابا طلب منى صورة لمارمينا فلابد أنه سيفتحها قريباً، وبالفعل بعد 33 يوماً من الرؤيا فُتحت الكنيسة بمعجزة عظيمة لمارمينا والبابا كيرلس وسط ضجة أمنية وشعبية كبيرة، حتى أن الأمن قد أغلقها صباح 6/1/2005 وكان الجميع حزناء إلا أنى أخبرت عائلتي أن البابا طلب منى صورة لمارمينا بالألوان وأمسك بالصورة القديمة الباهتة وأظهرها بأقلام كثيرة وهذا يعنى أن الكنيسة ستفتح وتتغير معالمها القديمة تماماً وهذا ما حدث فعلاً.
ولقد باركني الله وأعطاني نعمه لرسم أيقونتين بالألوان لمارمينا والبابا كيرلس وضعناهما في مقصورة شهادة على هذا الحدث.
3 ـ بعد ذلك أنعم علي الله أن أرى طاقية القديس إبراهيم البراوى يوم 8/1/2005 وألبسها أيضاً.
الآن قد تحقق كل شيء وبقى لأبناء دير السيدة العذراء مريم ببراوة شيئان :
الأول : كتاب القديس إبراهيم البراوى المقارى يخرج للنور.
الثاني : باقي متعلقات القديس إبراهيم البراوى.
وأنا منتظر الرب بالإيمان.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
الطريق إلى المحرق :
في بداية معرفتي بسيرة القديس إبراهيم البراوى عرفت أن أخيه المقدس سليمان كان يريد إرغامه على الزواج لكن القديس هرب من وجه أخيه وذهب أولاً إلى دير السيدة العذراء بالقوصية بأسيوط ( الشهير بالمحرق ) ثم تركه واتجه إلى دير أبو مقار ببرية شيهيت .
فقلت لماذا لا أذهب إلى دير المحرق وأسأل عنه هناك ربما يوجد من يعرفه هناك ( طبعاً لأني إنسان ساذج وبسيط لم أدرك وقتها أن هروب أبونا إبراهيم من براوة قد مَر عليه ما يقرب من المائه والعشرون عاماً فكيف لي أن أجد إنساناً تقابل معه قبل هذه الفترة ويعرفه ويتذكره ومازال على قيد الحياة ) إلا أنى قررت الذهاب إلى دير المحرق رغم أنى لم أذهب إليه من قبل.
أخذت معي قريبي الأستاذ نصحى أيوب وذهبنا إلى بنى سويف إلا إننا فوجئنا بعدم وجود وسائل مواصلات مثل الأتوبيس أو الميكروباص ومواعيد القطارات لم تكن تناسبنا وقتها وكانت الساعة قد جاوزت التاسعة صباحاً، وقفنا حائرين متسائلين ماذا نفعل ؟ نعود أم نُكمل ؟ ولكن كيف نُكمل بدون مواصلات والمسافة بين دير المحرق بالقوصية بأسيوط وبين بنى سويف مسافة كبيرة وتتطلب وقتاً كبيراً.
لكننا قلنا إن أبونا إبراهيم البراوى قديس قوى ونحن متأكدون أنه سيصنع شيئاً يبرهن بهِ على قداسته، وفيما نحن منتظرون جاءت سيارة ميكروباص ووقفت أمامنا فسأل الأستاذ نصحى سائقها، المنيا يا أسطى ؟ فقال نعم ... ركبنا معه ونحن نقول نركب للمنيا وهناك ربنا يدبرها، دفعت له أجراً زهيداً فلم أكن أعرف قيمة الأجرة من بنى سويف إلى محافظة المنيا وسط دهشة باقي الركاب التي لم أكن أعرف وقتها سبباً لها ـ لكنى عرفت فيما بعد ـ وفى المنيا نزل الركاب فقلنا للسائق ألا تعرف موقف سيارات ملوى ؟
فقال لنا : هو أنتم رايحين ملوى ؟! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح ملوى.
فركبنا معه إلى ملوى وركب معنا أيضاً ركاب آخرون ودفعت له أيضاً أجراً زهيداً، وفى ملوى نزل الركاب وبقينا نحن، فسألنا السائق عن موقف سيارات القوصية بأسيوط. فقال لنا : هو أنتم رايحين القوصية ؟!! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح القوصية.
فاندهشنا وأكملنا معه إلى مركز القوصية بأسيوط وحدث ما حدث سابقاً وفى القوصية سألناه عن موقف سيارات دير المحرق فأجاب السائق وهو متعجب جداً : هو أنتم رايحيين المحرق ؟ !!! فقلنا له نعم ونحن مترقبون المفاجأة فقال : طاب ما أنا رايح المحرق .
وصلنا إلى باب دير المحرق وكلٌ منا لم يكن قد دفع أكثر من خمسة جنيهات فقط ونحن في عجب ودهشة مما حدث، حتى أن السائق بعد أن ذهب بسيارته عشرات الأمتار عاد إلى الخلف وسألنا قائلاً : هو وأنتم خارجين من بيتكم في بنى سويف عارفين أنكم جايين هنا ؟ فقلنا له طبعاً، فقال : يعنى أنا أتيت بكم من بنى سويف إلى دير المحرق بأسيوط ولم يدفع الفرد منكم إلا خمسة جنيهات فقط !! فقلت له نعم ولكن أخبرني ما هي الأجرة التي كنت تريدها وأنا أدفعها لك، فأجاب بخوف وقال لا لا أريد شيئاً منكم ربنا يسهل لكم وتركنا وذهب مسرعاً.
تعجبت من تصرفه وقلت لابد أن هناك شيئاً غريباً قد حدث. لكنني أيقنت أن هناك معجزة قد حدثت معنا، أن القديس أحضر لنا سيارة ميكروباص من بنى سويف إلى باب الدير المحرق بأسيوط ووفر علينا عناء السفر وتكاليفه.
ورغم أننا لم نجد معلومات في دير المحرق عن أبونا إبراهيم البراوى إلا أننا في طريق عودتنا وبعد أن كان الوقت قد أمسى بعد الفترة التي مكثناها بالدير فوجئنا أن المبلغ الذي دفعناه في الأجرة في ذهابنا أقل من النصف فتعجبنا وقلت للقديس إبراهيم البراوى: إذا كنت أنت من صنعت هذه المعجزة معنا فلابد أن ترجعنا بنفس المبلغ إلى بنى سويف ( ليس مجرباً بل مثبتاً أن هذا لم يحدث بالصدفة ) فارجعنا القديس بسهولة ويُسر بأقل من المبلغ فمجدنا الله وقلنا حقاً أن الله يريد أن يكشف سيرة هذا القديس العظيم.
صورة أبونا إبراهيم البراوى :
تقابلت مع بعض ممن رأوا القديس بالجسد مثل المقدسة ليزا قسطنطين والقمص ميخائيل باسيلى الدشاشى وعم مسعد سليمان وأكدوا ( قبل رحيلهم ) أن القديس كان كثير الشبه إلى حد كبير بأخيه المقدس سليمان وقد شاءت العناية الإلهية أن أجد صورة فوتوغرافية قديمة للمقدس سليمان وبنعمة المسيح قمنا برسم صورة للمتنيح القمص إبراهيم البراوى مأخوذة من ملامح أخيه المقدس سليمان ( كانت صورة المقدس سليمان التي وجدناها بلحية وشارب ) والعجيب بعد رسم الصورة أنني اكتشفت أنها صورة القديس الذي كنت أراه في الرؤى والأحلام قبل معرفتي بالسيرة بسنوات، وفي الحقيقة لم يكن الهدف بالنسبة لي الصورة بل السيرة لأنني كنت أود أن أستخدم الصورة كوسيلة لنشر السيرة لذلك قمت بطبع حوالي ثلاثون ألف صورة مكتوب على ظهرها نبذة عن سيرة القديس وقمنا بنشرها مجاناً لتسهيل وصول القديس لأكبر عدد ممكن إلى أن تشاء نعمة المسيح وننشر كتاب يضم سيرته العطرة وفي يوم 16/4/2004 ذهبنا إلى قرية الطيبة ( سمالوط ـ المنيا ) لتقديم واجب عزاء وتقابلنا مع عم حنا حرز الذي رأى القديس بالجسد وصلى معه سنة 1939م ووصفه بالتدقيق قبل أن يرى الصورة التي رسمناها بنعمة المسيح فعرضنا عليه صورة القديس التي بين ايدينا فاندهش وتعجب وقال إنها صورة القمص إبراهيم البراوى، وتعجب لأنه توجد صورة بالألوان للقديس فأخبرناه أنها صورة مرسومه للقديس فلما سمع أنها مرسومة أكد أنها معجزة.
في بداية معرفتي بسيرة القديس إبراهيم البراوى عرفت أن أخيه المقدس سليمان كان يريد إرغامه على الزواج لكن القديس هرب من وجه أخيه وذهب أولاً إلى دير السيدة العذراء بالقوصية بأسيوط ( الشهير بالمحرق ) ثم تركه واتجه إلى دير أبو مقار ببرية شيهيت .
فقلت لماذا لا أذهب إلى دير المحرق وأسأل عنه هناك ربما يوجد من يعرفه هناك ( طبعاً لأني إنسان ساذج وبسيط لم أدرك وقتها أن هروب أبونا إبراهيم من براوة قد مَر عليه ما يقرب من المائه والعشرون عاماً فكيف لي أن أجد إنساناً تقابل معه قبل هذه الفترة ويعرفه ويتذكره ومازال على قيد الحياة ) إلا أنى قررت الذهاب إلى دير المحرق رغم أنى لم أذهب إليه من قبل.
أخذت معي قريبي الأستاذ نصحى أيوب وذهبنا إلى بنى سويف إلا إننا فوجئنا بعدم وجود وسائل مواصلات مثل الأتوبيس أو الميكروباص ومواعيد القطارات لم تكن تناسبنا وقتها وكانت الساعة قد جاوزت التاسعة صباحاً، وقفنا حائرين متسائلين ماذا نفعل ؟ نعود أم نُكمل ؟ ولكن كيف نُكمل بدون مواصلات والمسافة بين دير المحرق بالقوصية بأسيوط وبين بنى سويف مسافة كبيرة وتتطلب وقتاً كبيراً.
لكننا قلنا إن أبونا إبراهيم البراوى قديس قوى ونحن متأكدون أنه سيصنع شيئاً يبرهن بهِ على قداسته، وفيما نحن منتظرون جاءت سيارة ميكروباص ووقفت أمامنا فسأل الأستاذ نصحى سائقها، المنيا يا أسطى ؟ فقال نعم ... ركبنا معه ونحن نقول نركب للمنيا وهناك ربنا يدبرها، دفعت له أجراً زهيداً فلم أكن أعرف قيمة الأجرة من بنى سويف إلى محافظة المنيا وسط دهشة باقي الركاب التي لم أكن أعرف وقتها سبباً لها ـ لكنى عرفت فيما بعد ـ وفى المنيا نزل الركاب فقلنا للسائق ألا تعرف موقف سيارات ملوى ؟
فقال لنا : هو أنتم رايحين ملوى ؟! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح ملوى.
فركبنا معه إلى ملوى وركب معنا أيضاً ركاب آخرون ودفعت له أيضاً أجراً زهيداً، وفى ملوى نزل الركاب وبقينا نحن، فسألنا السائق عن موقف سيارات القوصية بأسيوط. فقال لنا : هو أنتم رايحين القوصية ؟!! فقلنا له نعم، فقال : طاب ما أنا رايح القوصية.
فاندهشنا وأكملنا معه إلى مركز القوصية بأسيوط وحدث ما حدث سابقاً وفى القوصية سألناه عن موقف سيارات دير المحرق فأجاب السائق وهو متعجب جداً : هو أنتم رايحيين المحرق ؟ !!! فقلنا له نعم ونحن مترقبون المفاجأة فقال : طاب ما أنا رايح المحرق .
وصلنا إلى باب دير المحرق وكلٌ منا لم يكن قد دفع أكثر من خمسة جنيهات فقط ونحن في عجب ودهشة مما حدث، حتى أن السائق بعد أن ذهب بسيارته عشرات الأمتار عاد إلى الخلف وسألنا قائلاً : هو وأنتم خارجين من بيتكم في بنى سويف عارفين أنكم جايين هنا ؟ فقلنا له طبعاً، فقال : يعنى أنا أتيت بكم من بنى سويف إلى دير المحرق بأسيوط ولم يدفع الفرد منكم إلا خمسة جنيهات فقط !! فقلت له نعم ولكن أخبرني ما هي الأجرة التي كنت تريدها وأنا أدفعها لك، فأجاب بخوف وقال لا لا أريد شيئاً منكم ربنا يسهل لكم وتركنا وذهب مسرعاً.
تعجبت من تصرفه وقلت لابد أن هناك شيئاً غريباً قد حدث. لكنني أيقنت أن هناك معجزة قد حدثت معنا، أن القديس أحضر لنا سيارة ميكروباص من بنى سويف إلى باب الدير المحرق بأسيوط ووفر علينا عناء السفر وتكاليفه.
ورغم أننا لم نجد معلومات في دير المحرق عن أبونا إبراهيم البراوى إلا أننا في طريق عودتنا وبعد أن كان الوقت قد أمسى بعد الفترة التي مكثناها بالدير فوجئنا أن المبلغ الذي دفعناه في الأجرة في ذهابنا أقل من النصف فتعجبنا وقلت للقديس إبراهيم البراوى: إذا كنت أنت من صنعت هذه المعجزة معنا فلابد أن ترجعنا بنفس المبلغ إلى بنى سويف ( ليس مجرباً بل مثبتاً أن هذا لم يحدث بالصدفة ) فارجعنا القديس بسهولة ويُسر بأقل من المبلغ فمجدنا الله وقلنا حقاً أن الله يريد أن يكشف سيرة هذا القديس العظيم.
صورة أبونا إبراهيم البراوى :
تقابلت مع بعض ممن رأوا القديس بالجسد مثل المقدسة ليزا قسطنطين والقمص ميخائيل باسيلى الدشاشى وعم مسعد سليمان وأكدوا ( قبل رحيلهم ) أن القديس كان كثير الشبه إلى حد كبير بأخيه المقدس سليمان وقد شاءت العناية الإلهية أن أجد صورة فوتوغرافية قديمة للمقدس سليمان وبنعمة المسيح قمنا برسم صورة للمتنيح القمص إبراهيم البراوى مأخوذة من ملامح أخيه المقدس سليمان ( كانت صورة المقدس سليمان التي وجدناها بلحية وشارب ) والعجيب بعد رسم الصورة أنني اكتشفت أنها صورة القديس الذي كنت أراه في الرؤى والأحلام قبل معرفتي بالسيرة بسنوات، وفي الحقيقة لم يكن الهدف بالنسبة لي الصورة بل السيرة لأنني كنت أود أن أستخدم الصورة كوسيلة لنشر السيرة لذلك قمت بطبع حوالي ثلاثون ألف صورة مكتوب على ظهرها نبذة عن سيرة القديس وقمنا بنشرها مجاناً لتسهيل وصول القديس لأكبر عدد ممكن إلى أن تشاء نعمة المسيح وننشر كتاب يضم سيرته العطرة وفي يوم 16/4/2004 ذهبنا إلى قرية الطيبة ( سمالوط ـ المنيا ) لتقديم واجب عزاء وتقابلنا مع عم حنا حرز الذي رأى القديس بالجسد وصلى معه سنة 1939م ووصفه بالتدقيق قبل أن يرى الصورة التي رسمناها بنعمة المسيح فعرضنا عليه صورة القديس التي بين ايدينا فاندهش وتعجب وقال إنها صورة القمص إبراهيم البراوى، وتعجب لأنه توجد صورة بالألوان للقديس فأخبرناه أنها صورة مرسومه للقديس فلما سمع أنها مرسومة أكد أنها معجزة.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
صورة القديس والشفاء الفوري :
عندما شرعنا بنعمة المسيح في طبع صور القديس كمحاولة لكشف النقاب عن سيرته وبينما كنت منهمكاً في اختيار الكلمات القليلة المناسبة التي تصلح أن توضع على ظهر الصورة وتعبر عن حياة القديس، كنت أشعر بقوة غير عادية تحيط بي من كل جانب ولم أستطع مقاومة الصوت الذي يدعوني أن أكتب وفي أثناء ذلك دخلت على أمي وهى سيدة ريفية بسيطة وقالت لي : لماذا تتعب نفسك ؟ لو كان أبونا إبراهيم قديساً عظيماً كما تقول لكتبوا عنه من زمان، فقلت لها : الله لا يترك نفسه بلا شاهد لعل الله كان يدخر سيرة هذا القديس العظيم لهذه الأيام لكي يباركنا بها أو لأسباب يعلمها هو، فقالت لي : لو كان أبونا إبراهيم قديساً عظيماً يشفى ذراعي الأيسر ( كانت تعانى آلاماً مبرحة في ذراعها الأيسر استمرت معها مدة طويلة )، فقلت لها : أطلبى منه بإيمان وهو يشفيكِ بنعمة المسيح.
فأمسَكت بصورة أبونا إبراهيم البراوى ووضعتها على ذراعها الأيسر وقالت : يا أبونا إبراهيم يا براوى لو كنت قديساً حقاً كما يقولون عنك أشفى ذراعي.
ثم تركتني وخرجت وبعدها بأقل من ثلاث دقائق دخلت على فجأة وهى تبكى من شدة الفرح وتقول : أبونا إبراهيم عملي معجزة، أبونا إبراهيم شفى ذراعي.
لقد شعرت بقوة غير عادية أحدثت شفاءاً فورياً في ذراعها مما جعلها تقول حقاً أبونا إبراهيم قديس عظيم.
ينجيني من الموت :
ذهبت إلى القاهرة لطبع صورة القديس هناك وكانت المسافة بين المطبعة ومكتب المسح الضوئي (scanning ) بعيده إلى حد ما، ولقد مشيتها عدة مرات وفى إحدى المرات بينما أنا سائر في شارع شبرا ـ وكنت أعزى نفسي قائلاً " هذه الأتعاب لا تساوى شيئاً بجوار ظهور سيرة قديس عظيم مثل سيرة البراوى " ـ سقط فوق رأسي لوح كبير يشبه الاسبستوس الذي يستخدم للتندات والمظلات من فوق إحدى العمائر إلا أنه قبل أن يلمس رأسي انحرف وسقط أمامي مباشرة. والعجيب أن معظم الذين كانوا يسيرون خلفي أو أمامي ( في شارع شبرا ) كانوا يرون اللوح وهو ساقط من فوق العمارة حتى أن الجميع اندهشوا بعد سقوط اللوح وظنوا أنه لابد أن يكون قد حدث لي مكروه وكانوا يتفحصونني جيداً أثناء سيرى ويقولون لي ماذا حدث لك ؟ معقول مفيش حاجة !! مش ممكن، حاجة عجيبة جداً ! وأنا أقول فليتمجد اسم الله الذي أرسل أبونا إبراهيم البراوى لينقذني من موت محقق.
السابع من هاتور :
بعد الإنتهاء المبدئي من سيرة القديس كنت في حزن عظيم لأني لا أعلم يوم نياحة القديس وكنت أطلب أن يكشف الله لي عن هذا اليوم وقلت لن أطبع صور القديس إبراهيم البراوى ولن أستمر في جمع سيرته إن لم يكشف لي عن يوم نياحته لكي نتمكن من الاحتفال بهِ لأن كثيرين من الذين سمعوا سيرته وأحبوه ويتشفعون بهِ يطلبون منى وبإلحاح معرفة يوم النياحة وأنا لا اعلم ماذا افعل. وفيما أنا جالس أفكر في هذه الأشياء وكنت حزين ومكتئب سمعت صوتاً قوياً ليس من بشر يقول لي 7 هاتور ، 7 هاتور ، 7 هاتور ، فتعجبت وتحيرت وارتعبت جداً ووجدت نفسي أقوم مسرعاً وأفتح الكتاب المقدس فانفتح على الإصحاح الثالث والعشرون من إنجيل مُعلمنا لوقا ووقعت عيناى مباشرة على العددان 46 ، 47 " يا أبتاه في يديك أستودع روحي .... بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً " وأيضاً " اليوم تكون معي في الفردوس " لم أستسلم سريعاً لهذا الصوت بل قلت لنطرح الموضوع في يد الله إذا كان الموضوع من الله يثبت وإن كان من الشيطان يزول وفي اليوم التالي حدث نفس الشيء وفتحت الكتاب المقدس فخرجت نفس الآية سالفة الذكر فاحترت وقلت في نفسي هل لأني سمعت صوتاً أحدد تاريخ نياحة القديس ؟ فصليت وقلت للسيد المسيح : يقولون أن القديس تنيح في سنة 1941م، إذا كان يوم 7 هاتور في سنة 1941م يوافق يوم أحد سأصدق الصوت الذي سمعته وبحثت كثيراً حتى اكتشفت عن طريق الكومبيوتر أن يوم 7 هاتور يوافق يوم الأحد 16/11/1941م، نهاية الأمر قلت لتكن مشيئة الله سنحتفل بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى يوم 7 هاتور الموافق 16 نوفمبر إلى أن تشاء العناية الإلهية بكشف حقائق أخرى.
عندما شرعنا بنعمة المسيح في طبع صور القديس كمحاولة لكشف النقاب عن سيرته وبينما كنت منهمكاً في اختيار الكلمات القليلة المناسبة التي تصلح أن توضع على ظهر الصورة وتعبر عن حياة القديس، كنت أشعر بقوة غير عادية تحيط بي من كل جانب ولم أستطع مقاومة الصوت الذي يدعوني أن أكتب وفي أثناء ذلك دخلت على أمي وهى سيدة ريفية بسيطة وقالت لي : لماذا تتعب نفسك ؟ لو كان أبونا إبراهيم قديساً عظيماً كما تقول لكتبوا عنه من زمان، فقلت لها : الله لا يترك نفسه بلا شاهد لعل الله كان يدخر سيرة هذا القديس العظيم لهذه الأيام لكي يباركنا بها أو لأسباب يعلمها هو، فقالت لي : لو كان أبونا إبراهيم قديساً عظيماً يشفى ذراعي الأيسر ( كانت تعانى آلاماً مبرحة في ذراعها الأيسر استمرت معها مدة طويلة )، فقلت لها : أطلبى منه بإيمان وهو يشفيكِ بنعمة المسيح.
فأمسَكت بصورة أبونا إبراهيم البراوى ووضعتها على ذراعها الأيسر وقالت : يا أبونا إبراهيم يا براوى لو كنت قديساً حقاً كما يقولون عنك أشفى ذراعي.
ثم تركتني وخرجت وبعدها بأقل من ثلاث دقائق دخلت على فجأة وهى تبكى من شدة الفرح وتقول : أبونا إبراهيم عملي معجزة، أبونا إبراهيم شفى ذراعي.
لقد شعرت بقوة غير عادية أحدثت شفاءاً فورياً في ذراعها مما جعلها تقول حقاً أبونا إبراهيم قديس عظيم.
ينجيني من الموت :
ذهبت إلى القاهرة لطبع صورة القديس هناك وكانت المسافة بين المطبعة ومكتب المسح الضوئي (scanning ) بعيده إلى حد ما، ولقد مشيتها عدة مرات وفى إحدى المرات بينما أنا سائر في شارع شبرا ـ وكنت أعزى نفسي قائلاً " هذه الأتعاب لا تساوى شيئاً بجوار ظهور سيرة قديس عظيم مثل سيرة البراوى " ـ سقط فوق رأسي لوح كبير يشبه الاسبستوس الذي يستخدم للتندات والمظلات من فوق إحدى العمائر إلا أنه قبل أن يلمس رأسي انحرف وسقط أمامي مباشرة. والعجيب أن معظم الذين كانوا يسيرون خلفي أو أمامي ( في شارع شبرا ) كانوا يرون اللوح وهو ساقط من فوق العمارة حتى أن الجميع اندهشوا بعد سقوط اللوح وظنوا أنه لابد أن يكون قد حدث لي مكروه وكانوا يتفحصونني جيداً أثناء سيرى ويقولون لي ماذا حدث لك ؟ معقول مفيش حاجة !! مش ممكن، حاجة عجيبة جداً ! وأنا أقول فليتمجد اسم الله الذي أرسل أبونا إبراهيم البراوى لينقذني من موت محقق.
السابع من هاتور :
بعد الإنتهاء المبدئي من سيرة القديس كنت في حزن عظيم لأني لا أعلم يوم نياحة القديس وكنت أطلب أن يكشف الله لي عن هذا اليوم وقلت لن أطبع صور القديس إبراهيم البراوى ولن أستمر في جمع سيرته إن لم يكشف لي عن يوم نياحته لكي نتمكن من الاحتفال بهِ لأن كثيرين من الذين سمعوا سيرته وأحبوه ويتشفعون بهِ يطلبون منى وبإلحاح معرفة يوم النياحة وأنا لا اعلم ماذا افعل. وفيما أنا جالس أفكر في هذه الأشياء وكنت حزين ومكتئب سمعت صوتاً قوياً ليس من بشر يقول لي 7 هاتور ، 7 هاتور ، 7 هاتور ، فتعجبت وتحيرت وارتعبت جداً ووجدت نفسي أقوم مسرعاً وأفتح الكتاب المقدس فانفتح على الإصحاح الثالث والعشرون من إنجيل مُعلمنا لوقا ووقعت عيناى مباشرة على العددان 46 ، 47 " يا أبتاه في يديك أستودع روحي .... بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً " وأيضاً " اليوم تكون معي في الفردوس " لم أستسلم سريعاً لهذا الصوت بل قلت لنطرح الموضوع في يد الله إذا كان الموضوع من الله يثبت وإن كان من الشيطان يزول وفي اليوم التالي حدث نفس الشيء وفتحت الكتاب المقدس فخرجت نفس الآية سالفة الذكر فاحترت وقلت في نفسي هل لأني سمعت صوتاً أحدد تاريخ نياحة القديس ؟ فصليت وقلت للسيد المسيح : يقولون أن القديس تنيح في سنة 1941م، إذا كان يوم 7 هاتور في سنة 1941م يوافق يوم أحد سأصدق الصوت الذي سمعته وبحثت كثيراً حتى اكتشفت عن طريق الكومبيوتر أن يوم 7 هاتور يوافق يوم الأحد 16/11/1941م، نهاية الأمر قلت لتكن مشيئة الله سنحتفل بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى يوم 7 هاتور الموافق 16 نوفمبر إلى أن تشاء العناية الإلهية بكشف حقائق أخرى.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
الاحتفال الأول :
توجد في قريتنا براوة جمعية على اسم السيدة العذراء مريم بها مذبح متنقل فاتفقت مع الأب الكاهن المسئول عن المنطقة ( وهو القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بوش الباب ) على إقامة قداس ترحيم للمتنيح الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى فرحب بسرور على أساس أن المتنيح يُعتبر جدي من ناحية الجسد إلا أن الشيطان كان يحارب محاربات عدة لمنع هذا الاحتفال ولكي يفسد علينا فرحتنا والجميع شعروا بذلك.
رغم كل الأحداث المحزنة التي حدثت لمنع هذا الاحتفال إلا إننا جميعاً تكاتفنا بحب لإقامته وقمنا بتنظيف الجمعية ووضعنا بها الزينة وصورة للقديس وجلسنا نسرِد سيرته ومعجزاته فاستشاط الشيطان غضباً وقام بكسر المفتاح الوحيد للجمعية في ليلة عشية القداس فاحترنا ماذا نفعل وكيف سندخل في الصباح الباكر لإقامة قداس الترحيم، هل سنكسر الباب ؟ إلا أن الله أراد أن يكشف لنا مدى تضامنه معنا ورضاه عما نفعل وكيف أن السماء تشاركنا الفرحة.
أحد أفراد العائلة ( المعلم ناجى فيلبس ) كان قد وجد مفاتيح جديدة في منطقة صحراوية بعيدة عن القرية بعدة كيلومترات فجاء وقال للخدام خذوا هذه المفاتيح وجربوها والعجيب !! أن المفاتيح فتحت الجمعية كما لو كانت مفاتيحها الأصلية ومازلنا نستخدمها حتى الآن، فمجدنا إله القديس إبراهيم البراوى وقمنا بعمل أول قداس ترحيم للقديس في عصرنا الحالي يوم الاثنين 7 هاتور الموافق 16/11/2003.
بركة صلوات القديس تكون معنا.
عيد نياحة البراوى :
وفى العام التالي لاحتفالنا بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى كان يوم 7 هاتور يوافق الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 ولم يكن هذا اليوم يوافق مواعيد الأب الكاهن الذي يقوم بعمل قداس الترحيم لذلك قرر أن يقوم بعمل القداس قبل موعده في يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر وكثير من محبي القديس إبراهيم البراوى لم يكونوا على علم بهذا التغيير ومن ضمنهم المعلم مجدى بولس الذي يعمل بالقاهرة وهو من قرية دير البرشا ( مركز ملوى ـ محافظة المنيا ) وكان يهيئ نفسه للحضور يوم 7 هاتور ( 16 نوفمبر ) ولم يعلم بالتغيير ولم نخبره.
وفى ليلة الخميس 11 نوفمبر رأى رؤيا وهى كالتالي :
كأنه فيما كان في القاهرة ركب أتوبيساً مملوءاً بالأشخاص وفجأة اتجه هذا الأتوبيس مباشرة بمن فيه إلى قرية دير البرشا ( قريته ) ثم دخل بهم إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية البرشا ثم اتجه الأتوبيس إلى الهيكل ودخل بهم هيكل الكنيسة ونزل الجميع في الهيكل وفيما هو متعجب ومتحير مما يحدث إذ بهم في وسط احتفال عظيم وأنوار وصلوات كثيرة بلغات مختلفة فتقدم مجدى إلى كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بدير البرشا وهو القس ابرآم نبيه وسأله ما السبب في كل هذا ؟ ومن أجل من كل هذه الاحتفالات؟ فقال له الأب الكاهن وهو مرتدي ملابس الخدمة " اليوم نحتفل بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى ".
ثم استيقظ مجدى مندهشاً لما رأى وبعدها اتصل بنا ليستفسر عن اليوم الذي احتفلنا فيه بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى فأخبرناه أنه كان باكر الخميس 11 نوفمبر فتعجب ومجد الله.
توجد في قريتنا براوة جمعية على اسم السيدة العذراء مريم بها مذبح متنقل فاتفقت مع الأب الكاهن المسئول عن المنطقة ( وهو القس طوبيا كامل كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بوش الباب ) على إقامة قداس ترحيم للمتنيح الراهب القمص إبراهيم البراوى المقارى فرحب بسرور على أساس أن المتنيح يُعتبر جدي من ناحية الجسد إلا أن الشيطان كان يحارب محاربات عدة لمنع هذا الاحتفال ولكي يفسد علينا فرحتنا والجميع شعروا بذلك.
رغم كل الأحداث المحزنة التي حدثت لمنع هذا الاحتفال إلا إننا جميعاً تكاتفنا بحب لإقامته وقمنا بتنظيف الجمعية ووضعنا بها الزينة وصورة للقديس وجلسنا نسرِد سيرته ومعجزاته فاستشاط الشيطان غضباً وقام بكسر المفتاح الوحيد للجمعية في ليلة عشية القداس فاحترنا ماذا نفعل وكيف سندخل في الصباح الباكر لإقامة قداس الترحيم، هل سنكسر الباب ؟ إلا أن الله أراد أن يكشف لنا مدى تضامنه معنا ورضاه عما نفعل وكيف أن السماء تشاركنا الفرحة.
أحد أفراد العائلة ( المعلم ناجى فيلبس ) كان قد وجد مفاتيح جديدة في منطقة صحراوية بعيدة عن القرية بعدة كيلومترات فجاء وقال للخدام خذوا هذه المفاتيح وجربوها والعجيب !! أن المفاتيح فتحت الجمعية كما لو كانت مفاتيحها الأصلية ومازلنا نستخدمها حتى الآن، فمجدنا إله القديس إبراهيم البراوى وقمنا بعمل أول قداس ترحيم للقديس في عصرنا الحالي يوم الاثنين 7 هاتور الموافق 16/11/2003.
بركة صلوات القديس تكون معنا.
عيد نياحة البراوى :
وفى العام التالي لاحتفالنا بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى كان يوم 7 هاتور يوافق الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 ولم يكن هذا اليوم يوافق مواعيد الأب الكاهن الذي يقوم بعمل قداس الترحيم لذلك قرر أن يقوم بعمل القداس قبل موعده في يوم الخميس الموافق 11 نوفمبر وكثير من محبي القديس إبراهيم البراوى لم يكونوا على علم بهذا التغيير ومن ضمنهم المعلم مجدى بولس الذي يعمل بالقاهرة وهو من قرية دير البرشا ( مركز ملوى ـ محافظة المنيا ) وكان يهيئ نفسه للحضور يوم 7 هاتور ( 16 نوفمبر ) ولم يعلم بالتغيير ولم نخبره.
وفى ليلة الخميس 11 نوفمبر رأى رؤيا وهى كالتالي :
كأنه فيما كان في القاهرة ركب أتوبيساً مملوءاً بالأشخاص وفجأة اتجه هذا الأتوبيس مباشرة بمن فيه إلى قرية دير البرشا ( قريته ) ثم دخل بهم إلى كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية البرشا ثم اتجه الأتوبيس إلى الهيكل ودخل بهم هيكل الكنيسة ونزل الجميع في الهيكل وفيما هو متعجب ومتحير مما يحدث إذ بهم في وسط احتفال عظيم وأنوار وصلوات كثيرة بلغات مختلفة فتقدم مجدى إلى كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بدير البرشا وهو القس ابرآم نبيه وسأله ما السبب في كل هذا ؟ ومن أجل من كل هذه الاحتفالات؟ فقال له الأب الكاهن وهو مرتدي ملابس الخدمة " اليوم نحتفل بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى ".
ثم استيقظ مجدى مندهشاً لما رأى وبعدها اتصل بنا ليستفسر عن اليوم الذي احتفلنا فيه بعيد نياحة أبونا إبراهيم البراوى فأخبرناه أنه كان باكر الخميس 11 نوفمبر فتعجب ومجد الله.
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
لقد أوضحت لنا هذه الرؤيا أن السماء تحتفل معنا بعيد نياحة البراوى.
إلى أين أنت ذاهب ؟
ويروى أيضاً المعلم مجدى بولس بعض الوقائع التي حدثت معه فهو يعمل في منطقة جمعية أحمد عرابى بالقاهرة ( طريق الإسماعيلية الصحراوي ) تاجر ملابس وهى منطقة يندر فيها المواصلات العامة، ففي إحدى المرات وهو خارج من نطاق الجمعية متوجه إلى القاهرة لم يجد أي وسيلة مواصلات وحاول بشتى الطرق أن يستوقف أي سيارة خاصة لتقله خارج المنطقة لكن دون جدوى حتى أصحاب السيارات الخاصة الذين يعرفونه معرفه وثيقة أيضاً لم يقفوا وكان في بداية معرفته بالقديس إبراهيم البراوى ولما فشلت الوسائل الأرضية لجأ إلى الوسيلة السمائية وقال يا أبونا إبراهيم يا براوى يقولون عنك إنك قديس عظيم وقوى وكنت بتعمل معجزات كتير، لو أنت صح قديس كما يقولون عنك أوقف لي سيارة دون أن أشير إليها. وبعد حوالي عشر خطوات وقفت بجواره سيارة نقل بيضاء وبها شخص أبيض الوجه مبتسم فركب بجواره دون أن يكلمه كلمة واحدة بل كان ينظر إليه ويبتسم وبعد فترة قال له:
إلى أين أنت ذاهب ؟
فأجابه المعلم مجدى : أنا ذاهب إلى ميدان رمسيس فأوصله إلى ميدان الألف مسكن حيث المواصلات متوفرة بكثرة ( رغم أن السيارات النقل لا تدخل هذه المنطقة ) ونزل المعلم مجدى وعرض عليه بعض المال مقابل التوصيلة إلا أنه رفض مبتسماً وقال : أنا لا آخذ فلوس.
فمجد المعلم مجدى الله وقال حقاً يا أبونا إبراهيم أنت قديس عظيم.
يا قديس إبراهيم يا براوى أرجعه :
يروى أيضاً المعلم مجدى :
أنه كان ذاهباً إلى أحد الزبائن ومعه بضاعة لابد أن يسلمها له لأن الزبون كان سيسافر في الصباح الباكر ويريد أن يأخذ هذه الأشياء معه.
وفي الطريق إليه قابل هذا الزبون يركب دراجته البخارية ويسير بسرعة في الاتجاه العكسي فحاول إيقافه ( بعد أن عبر ) وكان ينادى عليه بصوت مرتفع ولكنه لم يسمع من صوت الدراجة البخارية وغدا بعيداً جداً ...
هنا تذكر المعلم مجدى أبونا القديس إبراهيم البراوى وقال : يا قديس إبراهيم يا براوى أرجعه ...
وبعد قليل عاد الرجل مسرعاً فأستوقفه وقال له ناديتك كثيراً ألم تسمعني ؟ فقال له لا لم أسمعك، فقال له فلماذا رجعت إذاً ؟ فأجاب نسيت شيئاً مهماً فعدت لآخذه ولكن الحمد لله أنى رجعت الآن لكي آخذ بضاعتي لأني سأسافر في الصباح الباكر وهى ضرورية جداً لي .
فمجد المعلم مجدى الله على استجابته السريعة ويقول أنه يطلب أبونا إبراهيم البراوى في مواقف كثيرة فيستجيب له.
البراوى يعيدهم إلى العمل :
روى أيضاً المعلم مجدى انه كان ذاهباً إلى زبون آخر وهو يعمل مزارعاً في إحدى مزارع جمعية أحمد عرابى هو وزوجته ويبدو أن صاحب المزرعة اكتشف أخطاء كثيرة في سلوك ذلك المزارع وأيضاً قام هو وزوجته بإتلاف موتور المياه المستخدم في ري المزرعة وبذلك وضع هذا العامل المزرعة في مشكله خطيرة وتحتاج إلى حل سريع فمن الممكن أن يتلف الزرع أو الأشجار بدون مياه، فلم علم صاحب المزرعة صمم على طرد هذا العامل وزوجته وقال لهم سوف أرسل لكم باقي مستحقاتكم وسأعود في المساء ولا أريد أن أراكم مرة أخرى في المزرعة.
فذهب إليهم المعلم مجدى ووجدهم في هذه الحالة ورأى الزوجة تبكى والرجل حزين فسألهم عن السبب فأخبروه أن صاحب المزرعة طردهم ولا يعلمون إلى أين يذهبون وخاصة أن هذا هو مصدر رزقهم الوحيد ورغم أن هذا العامل وأسرته غير مسيحيين إلا أن المعلم مجدى قال لهم أنا عندي حل لمشكلتكم، فسألوه فرحين وما هو ؟ فقال لهم أنا أعرف شخص يمكن أن يعيدكم إلى عملكم مرة أخرى فاستنجدوا بهِ قائلين أغثنا لأننا في ورطه عظيمة.
فأخرج لهم صورة الراهب القمص إبراهيم البراوى وقال لهم اطلبوا من هذا الرجل بإيمان وقولوا له .. يا أبونا إبراهيم يا براوى لا نريد أن نترك العمل بل نريد أن نبقى فيه وهو سيصلى من أجلكم ويعيدكم للعمل مرة أخرى.
مسك الرجل وزوجته الصورة بإيمان وتعجب وصاروا ينادون ويقولون يا أبونا إبراهيم يا براوى أعدنا للعمل مرة أخرى وكرروا ذلك عدة مرات وترك لهم الصورة وذهب.
وبعد عدة أيام تقابلوا مع المعلم مجدى وقالوا له تعال لتعرف ماذا صنع معنا البراوى، بعد ذهابك أرسل لنا صاحب المزرعة السائق الخاص بهِ ومعه مبلغ من المال لنا وقال أن صاحب المزرعة يقول لكم " أنا مبسوط منكم جداً ولا أريدكم أن تتركوا المزرعة بل أريدكم أن تبقوا فيها
هذا ليتمجد اسم الله :
إلى أين أنت ذاهب ؟
ويروى أيضاً المعلم مجدى بولس بعض الوقائع التي حدثت معه فهو يعمل في منطقة جمعية أحمد عرابى بالقاهرة ( طريق الإسماعيلية الصحراوي ) تاجر ملابس وهى منطقة يندر فيها المواصلات العامة، ففي إحدى المرات وهو خارج من نطاق الجمعية متوجه إلى القاهرة لم يجد أي وسيلة مواصلات وحاول بشتى الطرق أن يستوقف أي سيارة خاصة لتقله خارج المنطقة لكن دون جدوى حتى أصحاب السيارات الخاصة الذين يعرفونه معرفه وثيقة أيضاً لم يقفوا وكان في بداية معرفته بالقديس إبراهيم البراوى ولما فشلت الوسائل الأرضية لجأ إلى الوسيلة السمائية وقال يا أبونا إبراهيم يا براوى يقولون عنك إنك قديس عظيم وقوى وكنت بتعمل معجزات كتير، لو أنت صح قديس كما يقولون عنك أوقف لي سيارة دون أن أشير إليها. وبعد حوالي عشر خطوات وقفت بجواره سيارة نقل بيضاء وبها شخص أبيض الوجه مبتسم فركب بجواره دون أن يكلمه كلمة واحدة بل كان ينظر إليه ويبتسم وبعد فترة قال له:
إلى أين أنت ذاهب ؟
فأجابه المعلم مجدى : أنا ذاهب إلى ميدان رمسيس فأوصله إلى ميدان الألف مسكن حيث المواصلات متوفرة بكثرة ( رغم أن السيارات النقل لا تدخل هذه المنطقة ) ونزل المعلم مجدى وعرض عليه بعض المال مقابل التوصيلة إلا أنه رفض مبتسماً وقال : أنا لا آخذ فلوس.
فمجد المعلم مجدى الله وقال حقاً يا أبونا إبراهيم أنت قديس عظيم.
يا قديس إبراهيم يا براوى أرجعه :
يروى أيضاً المعلم مجدى :
أنه كان ذاهباً إلى أحد الزبائن ومعه بضاعة لابد أن يسلمها له لأن الزبون كان سيسافر في الصباح الباكر ويريد أن يأخذ هذه الأشياء معه.
وفي الطريق إليه قابل هذا الزبون يركب دراجته البخارية ويسير بسرعة في الاتجاه العكسي فحاول إيقافه ( بعد أن عبر ) وكان ينادى عليه بصوت مرتفع ولكنه لم يسمع من صوت الدراجة البخارية وغدا بعيداً جداً ...
هنا تذكر المعلم مجدى أبونا القديس إبراهيم البراوى وقال : يا قديس إبراهيم يا براوى أرجعه ...
وبعد قليل عاد الرجل مسرعاً فأستوقفه وقال له ناديتك كثيراً ألم تسمعني ؟ فقال له لا لم أسمعك، فقال له فلماذا رجعت إذاً ؟ فأجاب نسيت شيئاً مهماً فعدت لآخذه ولكن الحمد لله أنى رجعت الآن لكي آخذ بضاعتي لأني سأسافر في الصباح الباكر وهى ضرورية جداً لي .
فمجد المعلم مجدى الله على استجابته السريعة ويقول أنه يطلب أبونا إبراهيم البراوى في مواقف كثيرة فيستجيب له.
البراوى يعيدهم إلى العمل :
روى أيضاً المعلم مجدى انه كان ذاهباً إلى زبون آخر وهو يعمل مزارعاً في إحدى مزارع جمعية أحمد عرابى هو وزوجته ويبدو أن صاحب المزرعة اكتشف أخطاء كثيرة في سلوك ذلك المزارع وأيضاً قام هو وزوجته بإتلاف موتور المياه المستخدم في ري المزرعة وبذلك وضع هذا العامل المزرعة في مشكله خطيرة وتحتاج إلى حل سريع فمن الممكن أن يتلف الزرع أو الأشجار بدون مياه، فلم علم صاحب المزرعة صمم على طرد هذا العامل وزوجته وقال لهم سوف أرسل لكم باقي مستحقاتكم وسأعود في المساء ولا أريد أن أراكم مرة أخرى في المزرعة.
فذهب إليهم المعلم مجدى ووجدهم في هذه الحالة ورأى الزوجة تبكى والرجل حزين فسألهم عن السبب فأخبروه أن صاحب المزرعة طردهم ولا يعلمون إلى أين يذهبون وخاصة أن هذا هو مصدر رزقهم الوحيد ورغم أن هذا العامل وأسرته غير مسيحيين إلا أن المعلم مجدى قال لهم أنا عندي حل لمشكلتكم، فسألوه فرحين وما هو ؟ فقال لهم أنا أعرف شخص يمكن أن يعيدكم إلى عملكم مرة أخرى فاستنجدوا بهِ قائلين أغثنا لأننا في ورطه عظيمة.
فأخرج لهم صورة الراهب القمص إبراهيم البراوى وقال لهم اطلبوا من هذا الرجل بإيمان وقولوا له .. يا أبونا إبراهيم يا براوى لا نريد أن نترك العمل بل نريد أن نبقى فيه وهو سيصلى من أجلكم ويعيدكم للعمل مرة أخرى.
مسك الرجل وزوجته الصورة بإيمان وتعجب وصاروا ينادون ويقولون يا أبونا إبراهيم يا براوى أعدنا للعمل مرة أخرى وكرروا ذلك عدة مرات وترك لهم الصورة وذهب.
وبعد عدة أيام تقابلوا مع المعلم مجدى وقالوا له تعال لتعرف ماذا صنع معنا البراوى، بعد ذهابك أرسل لنا صاحب المزرعة السائق الخاص بهِ ومعه مبلغ من المال لنا وقال أن صاحب المزرعة يقول لكم " أنا مبسوط منكم جداً ولا أريدكم أن تتركوا المزرعة بل أريدكم أن تبقوا فيها
هذا ليتمجد اسم الله :
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
رد: القديس العظيم الانبا ابراهيم البراوى
لتحميل باقى المعجزات
http://elbarawy.blogspot.com.eg/p/blog-page_06.html
http://elbarawy.blogspot.com.eg/p/blog-page_06.html
اسطفانوسخـادم الرب
-
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
عدد المساهمات : 410
شفيعى : الرب يسوع
نقاط : 772
الديانة : مسيحى
مواضيع مماثلة
» عيد استشهاد القديس العظيم الانبا ونس الاقصرى
» سيرة القديس العظيم الانبا فلتاؤس السريانى
» تذكار استشهاد القديس العظيم ذكريا الكاهن والد القديس يوحنا المعمدان
» القديس الانبا كاراس السائح
» عيد استشهاد القديس العظيم مارمينا
» سيرة القديس العظيم الانبا فلتاؤس السريانى
» تذكار استشهاد القديس العظيم ذكريا الكاهن والد القديس يوحنا المعمدان
» القديس الانبا كاراس السائح
» عيد استشهاد القديس العظيم مارمينا
مـنـتـديـات الـمســيح هــو الله :: † المنتديات الحياة المسيحية † :: منتدى سير القديسين و الشهداء المسيحية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى